”أسواق للمعلومات” : مصر تراهن على مصنع دمياط للتحول إلى كبار مصدري الغاز لأوربا..
أسواق للمعلوماتقالت "أسواق للمعلومات" ، أن تقرير وكالة "بلومبرج" الأمريكية و الخاص بانضمام مصر إلى أكبر 10 مصدرين للغاز الطبيعي إذا وصلت إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة خلال العام الجاري، أن تلك الخطوة ستعمل على وضع مصر فى مكانةٍ خاصة اقتصاديًا على كافة المستويات.
أضافت "أسواق" ، أن التحركات الحكومية تحت قيادة سياسية حكيمة و عملًا دؤوب وضعت مصر على الخريطة العالمية اقتصاديًا مضيفةً أن البلاد تستعد لزيادة صادراتها من الغاز وتستهدف الوصول إلى مرحلة متقدمة فى تصدير الغاز من بينها أن تتحول إلى موردًا رئيسيًا لأوروبا؛ من خلال إعادة تشغيل مصنع دمياط للغاز الطبيعي المسال المتوقف منذ 8 سنوات بنهاية فبراير المقبل.
أشارت " أسواق " إلى أن اعادة تشغيل المصنع المتوقف سيعمل على زيادة الانتاج من جديد، و حجز مصر لحصص تصديرية جديدة ستعود بالنفع على كافة المستويات، من بينها زيادة موارد العملة الصعبة ومن ثم دعم الاحتياطى النقدى الدولارى لدى البنك المركزى، ما سينعكس بالتبعية على الفاتورة الاستيرادية للبلاد التى ستتقلص كثيرًا مع زيادة مورد العملة الصعبة، خاصة مع وصول الطاقة الانتاجية إلى 12.5 مليون طن سنويًا.
لمحت " أسواق " إلى أن مساهمة مصر بنسبة 1% من إمدادات الغاز الطبيعي المسال على المستوى العالمى خلال العام الماضي، تعد نسبة منخفضة مقارنة لما ستساهم به بعد اكتمال الطاقة الانتاجية، لتدخل ضمن أكبر 10 مصدرين على المستوى العالمى.
كانت وكالة بلومبرج الأمريكية قد نقلت عن وزير البترول طارق الملا ، أن الأسعار تراجعت خلال العام الماضي 2020 بنحو ملحوظ، مضيفًا أنه منذ أكتوبر 2020 حتى الآن؛ فقد تمَّ حجز جميع الأحجام لدى معمل "إدكو" للتصدير حتى نهاية مارس المقبل موضحًا أنه سيتم طرح عطاءات استكشاف طاقة برية وبحرية من قبل الشركتين الحكوميتين، المتمثلة فى الهيئة العامة للبترول و"إيجاس"، خلال الأسبوعين المقبلين.
وتابعت بلومبرج ، "تخطط مصر لاستخدام موقعها المقابل لأوروبا لتصبح موردًا رئيسيًا للقارة التي تمر بمرحلة انتقالية بعيدًا عن الوقود الأحفوري الملوَّث، مثل النفط والفحم، فضلًا عن شحنها الغاز من حقل ظهر العملاق".
يذكر أن مصنع دمياط كان قد توقف عن العمل منذ نوفمبر 2012، وسط نزاع حول إمدادات الغاز بين الحكومة وشركة "يونيون فينوسا" للغاز، وهي مشروع مشترك بين شركتي "إيني" الإيطالية، والشركة الإسبانية Naturgy Energy Group SA.
وأعلنت شركة إيني الإيطالية مطلع ديسمبر الماضي عن توصلها لاتفاقيات مع شركائها لإعادة تشغيل محطة الغاز الطبيعي المسال في دمياط بمصر عبر تسوية ودية للنزاعات المعلقة بين يونيون فينوسا جاس والشركة المصرية الإسبانية للغاز SEGAS.