النفط يرتفع بفعل انقطاع إمدادات والحذر بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا
عبدالرحمن طه أسواق للمعلوماتارتفعت أسعار النفط قليلا اليوم الثلاثاء مواصلة مكاسب اليوم السابق الناتجة عن توقف الإنتاج في حقل يوهان سفيردروب النفطي بالنرويج لكن المستثمرين ظلوا حذرين وسط مخاوف من تصعيد محتمل في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت للتسليم في يناير 15 سنتا أو 0.2% إلى 73.45 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي للتسليم في ديسمبر 15 سنتا أو 0.2% إلى 69.31 دولار للبرميل.
وصعد عقد خام غرب تكساس الوسيط لشهر يناير الأكثر تداولا 13 سنتا أو 0.2% إلى 69.30 دولار.
وارتفعت أسعار الخامين القياسيين بأكثر من دولارين للبرميل أمس الاثنين بعدما ذكرت شركة إكوينور النرويجية أنها أوقفت الإنتاج في حقل يوهان سفيردروب النفطي، أكبر حقول غرب أوروبا، بسبب انقطاع الكهرباء.
اقرأ أيضاً
- ارتفاع أسعار النفط بعد تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا
- النفط يقلص خسائره وسط توقعات بشح المعروض
- تراجع النفط وسط مخاوف من فائض المعروض وخيبة أمل من خطة تحفيز صينية
- النفط يتراجع مع انحسار تهديد عاصفة في أمريكا وحوافز صينية مخيبة للتوقعات
- النفط ينخفض مع تراجع المخاوف من الإعصار رافائيل
- النفط يصعد مع ترقب المستثمرين لتداعيات انتخابات أمريكا
- النفط يتراجع وسط قوة الدولار وفوز ترامب المتوقع
- مسح: ارتفاع إنتاج أوبك في أكتوبر مع تعافي الإمدادات الليبية
- تداول أسعار النفط في نطاق ضيق قبيل الانتخابات الأمريكية
- أسعار النفط ترتفع بأكثر من دولار بعد تأجيل «أوبك+» زيادة الإنتاج
- «أوبك+» تتفق على تأجيل زيادة إنتاج النفط المقررة في ديسمبر لمدة شهر
- النفط يقفز بنحو 2% بعد تقارير عن استعداد إيران لضرب إسرائيل
وقال متحدث باسم الشركة إن العمل جار لاستئناف الإنتاج، لكن لم يتضح على الفور متى سيستأنف.
وخفض حقل تنغيز، أكبر حقول النفط في قازاخستان، والذي تديره شركة شيفرون الأمريكية العملاقة إنتاجه بمقدار 28% إلى 30% بسبب أعمال الصيانة الجارية، وهو ما يسهم في تقليص الإمدادات العالمية بشكل أكبر. وقالت وزارة الطاقة في البلاد إن من المتوقع أن تكتمل أعمال الصيانة بحلول يوم السبت.
وقال محللون في آي.إن.جي في مذكرة "حدث المزيد من الصعود (في الأسعار) جراء توقف الإنتاج في حقل يوهان سفيردروب الذي ينتج 755 ألف برميل يوميا في النرويج بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وانخفاض الإنتاج في حقل تنغيز في قازاخستان".
وأضافوا "علاوة على ذلك، زادت المخاطر الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها ستسمح لأوكرانيا بتنفيذ ضربات صاروخية بعيدة المدى على روسيا".
وشنت روسيا أكبر غارة جوية لها على أوكرانيا منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر يوم الأحد، مما تسبب في أضرار جسيمة في نظام الطاقة في البلاد.
وفي تراجع كبير عن سياسة واشنطن، سمحت إدارة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع لضرب عمق روسيا، بحسب مسؤولين أمريكيين ومصدر مطلع على القرار يوم الأحد.
وقال الكرملين أمس الاثنين إن روسيا سترد على ما وصفه بالقرار المتهور لإدارة بايدن، بعد أن حذر في وقت سابق من أن مثل هذه القرارات من شأنها أن تزيد خطر المواجهة مع حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل لدى فوجيتومي للأوراق المالية إن "المستثمرين ظلوا حذرين في تقييم اتجاه الحرب بين روسيا وأوكرانيا بعد التصعيد الذي شهدناه في مطلع الأسبوع".