مخاطر بنجر السكر الفرنسي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وارتفاع أسعار السكر..
أسواق للمعلوماتقال اتحاد مزارعي بنجر السكر في فرنسا: "إن الصادرات الفرنسية الكبيرة من السكر والإيثانول إلى بريطانيا قد تعاني في ظل شروط تجارية جديدة بين الاتحاد الأوروبي والعضو السابق، مما يعيق آفاق المنتجين الذين يسعون للاستفادة من انتعاش الأسعار."
حيث تصدر فرنسا، أكبر منتج للسكر في الاتحاد الأوروبي، عادة ما بين 300 ألف إلى 400 ألف طن من السكر الأبيض سنويًا إلى بريطانيا، وهو ما يمثل نحو ثلثي صادرات الاتحاد الأوروبي من السكر إلى بريطانيا.
ومع استمرار عدم وضوح نتيجة المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي لإقامة علاقة تجارية جديدة بحلول يناير 2021، يخشى المنتجون الفرنسيون أن تتجه بريطانيا لاستيراد قصب السكر من خارج الاتحاد الأوروبي بشكل كبير.
وسيكون التأثير الفوري معتدلًا لأن محصول بنجر السكر الضعيف سيحد من الصادرات الفرنسية هذا الموسم، لكن هناك خطر تعطل التجارة على المدى الطويل، بما في ذلك إعادة تصدير بريطانيا إلى أوروبا للسكر المكرر المصنوع من قصب مستورد أرخص.
وقال البنك المركزي البريطاني إن بريطانيا تعد أيضًا منفذًا مهمًا لوقود الإيثانول الفرنسي القائم على السكر، حيث يتم تصدير حوالي مليوني هكتولتر سنويًا.
بعد انخفاض الأسعار في العامين الماضيين، والذي أدى إلى إغلاق مصانع السكر في فرنسا، والحصاد الكارثي هذا العام الذي أصيب بالأمراض بجانب الجفاف، فمن المتوقع أن نشهد عجزًا في السوق العالمية مما يؤدي إلى إعادة الأسعار إلى أعلى.
وتشير التقديرات إلى أن الأضرار التي لحقت بمحاصيل هذا العام بسبب مرض اليرقان، قد تبلغ حوالي 280 مليون يورو.