«روساتوم» تشارك في معرض الكتاب لتعزيز الوعي العام بأمان التكنولوجيا النووية الروسية
إيمان سعيد أسواق للمعلوماتشاركت مؤسسة روساتوم الروسية في الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب لمدة اربعة ايام من 31 يناير إلى 3 فبراير.
وقد تواجدت روساتوم كجزءًا من الجناح الروسي بالمعرض بالتعاون مع المركز الثقافي الروسي في القاهرة.
وشارك الزوار من جميع الأعمار في ألعاب تفاعلية، وأنشطة وكتب تعليمية تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الطاقة النووية السلمية وتطبيقاتها المختلفة، وتعريف الجمهور بالصناعة النووية الروسية التي تحتفل هذا العام بالذكرى الـ80 لتأسيسها.
كما نظّمت روساتوم جلسة عامة بعنوان "الطاقة النووية: من الاستخدام السلمي إلى القبول المجتمعي" والتي جذبت جمهورًا متنوعًا شمل خبراء نوويين، وطلاب، وزوار المعرض، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المصرية. شارك في الجلسة كل من مراد أصلانوف، مدير مكتب شركة روساتوم في مصر والدكتور عبد الحميد الدسوقي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء ومراد جاتين، مدير المركز الثقافي الروسي في القاهرة.
اقرأ أيضاً
- محطة الضبعة النووية تستقبل متدربي الدفعة 39 من برنامج إعداد القادة
- روساتوم تدعم المنتدى الدولي للشباب حول التقنيات النووية المستدامة
- البرلمان يوافق على بروتوكول لتعديل الاتفاقية التمويلية الحكومية لمشروع الضبعة النووي
- روساتوم وبنها للصناعات الإلكترونية توقعان مذكرة تفاهم لتطوير التصنيع المدني في مصر
- وزير الكهرباء يتفقد مستجدات تنفيذ أعمال مشروع المحطة النووية بالضبعة
- روساتوم تعلن بدء بناء وحدة الطاقة 7 بمحطة تشيانوان النووية في الصين
- «المحطات النووية» تعلن تركيب الهيكل المعدني أعلى مصيدة قلب المفاعل بالضبعة
- بوتين: نناقش بناء وحدات إضافية للطاقة النووية في إيران
- الكرملين: العقوبات الأمريكية على روسيا ستؤثر على أسواق الطاقة
- وزير الكهرباء يجتمع برئيس «المحطات النووية» لمتابعة تطورات مشروع محطة الضبعة
- «المحطات النووية» تحصل على إذن إنشاء منشأة تخزين الوقود المستهلك لمحطة الضبعة
- «المحطات النووية» تكرم المتميزين تقديرًا للجهود المبذولة في موقع الضبعة
وأتاحت الندوة الفرصة للحضور لاكتساب رؤى قيمة حول دور الطاقة النووية في تحقيق التنمية المستدامة، وتطبيقاتها السلمية في مجالات مثل الطب، والصناعة، وتوليد الطاقة.
كما ناقشت الجلسة التقدم العالمي في تقنيات الطاقة النووية، وفندت المفاهيم الخاطئة الشائعة عن الصناعة النووية الحديثة، فضلا عن تسليط الضوء على كيفية استمرار إرث الصناعة النووية الروسية الممتد لـ80 عامًا في دفع عجلة الابتكار والتعاون الدولي.
وعن مشاركة روساتوم هذا العام في معرض القاهرة الدولي للكتاب، صرح مراد أصلانوف، مدير مكتب روساتوم في مصر: "على مدار 80 عامًا، اكتسبت الصناعة النووية الروسية خبرات كبيرة ساعدت في تطوير أكثر من مائة قطاع مختلف وواعد، والتاريخ الفريد للصناعة النووية الروسية لا يبرز فقط ثمانية عقود من الإنجازات العلمية والابتكارات الرائدة التي تدفع التقدم التكنولوجي، ولكنه يُظهر أيضًا كيف يمكن لهذه الصناعة أن تُحدث فرقًا إيجابيًا في حياتنا اليومية، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب يُعد فرصة رائعة للتواصل مع جمهور متنوع وتعزيز فهمهم لمساهمات الصناعة النووية الحديثة في تحسين جودة الحياة، ووضع الأسس لمستقبل أكثر أمانًا واستدامة".
كما تواجد المهندس محمود سعيد، وهو خبير نووي شاب، في الجناح الروسي وقام بالتفاعل مع زوار المعرض عن أساسيات الطاقة النووية، ومعالمها التاريخية، وفوائدها المتعددة في مجالات مثل الطب وإنتاج الطاقة النظيفة.
وبالتوازي مع المحاضرات، تم توزيع كتبًا توضح مبادئ الطاقة النووية لمختلف الفئات العمرية، كما أُتيحت للزوار فرصة المشاركة في ألعاب تفاعلية لاختبار معرفتهم بالتقنيات النووية وغير النووية الروسية، والإنجازات التاريخية للصناعة النووية الروسية، والجوانب الثقافية المصرية الروسية.
ويذكر أن تاريخ معرض القاهرة الدولي للكتاب يعود إلى عام 1969، حيث تم إنشاؤه كجزء من احتفالات مدينة القاهرة بألفية تأسيسها. يُعد المعرض اليوم واحدًا من أكبر معارض الكتاب في العالم، ويأتي في المرتبة الثانية بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، ويجذب المعرض أكثر من مليوني زائر سنويًا، مما يعكس جاذبيته العالمية، وبفضل إرثه الغني وتركيزه على إثراء الفكر والثقافة، يظل المعرض نقطة التقاء مهمة للمفكرين والمبدعين وعشاق الثقافة من جميع أنحاء العالم.
كما أن قسم الهندسة في روساتوم يضم الشركات الرائدة في الصناعة النووية، مثل شركة “أتوم ستروي إكسبورت” وشركة “أتوم إنيرجو بروجيكت”، بالإضافة إلى منظمات تابعة للبناء والتصميم، ويُعتبر قسم الهندسة الأول عالميًا من حيث محفظة الطلبات وعدد محطات الطاقة النووية التي يتم بناؤها في نفس الوقت حول العالم، ويأتي حوالي 80% من إيرادات القسم من المشروعات الدولية.
ويقوم القسم بتنفيذ مشروعات لبناء محطات طاقة نووية عالية القدرة في روسيا وخارجها، ويوفر مجموعة شاملة من خدمات التصميم وإدارة المشروعات، بالإضافة إلى تطوير تقنيات “Multi-D” لإدارة المنشآت الهندسية المعقدة، ويعتمد القسم على إنجازات الصناعة النووية الروسية وأحدث التقنيات المتقدمة.
ومحطة الضبعة النووية هي أول محطة طاقة نووية في مصر، تُبنى في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر المتوسط، على بُعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة، وستتكون المحطة من أربعة مفاعلات بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، من نوع مفاعلات الماء المضغوط الروسية VVER-1200، التي تُعد تصميمًا من الجيل الثالث المتطور (Gen III+) وتلتزم بكافة معايير الأمان الدولية.
كما تعمل روساتوم بنشاط على تطوير التعاون العلمي مع جميع الدول المهتمة، وتستمر في تنفيذ مشروعات دولية رئيسية، وتشارك وشركاتها التابعة بفاعلية في هذه الجهود لتعزيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية ودعم التقدم العلمي عالميًا.