الأمم المتحدة : مصر تلعب دور قيادي في مفاوضات المناخ وجهودها قصة نجاح حقيقة
أسواق للمعلوماتاستقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد ، وزيرة البيئة ، السيد سيلوين هارت ، مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة للعمل المناخي ، لمناقشة آليات دعم ملف تغير المناخ مع قرب موعد مؤتمر المناخ (COP26)، ومناقشة استضافة مصر لمؤتمر المناخ (COP27) في ٢٠٢٢ .
و عرضت الدكتورة ياسمين فؤاد رؤية مصر حول قضية تغير المناخ على المستويين المحلي والدولي، فيما يخص التمويل وإجراءات التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، وتحديد الأولويات والاحتياجات الوطنية، مؤكدة على ضرورة التعامل مع المشكلات والقضايا البيئية بمداخل وحلول مبتكرة، فالعالم لم يعد لديه رفاهية الوقت ويحتاج لخطوات سريعة وجادة.
ضرورة توفير التمويل اللازم لإجراءات مواجهة المناخ
وأكدت وزيرة البيئة أن التمويل جزء هام في اتفاق باريس للمناخ ، بحيث تقوم الدول المتقدمة بتوفير التمويل اللازم لإجراءات المواجهة، لكن الأهم هو تحقيق التوزيع العادل للتمويل بين الدول وفقا لاحتياجاتها واولوياتها، ولا تزال طرق التنفيذ غير واضحة مما يمثل تحديا أمام الدول للحصول على التمويل من مصادر التمويل متعدد الأطراف كصندوق المناخ الأخضر ، خاصة أن الدول تحتاج إلى وقت لوضع خططها الوطنية وإجراءاتها للحصول على التمويل وآليات ادارته وفق اولوياتها، وطالبت بالوصول لآلية حاكمة متكاملة وشاملة تسمح للدول النامية بالوصول للتمويل، مع العمل على تعبئة التمويل اللازم من الجهات المانحة سواء متعدد الأطراف او التمويلات الصغيرة من جهات مثل مرفق البيئة العالمى GEF.
وأضافت الوزيرة أن مصر أدركت مبكراً أهمية اجراءات التكيف مع آثار تغير المناخ كأولوية للدول النامية والافريقية، فخرجت المبادرة الأفريقية للتكيف على هامش مؤتمر المناخ بباريس عام ٢٠١٥ والتي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة، بهدف تسهيل وصول الدول الأفريقية لمصادر التمويل لتنفيذ اجراءات التكيف، وظلت مصر تعمل على مدار عامين على خطة عمل المبادرة لتحقيق الوصول للتمويل اللازم.
اقرأ أيضاً
- وزيرة التجارة : حريصون على الاستفادة من البرامج التمويلية للمؤسسة الاسلامية لتنمية القطاعات الصناعية
- رئيس اتحاد الصناعات يستقبل وفد اتحاد الصناعات العراقي لتبادل الخبرات
- الأمين العام المساعد للأمم المتحدة تشيد بالتجربة المصرية في مواجهة تداعيات جائحة كورونا
- بنك الاستثمار الأوروبي يشيد بتجربة مصر في مطابقة التمويل الإنمائي مع أهداف التنمية المستدامة
- مدبولي يشهد افتتاح النسخة الأولى من «منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي»
- بروتوكول تعاون بين «البنك التجاري الدولي»و«سوديك» للتمويل العقاري
- غدًا.. انطلاق فعاليات منتدى «ICF Egypt 2020» في نسخته الأولى
- «الزراعة» توقع وثيقتي تعاون مع «الفاو» بشأن تعزيز القدرات في مواجهة التغيرات المناخية
- وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تشارك بالحدث الجانبي ”التمويل الأخضر المتوافق مع الشريعة”
- «مدبولي» نسعي لتحسين ترتيبنا في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال الصادر عن البنك الدولي و التمويل الدولية
- «المشاط»: فعاليات مكثفة ضمن منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي لدعم الجهود الدولية المشتركة
- فتح باب التسجيل للمشاركة في «منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي»
وأشارت وزيرة البيئة أيضا إلى ضرورة النظر في نظام إعداد تقارير المناخ لتراعي الأولويات الوطنية للدول، بالإضافة إلى توضيح الجدل القائم حول درجة الاحترار التي سيتم التكيف معها ١.٥ أو ٢ درجة مئوية حتى تكون أهداف ومؤشرات الخطط الوطنية للدول للتكيف واضحة.
الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي
وشددت على ضرورة اتاحة الفرصة من خلال مؤتمر المناخ القادم (COP26) لفتح نافذة للربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي، مشيرة إلى أن بوصفها رئيس مؤتمر التنوع البيولوجيCOP 14 حرصت على إيجاد روابط بين القضيتين وتمثل ذلك في إعداد إطار التنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠، حيث اطلق الرئيس السيسي خلال افتتاح المؤتمر في ٢٠١٨ المبادرة الرئاسية للربط بين اتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ، التنوع البيولوجي، مكافحة التصحر)، ليصبح اليوم مدخلا يدعمه المجتمع الدولي ويؤمن بحتميته، فالعمل المناخي سيكون اكثر نجاحا اذا اخذ باعتباره التحديات البيئية المؤثرة والمتأثرة به، فتنفيذ مزيد من المشروعات لوقف فقد التنوع البيولوجي وتوعية السكان المحليين بالمناطق المحمية يمكن ترجمته كأحد اجراءات التكيف مع آثار تغير المناخ.
الجهود المصرية لمواجهة تغير المناخ
واستعرضت عددا من الإجراءات والجهود الوطنية التي تقوم بها مصر لمواجهة آثار تغير المناخ، ومنها وضع المجلس الوطني للتغيرات المناخية تحت رئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لخلق إلتزامات سياسية نحو العمل المناخي ودمجه في الخطط التنموية للدولة، بالإضافة إلى تطوير الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ والانتهاء من الإطار العام لها، وتطوير المؤشرات الإبلاغ الوطني ، وتكوين فريق من المفاوضين من وزارتي البيئة والخارجية وممثلى كافة الوزارات، هذا إلى جانب تنفيذ العديد من المشروعات المعنية بمواجهة آثار تغير المناخ واعتباره جزء أصيل في الخطة الوطنية للتنمية المستدامة، وخلق آليات لتشجيع القطاع الخاص على تنفيذ مشروعات تغير المناخ، واعتبار مراعاة بعد تغير المناخ معيار اساسي في التمويل من القطاع المصرفي.
وفيما يخص استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27، أكدت وزيرة البيئة أن القارة الأفريقية تستحق أن تقام بها قمة للمناخ خاصة وانها ستكون من أكثر المناطق تأثرا، مما يجعل الدول الأفريقية أكثر حاجة لتمويل اجراءات التكيف بها، لذا سيكون دور مصر كرئيس للمؤتمر وفي إطار كونها شريك للمملكة المتحدة في تحالف المواجهة والتكيف مع آثار التغيرات المناخية لضمان استكمال العمل على ما تم الاتفاق عليه بقمة المناخ (COP26)، والدفع بضرورة مساعدة الدول للبدء باجراءات التكيف الخاصة بها.
أهمية الدور القيادي إقليميا وعالميا في قضية تغير المناخ
ومن جانبه، أكد سيلوين هارت مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة للعمل المناخي على أهمية زيارته لمصر في ظل الدور القيادي الذي تلعبه اقليميا وعالميا في قضية تغير المناخ، خاصة مع اقتراب موعد عقد مؤتمر المناخ (COP26)، والذي يهدف العالم للخروج منه بحزمة من الالتزامات السياسية الطموحة بشأن اجراءات التخفيف والتكيف مع آثار تغير المناخ وآليات التمويل للوصول لتنفيذ فعلى لاتفاق باريس، مشيرا إلى الدعم الكبير الذي تقدمه مصر لمفاوضات المناخ، وحرصها على العمل على تحقيق التوازن بين تمويل اجراءات التكيف والتخفيف.
وثمن مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة للعمل المناخي حرص مصر على ضمان تحقيق مصالح الدول الأفريقية والنامية في تنفيذ اتفاق باريس، واهتمامه بالاستماع إلى شواغل مصر فيما يخص توفير التمويل والتوزيع العادل له بين الدول اعترافا بحق الدول في الوصول للتمويل لتنفيد خططها الوطنية لمواجهة آثار تغير المناخ وفق اولوياتها واحتياجاتها، إلى جانب ضرورة أن تطمح الدول لتنفيذ استراتيجية للوصول لصفر انبعاثات كربون.