مصر وغينيا الاستوائية توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات الإسكان والبنية التحتية

شهد رئيس وزراء غينيا الاستوائية مانويل أوسا انسي، توقيع المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ووزير الدولة للأشغال العامة والتخطيط العمراني بغينيا الاستوائية، كليمنتى فيرييرو فياريانو، في العاصمة مالابو، مــذكـرة تـفـاهـــم بـيـن البلدين، في مجــالات الإسكان والتنمية العمرانية والبنية التحتية.

وقال وزير الإسكان، إن المذكرة انطلاقًا من اهتمام حكومتي البلدين، بتعزيز العلاقات الودية القائمة، والرغبة في تعزيز والحفاظ على التعاون في مجالات الإسكان والبناء والبنية التحتية والتنمية الحضرية، وكذا الرغبة في مواصلة التعاون والمشاورات بين الوزارات المسئولة عن الإسكان والتنمية الحضرية.

وذكر "الشربيني"، أن مذكرة التفاهم، تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في مجالات الإسكان، والتنمية العمرانية، والاستشارات الهندسية بتخصصاتها المختلفة، والبنية التحتية خاصة محطات مياه الشرب والصرف الصحي.

وأوضح الوزير، أن مذكرة التفاهم نصت على التعاون في المجالات الآتية: حث شركات المقاولات ومكاتب الدراسات والاستشارات الهندسية بتخصصاتها المختلفة للمساهمة في تنفيذ مشروعات الإسكان والبنية التحتية، مع تقديم جميع التسهيلات اللازمة لها، حسب النظم واللوائح المنظمة في البلدين، وتبادل الخبرات والدعم الفني في الاستشارات الهندسية في مجال الإسكان والتنمية العمرانية والبنية التحتية وإنشاء المدن الجديدة، بشكل يتناسب مع طبيعة المناخ بغينيا الاستوائية، وتسهيل دخول شركات المقاولات المصرية ومواد ومستلزمات البناء التي يتم إنتاجها في مصر بهدف المساهمة في خطة تطوير وتنمية بغينيا الاستوائية، وكذا إنشاء وتطوير مرافق البنية الأساسية.

وتشمل مجالات التعاون أيضًا، نقل الخبرات المصرية لإنشاء عاصمة إدارية جديدة في "أويالا" بغينيا، وتدريب الكوادر الهندسية والفنية بغينيا الاستوائية على تشغيل وإدارة وصيانة مشروعات البنية التحتية والرقابة والمتابعة للمشروعات، وتنظيم الندوات العلمية المشتركة وورش العمل والمعارض المهنية والمنتديات للمتخصصين في مجال الإسكان والبنية التحتية، وكذا الدورات التدريبية وبناء القدرات عبر المراكز البحثية ومراكز التدريب لكلا البلدين.

وتتضمن أيضًا، استخدام التكنولوجيات الجديدة التي تهدف إلى تقليل تكلفة إنشاء مشروعات الإسكان والبنية التحتية، وتبادل الخبرات لأفضل ممارسات البناء الصديقة للبيئة وكفاءة استخدام الطاقة في الإسكان والتخطيط الحضري المستدام، وتوأمة المدن الغينية الاستوائية والمصرية، وتيسير حصول متدربين من غينيا الاستوائية على دورات تدريبية في مصر في التخصصات التالية: الهندسة المدنية، الهندسة الهيدروليكية، الهندسة المعمارية، الهندسة الصناعية، وغيرها، عبر المؤسسات المصرية المعنية ووفقًا للشروط والمعايير المطبقة.

كما نصت، على أن يعمل الطرفان، على تشكيل لجنة للتنسيق وتنفيذ ومتابعة ما جاء بمجالات التعاون المذكورة بالمادة الثانية من مذكرة التفاهم، بحيث تضم مسئولين في ميادين الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية من البلدين، ويضم قرار تشكيل اللجان تحديد اختصاصاتها ومواعيد اجتماعاتها بالاتفاق المشترك بين الوزارات المعنية في البلدين.

هذا إلى جانب الاتفاق على جميع التفاصيل المتعلقة بأنشطة مجالات التعاون، بما في ذلك مواعيد وأماكن تنظيم زيارات المسئولين والخبراء والاجتماعات والفعاليات المختلفة والدورات التدريبية وكذا التكاليف المرتبطة بكل حالة على حدة، وكذا يجوز للجنة دمج أي أعضاء آخرين ذوي صلة حسب الاقتضاء للتنفيذ الفعال لمذكرة التفاهم.

وسبق توقيع مذكرة التفاهم، اجتماع لرئيس الوزراء الغيني، مع وزير الإسكان، بحضور عدد من الوزراء والمسئولين من غينيا الاستوائية، وكذا الوفد المرافق للوزير، والسفير المصري لدى مالابو حداد الجوهري.

وتم التأكيد على أهمية زيادة أطر ومجالات التعاون بين البلدين، بما يخدم الشعبين، ويحقق المصالح المشتركة.