25 نوفمبر 2024 02:49 23 جمادى أول 1446

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر

أسواق للمعلومات
  • شركات صلاح أبودنقل
اقتصاد

تقرير: المياه أزمة تهدد الإنتاج العالمي من الغذاء

القمح
القمح

يواجه العالم أزمة مياه خطير، تتفاقم بشكل مستمر وتُهدد الإنتاج الغذائي في العالم خلال السنوات المقبلة، وهو ما يعني أن العالم مهدد بأزمة مياه وطعام خلال المدة المقبلة إذا لم يتم تدارك الأمر.

وحذر خبراء في مراجعة تاريخية، من أن أكثر من نصف إنتاج العالم من الغذاء سيكون معرضًل لخطر الفشل في غضون السنوات الـ25 المقبلة، مع تفاقم أزمة المياه المتسارعة التي تجتاح كوكب الأرض، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على موارد المياه، وإنهاء تدمير النظم البيئية التي تعتمد عليها مياهنا العذبة.

وقال تقرير لجريدة "الجارديان" البريطانية، إن نصف سكان العالم يواجهون بالفعل ندرة المياه بالوقت الراهن، ومن المقرر أن يرتفع هذا الرقم مع تفاقم أزمة المناخ، وفقًا لتقرير صادر عن اللجنة العالمية للاقتصاد في المياه نشر مؤخرًا.

ووجد التقرير، أن الطلب على المياه العذبة سيتجاوز العرض بنسبة 40% بحلول نهاية العقد الحالي، لأن أنظمة المياه في العالم تخضع "لضغوط غير مسبوقة".

ووجدت اللجنة، أن الحكومات والخبراء قللوا بشكل كبير من تقدير كمية المياه اللازمة للناس ليعيشوا حياة لائقة.،وفي حين أن صحة الإنسان ونظافته تتطلب ما بين 50 إلى 100 لتر يوميًا، فإن الناس في الواقع يحتاجون إلى حوالي 4000 لتر يوميًا من أجل الحصول على التغذية الكافية والحياة الكريمة، وبالنسبة لمعظم المناطق، لا يمكن تحقيق هذا الحجم محليًا، لذا× فإن الناس يعتمدون على التجارة في الغذاء والملابس والسلع الاستهلاكية لتلبية احتياجاتهم.

وتستفيد بعض البلدان أكثر من غيرها من "المياه الخضراء"، وهي رطوبة التربة الضرورية لإنتاج الغذاء، على عكس "المياه الزرقاء" من الأنهار والبحيرات، ووجد التقرير أن المياه تتحرك حول العالم في "الأنهار الجوية" التي تنقل الرطوبة من منطقة إلى أخرى.

ويأتي حوالي نصف هطول الأمطار على الأرض في العالم، من النباتات الصحية في النظم الإيكولوجية التي تنقل المياه مرة أخرى إلى الغلاف الجوي، وتولد السُحب التي تتحرك بعد ذلك باتجاه الريح.

وتعد الصين وروسيا المستفيدين الرئيسيين، من أنظمة "الأنهار الجوية" هذه، في حين تعد الهند والبرازيل من المصدرين الرئيسيين، حيث تدعم كتلتهما الأرضية تدفق المياه الخضراء إلى مناطق أخرى.

وقال البروفيسور يوهان روكستروم مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ: "الاقتصاد الصيني يعتمد على الإدارة المستدامة للغابات في أوكرانيا وكازاخستان ومنطقة البلطيق، ويمكنك أن تقدم نفس الحجة لإمداد البرازيل بالمياه العذبة للأرجنتين، وهذا الترابط يظهر أننا يجب أن نضع المياه العذبة في الاقتصاد العالمي كصالح عام عالمي".

يشارإلى أنه تم تأسيس اللجنة العالمية للاقتصاد المائي من قبل هولندا في عام 2022، واستفادت هذه اللجنة من عمل العشرات من العلماء والاقتصاديين البارزين، لتشكيل رؤية شاملة لحالة الأنظمة الهيدرولوجية العالمية وكيفية إدارتها. ويُعتبر تقريرها الأخير المكون من 194 صفحة أكبر دراسة عالمية لفحص جميع جوانب أزمة المياه واقتراح العلاجات لصناع السياسات.

أسواق للمعلومات مصر 2030
الجفاف المياه الإنتاج العالمي من الغذاء
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات