وزير الزراعة: مصر الخامس عالميًا في إنتاج سماد اليوريا بـ7.6 ملايين طن سنويًا

افتتح علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الثلاثاء، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، المؤتمر الدولي السنوي 31 للأسمدة، الذي ينظمه الاتحاد العربي للأسمدة برئاسة المهندس سعد أبو المعاطي.

وأكد "فاروق"، خلال كلمته، تقديره لجهود الاتحاد العربي للأسمدة، باعتباره منصة مهمة لصناعة الأسمدة عربيًا وعالميًا، تقع تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية، ويضم في عضويته 95 شركة عربية وأجنبية من 26 دولة.

ولفت وزير الزراع، إلى أن قطاع الزراعة يعد من أكثر القطاعات تأثرًا بالتغيرات المناخية، المتمثلة في ندرة الموارد المائية والتقلبات الجوية التي تؤثر سلبًا على القدرة الإنتاجية للأراضي الزراعية، وتشكل التغيرات المناخية أيضًا، عوامل ضاغطة تعيق نمو القطاع الزراعي الذي يعد أحد دعائم الاقتصاد.

وذكر الوزير، أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية المقرونة بالوتيرة المتسارعة للنمو السكاني، والارتفاع المستمر في الطلب على الغذاء، تزيد من التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، لافتًا إلى أنه على الرغم من تلك التحديات يبقى قطاع الزراعة الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي، مما يحتم تكثيف وتوحيد الجهود على ابتكار حلول سريعة تضمن استدامة عمل، من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً لشعوبنا.

وأكد "فاروق"، ضرورة إعادة النظر في الأساليب التقليدية، والتحول نحو ممارسات أكثر ابتكارًا تضمن تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية مع الحفاظ على البيئة، بجانب أهمية الأسمدة كعامل محوري في تحسين خواص وخصوبة التربة وتعزيز القدرة الإنتاجية الزراعية وضمان استدامتها.

وأوضح وزير الزراعة، أن صناعة الأسمدة العربية تلعب دورًا استراتيجيًا في دعم القطاع الزراعي على المستوى الإقليمي والصعيد العالمي أيضاً، عبر توفير المدخلات الأساسية، ويمكن أن تساهم في تحسين خصوبة التربة وتعزيز إنتاج المحاصيل الاستراتيجية، ومن ثم رفع معدلات الإنتاج الزراعي، مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي ودعم التنمية المستدامة، والارتقاء بمستوى الإنتاج.

وقال الوزير، إن الدولة المصرية، تواصل التزامها بتطوير القطاع الزراعي، باعتباره حجر الأساس في تطوير ودعم محاور منظومة الزراعة مثل محور التوسع الرأسي عبر إنتاج الأصناف عالية الإنتاجية والمتأقلمة مع تغير المناخ، وتطبيق الممارسات الزراعية التي تؤدي إلى زيادة إنتاجية وحدتي الأرض والمياه، وكذا محور التوسع الأفقي لزيادة الرقعة الزراعية، بواسطة تنفيذ المشروعات القومية لاستصلاح واستزراع أراضٍ جديدة.

وشدد "فاروق"، على أن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشهد نهضة غير مسبوقة في مجالات التنمية الزراعية المتكاملة والمشروعات القومية لاستصلاح واستزراع الصحراء؛ بهدف زيادة الرقعة الزراعية والاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية المتاحة، وتعزيز الإنتاج الزراعي من أجل تحقيق الأمن الغذائي، بما يعزز تحقيق الرؤية التنموية المستدامة والشاملة للدولة، لتلبية الاحتياجات الغذائية المتزايدة للأجيال الحالية والمستقبلية.

وتابع: "الطريق نحو تحقيق أهداف الأمن الغذائي في منطقتنا العربية، يتطلب جهوًدً متواصلة وتعاونًا وثيقًا بين جميع الأطراف المعنية، حيث يجب أن نعمل معًا لتبني ممارسات زراعية جيدة ومستدامة، وتطوير استخدام الأسمدة بطريقة مسؤولة، ورفع كفاءة استخدام الأسمدة والمغذيات ومخصبات التربة، وتعزيز قدرات صغار المزارعين للصمود أمام تحديات تغير المناخ والتصحر، وتطوير البنية التحتية الزراعية".

ونوه وزير الزراعة، إلى أن زيادة الطلب على الغذاء يتطلب العمل على زيادة نمو صناعة الأسمدة المعدنية والمغذيات، باعتبارها اللاعب الرئيسي في تعظيم كفاءة الموارد الزراعية في ضوء محدودية تلك الموارد، بما يدعم محور التوسع الرأسي في الأراضي القديمة ومحور التوسع الأفقي عبر استصلاح واستزراع أراضٍ جديدة.

وأشار "فاروق"، إلى أن مصر احتلت مكانة عالمية متميزة في صناعة وتصدير الأسمدة المعدنية والمغذيات النباتية، حيث تأتي في المركز الأول عربيًا والخامس عالميًا بين كبرى الدول المنتجة لسماد اليوريا، بكمية تصل إلى أكثر من 7.6 ملايين طن سنويًا.

ودعا الوزير، لرجال الأعمال من الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة، إلى الاستثمار في صناعة الأسمدة بمصر، حيث تتوفر فرص استثمارية واعدة وتوجد فرص أخرى للشراكة والتعاون المثمر مع القطاع الخاص، كما توفر الحكومة كل أشكال الدعم والتسهيلات اللازمة للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في صناعة الأسمدة داخل مصر.

وعلى هامش المؤتمر، افتتح وزير الزراعة، المعرض الخاص بمنتجات شركات الأسمدة أعضاء الاتحاد، وبمشاركة عدد من الشركات الدولية، كما تفقد أجنحة المعرض، والتقى بالعارضين الذين استعرضوا أحدث ما توصلت إليه صناعات الأسمدة باستخدام التكنولوجيا الحديثة.