مزارعو الاتحاد الأوروبي يبدأوا في زراعة القمح إستعدادا للموسم الجديد

بدأ مزارعو الاتحاد الأوروبي في بذر القمح لحصاد العام المُقبل، مع توقعات مبكرة بأن مساحة المحاصيل ستكون مستقرة  بفضل الطقس الملائم والأسعار الجذابة للمنتجين.

 

ولكن قد يُحد الانتعاش المتوقع في زراعة بذور اللفت من التوسع في مساحات بذر القمح، خاصة بعد أن استعادت حبوب اللفت بالفعل هذه المساحة لحصاد هذا العام، عقب حملة البذر التي تعطلت بسبب الأمطار قبل عامين.

 

وقال المحللون والتجار إنه من غير المتوقع أن تؤثر التوترات في سوق الأسمدة -وهي تأثير غير مباشر لارتفاع أسعار الغاز- على قرارات الزراعة الخريفية للمزارعين الأوروبيين، ولكنها قد تشكل مشكلة للأعمال الحقلية في فصل الربيع المُقبل.

حيث أنه من المرجح أن يؤدي التوسع في زراعة بذور اللفت الفرنسية إلى كبح زراعة محاصيل الربيع أكثر من عرقلتها لمساحات القمح.

 

 اكتمال بذر القمح اللين في فرنسا بنسبة 4% 

قالت الوكالة الوطنية للمنتجات الزراعية والمأكولات البحرية فى فرنسا (Franceagrimer) إن المزارعين الفرنسيين أكملوا 4% من البذر المتوقع للقمح العادى والقمح اللين، بحلول الرابع من شهر أكتوبر.

 

وقال أخصائي القمح اللين في معهد (Arvalis) النباتي للأبحاث الزراعية التطبيقية حول المحاصيل الصالحة للزراعة، أليكسيس ديكارييه، من الممكن أن نرى ثُلث المساحة قد زُرعت، خلال الأيام القليلة المُقبلة.

 

وقال ديكارييه، إذا استمرت أسعار الأسمدة في ارتفاعها وانخفض العرض، فقد يؤدي ذلك إلى ردع المزارعين عن استخدام جرعات المغذيات المعتادة بعد الشتاء، مضيفًا أن (Arvalis) تُخطط إلى تقديم المشورة للمزارعين، لتجنب فقدان إنتاجية محصول القمح وإمكانات البروتين.

 

توقعات بارتفاع مساحات زراعة القمح في ألمانيا بمقدار 100 ألف هكتار

كما أنه من المتوقع زيادة زراعة القمح بشكل طفيف في ألمانيا، ويقول محلل ألماني في ذلك، إن أسعار القمح مرتفعة، وهذا من شأنه أن يشجع على زراعته، ولكن بذور اللفت أكثر جاذبية، مُقدراً أن المساحة المزروعة يمكن أن تزيد بمقدار 100 ألف هكتار، لتصل إلى 2.9 مليون هكتار.

 

وبالتالي، من المتوقع أن يُحد ارتفاع أسعار القمح من التأثير الاقتصادي لارتفاع تكاليف الأسمدة في الوقت الحالي.

 

وأضاف، إن القيود التنظيمية الألمانية على استخدام الأسمدة يمكن أن يُحد من المساحة المزروعة بالقمح، لأن المزارعين سيحتاجون إلى نظام الدورة المحصولية، من أجل الحفاظ على مغذيات التربة.