في أول اجتماع لها.. رئيس الوزراء يوضح الهدف من تشكيل اللجان الاستشارية المتخصصة| صور

التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الثلاثاء، مع أعضاء اللجان الاستشارية المُتخصصة، التي أصدر قرارًا بتشكيلها الأسبوع الماضي؛ لتعزيز التواصل بين الحكومة والقطاع الخاص في المجالات المختلفة.

وأكد رئيس الوزراء، أن الأعضاء قامات وخبرات كبيرة في مصر، وأنه يعتز على المستوى الشخصي بلقائه بهم عقب قرار التشكيل مؤخرًا؛ لتحقيق هدف واحد فقط يتمثل في إحداث التقدم والنمو لدولتنا العزيزة على قلوبنا جميعًا.

وقال "مدبولي"، إن اختيار اللجان والأعضاء تم بناؤه على أسس واضحة، تتمثل في أن هذه اللجان تمثل عصب الاقتصاد المصري، وتخص الشأن العام مثل لجنة الشئون السياسية، ونستهدف أن نبدأ مرحلة جديدة قوية تعني بتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، وكل الخبراء والاستشاريين الذين يهدفون إلى الصالح العام للدولة.

وأكد رئيس الوزراء، أن أعضاء اللجان قامات كبيرة في مجالاتهم المتخصصين بها، ولذا؛ وقع الاختيار عليهم بناء على تلك الخبرات الهائلة؛ سواء كانت خبرات أكاديمية وعلمية، أو عملية وتطبيقية من واقع التنفيذ الفعلي على الأرض، بواسطة مشروعاتهم الناجحة والرائدة في مختلف المجالات.

وتحدث رئيس الوزراء عن كيفية تحديد أسماء اللجان، مُشيرًا إلى أن فكرة تحديد هذه الأسماء سبقها مقدمات كثيرة، أولها توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوسيع قاعدة التشاور، والشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، والاستفادة من جميع الخبرات، ولذا؛ سعينا خلال الشهور الماضية إلى بدء عقد اللقاءات للتشاور مع هؤلاء الخبراء في لقاءات متخصصة، مع كل ممثلي المجتمع المصري غير الحكومي.

ولفت "مدبولي"، إلى أنه يتابع كل ما يتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، ومختلف الصحف، خلال رحلته اليومية الصباحية إلى مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية، موضحًا أنه يحرص على مطالعة مختلف التقارير المعروضة عليه في هذا الشأن، والتي تتضمن ما نشر وما تم بثه في مختلف تلك الوسائل الإعلامية، والبرامج الحوارية، وهو ما يجعله مُلما بجميع التفاصيل، بجانب التغريدات التي يسطرها بعض رجال الأعمال ومنهم رجل الأعمال النشط نجيب ساويرس، وعددًا كبيرًا من الأعضاء ضيوف أعزاء في هذه البرامج، ويطرحون أفكارا ومناقشات ورؤى، ومنها ما يدور حول واقع الاقتصاد، وكيفية خروجه من الأزمات التي يواجهها.

وأكد رئيس الوزراء، حرص الحكومة خلال الفترة الماضية على عقد لقاءات مع مجموعات مختلفة من المفكرين والقامات، ومنهم الكثير من أعضاء اللجان الاستشارية الحضور، سواء في لقاءات منفردة أو لقاءات متخصصة تستهدف قطاعات معينة مثل: القطاع الصناعي، أو التصدير، أو قطاع استثماري معين، ودائمًا ما أستمع إلى الأفكار الموجودة.

وذكر: "هذا ما دعانا إلى ضرورة وضع إطار مؤسسي يضمن استدامته والاستمرار فيه، وليس مجرد لقاءات ويتم تبادل الآراء خلالها وينتهي الأمر، ولكن هدفنا وضع هذا الإطار المؤسسي في ظل التفاعل والتكامل بين الحكومة والقطاع الخاص، وهو هدف هذه اللجان، وكل أملي وأملنا كمجموعة وكحكومة بوجودي معكم الآن، ووجودكم في المجموعات المتخصصة مع الوزراء، هو تفعيل كل الأفكار والرؤى والمقترحات المقدمة منكم لنعمل على تنفيذها معًا خلال الفترة المقبلة، ووضعها موضع التنفيذ".

وقال رئيس الوزراء: "نعمل على تعزيز العلاقة ما بين الحكومة والقطاع الخاص، وفتح قنوات دائمة ومستمرة لتبادل الأفكار والرؤى، ولا يقتصر الأمر على الحكومة أو المجموعة المتواجدة فقط، ومن خلال خبراتكم وعلاقاتكم في الداخل والخارج يكون لديكم اطلاع على كل الأفكار التي تكون خارج الصندوق، ويمكن لنا تنفيذها على الأرض".

وتابع: "الأمر المهم جدًا، أنه تلك اللجان فرصة لعرض التفاصيل الحقيقية الموجودة، حيث أحيانًا كنت أستمع لبعض الأفكار وكان الزميل لا يعرف أن هناك بعض التفاصيل والأرقام وغير ملم بها، وبالتالي يقدم مقترحًا مختلفًا عما إذا كان على إطلاع على تلك الأرقام، فمن الوارد أن يقدم أفكارًا أكثر عملية وأكثر قابلية للتطبيق".

وأوضح رئيس الوزراء، أن هذه اللجان واللقاءات ستكون فرصة كبيرة لأن تطلعكم الحكومة على الوضع الحالي والأرقام والتفاصيل الخاصة بكل موضوع، مما يساعدنا على تحقيق تلك المستهدفات، بعد أن نكون جميعًا على خلفية واحدة من المعلومات والأرقام الموجودة على الأرض، وهو شيء مهم لا سيما مع تداول أرقام مختلفة وغير صحيحة حول الاقتصاد المصري والدين والفائض وخلافه.

وأردف: "بينما تكون الأرقام لدينا على الأرض من مراكز المعلومات المختلفة، والمراكز الرسمية في الدولة غائبة عن معرفتكم، أو آخر تحديثات لها غير موجودة، لذا؛ فتواجدنا في تلك اللجان سيكون فرصة بأن نتحدث جميعًا على أرضية ثابتة ونتحرك من خلالها".

ونوه "مدبولي"، إلى لقاءاته بقادة دول العالم بمنتدى دافوس العالمي سواء الاقتصادية، أو السياسية، مضيفًا: "الجميع يعاني من المشكلات التي تواجهها مصر باختلاف حدة الأزمة، لكن الجميع أجمع على أن تلك الفترة فارقة للبشرية بحدوث تغيير جوهري يحدث بالعالم".

وأكد رئيس الوزراء، أن هذه السنة ستكون سنة التفاؤل المشوب بالحذر، وأن الفترة الأصعب قد مرت وأن الفترة المقبلة توجد تحديات لكن يوجد تفاؤل، وهو ما نلمسه من آراء الخبراء الاقتصاديين والسياسيين.