وزيرة الهجرة: ندعم جهود الدولة بمجالات تكنولوجيا الري والزراعة المستدامة

قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن الوزارة تحرص على تقديم الدعم لجهود الدولة في مجالات تكنولوجيا الري والزراعة المستدامة وذلك من خلال علماء وخبراء مصر بالخارج.

وأضافت مكرم في كلمتها اليوم الأربعاء خلال مشاركتها في فعاليات اليوم الرابع من أسبوع القاهرة للمياه 2021 في نسخته الرابعة - :"نسعى دائمًا لتقديم الدعم لجهود الدولة المصرية من خلال تحقيق أقصى استفادة ممكنة من مهارات النماذج البارزة من المصريين بالخارج وبما يعود بالنفع على المواطنين بالمناطق والمجتمعات الأكثر احتياجًا، ويصقل مهاراتهم ويسلحهم بأحدث ما توصل إليه العلم في التكنولوجيا الحديثة فيما يتعلق بتكنولوجيا الري والزراعة المستدامة والمدن والمجتمعات المستدامة".

هناك ارتباطًا وثيقًا بين الهجرة ونقص المياه

وأوضحت أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الهجرة ونقص المياه، حيث إن هذا يجعلنا نتطرق لمشكلة الهجرة غير الشرعية كمشكلة عالمية تواجها الدولة بكل جدية بالقضاء على جذورها من خلال محاربة الفقر وخلق فرص عمل في المناطق الريفية.

وأشارت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعلن خلال النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم عن مبادرة (مراكب النجاة)، وتم تكليف وزارة الهجرة بها، وقامت الوزارة بجهود كبيرة في هذا الملف بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بهدف التوعية بمخاطر الهجرة والتعريف بالبدائل الإيجابية الآمنة.

وتابعت: "أن أبناء مصر في الخارج ومجهوداتهم وإنجازاتهم محل فخر واعتزاز وتقدير دائما، ولدينا العديد من النماذج المضيئة مثل الدكتور هاني سويلم وهو مثال مشرف للمصري بالخارج الذي لم ينس وطنه ويحرص دائمًا على رد الجميل من خلال مجهوداته الدؤوبة وشراكاته المثمرة بين الخارج والداخل، والدكتور هشام العسكري أستاذ علوم نظم الأرض والاستشعار عن بعد بجامعة تشابمان الأمريكية والذي سلطت أبحاثه على نقاط هامة في مجالات الري والزراعة والطاقة".

وأضافت أن من النماذج المضيئة أيضًا الدكتور منصور المتبولي خبير طب الأسماك، والدكتور هاني الكاتب الخبير في مجال الصوب الزراعية وجميعهم لهم العديد من المشروعات والمساهمات الفعالة والدراسات العلمية في مجالات التنمية الزراعية واستصلاح الأراضي والعلوم البيئية وتحلية المياه وزيادة إنتاج الغذاء، علاوة على مشاركتهم في مؤتمر (مصر تستطيع بأبناء النيل) في فبراير 2018، والذي ناقش مجالات الري والزراعة.

وأوضحت أن الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل إن الوزارة حرصت على تعريف شبابنا في الخارج من أبناء الجيلين الثاني والثالث بجهود الدولة في مجال الموارد المائية والتحديات التي تواجهها في هذا المجال، مقدمة الشكر للدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، الذي عقد حلقة نقاشية موسعة مع هؤلاء الشباب وأجاب على كل أسئلتهم واستفساراتهم.

وأشارت إلى أن موضوع المياه يرتبط بحقوق الإنسان، لافتة إلى إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في سبتمبر الماضي كأول استراتيجية متكاملة وطويلة الأمد بمجال حقوق الإنسان في مصر، وذلك بالتكامل مع المسار التنموي القومي الذي يرسخ مبادئ تأسيس الجمهورية الجديدة ويحقق أهداف رؤية مصر 2030.

تنمية وتطوير الريف المصري في ظل مبادرة "حياة كريمة"

ولفتت إلى أنه في هذا الإطار سلطت الوزارة الضوء على المشروع القومي الكبير "حياة كريمة" لتنمية وتطوير الريف المصري، الذي أطلقه أيضا الرئيس عبدالفتاح السيسي بهدف التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجاً في الريف والمناطق العشوائية في الحضر.

إنشاء أول منصة إلكترونية تتيح للمصريين دعم مشروع حياة كريمة

وأضافت أنه انطلاقا من ذلك عملت وزارة الهجرة بقوة لدعم مشروع "حياة كريمة"، حيث تم إطلاق حملة التبرعات الأولى للمصريين بالخارج بالتعاون مع وزارة التخطيط، حيث تم إنشاء أول منصة إلكترونية تتيح للمصريين بالخارج المشاركة في هذا المشروع القومي والتنسيق لتكوين فريق تطوعي من الشباب، للمشاركة في فعاليات المشروع من تعليم للشباب أو تنمية قدراتهم وتوفير فرص أفضل لهم بجانب الدعم المادي.

ونوهت وزيرة الهجرة بأنه تم أيضًا عقد عدد من الفعاليات لتوضيح أهداف المشروع والعمل على إشراك المصريين بالخارج في أنشطته التنموية المختلفة، وأسفر ذلك عن أن الجالية المصرية في الولايات المتحدة الأمريكية أهدت أكثر من 6 ملايين جنيه لصالح مشروع (حياة كريمة).

من جهته، قدم الدكتور هاني سويلم أستاذ الموارد المائية والتنمية المستدامة بجامعة آخن الألمانية وأحد رواد مؤتمرات (مصر تستطيع) عرضا توضيحيا عن مشروع DeVilag (البرنامج الأوروبي المصري للزراعة والتنمية الريفية) والذي يهدف للحد من الهجرة عن طريق التنمية المستدامة من خلال تحديد أهم العوامل المحفزة والجاذبة للمهاجرين، وكذلك معالجة هذه التحديات والمساعدة في حلها.

وأوضح أن هذا المشروع يتسق تماما مع أهداف الدولة المصرية ويركز على الفئات المهمشة في الريف وخاصة صغار المزارعين والنساء والشباب الذين يعانون من مشاكل اجتماعية واقتصادية تؤدي لهجرتهم بحثًا عن معيشة أفضل وذلك وفقًا لاستراتيجية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

وأضاف أن المشروع يسعى لتطوير برنامج بناء القدرات لدعم المجتمع الريفي المصري، وتزويدهم بالخريجين المؤهلين والخبرات الجامعية اللازمة لتحسين الإنتاجية الزراعية، وتمكين إنتاج غذائي أكثر استدامة، وتنمية القرى الفقيرة وتعزيز دخل المزارعين وظروفهم المعيشية لمنع الهجرة الجماعية إلى المدن المصرية وعبر الحدود الوطنية.

وكانت قد انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من أسبوع القاهرة للمياه في 24 أكتوبر الجاري بعنوان (المياه والسكان والتغيرات العالمية.. التحديات والفرص)، للتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية؛ لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات التي تطرأ على العالم.