عاجل| مصر وبرنامج الأغذية العالمي يوقعان المرحلة الثانية لمشروع دعم صغار المزارعين
محمد علاء أسواق للمعلوماتشهد حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، توقيع الاتفاقية التشغيلية للمرحلة الثانية من المشروع بين وزارة الزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
ووقع الاتفاقية اليوم بمقر البنك، المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، وجان بيير دمارجري ممثل ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر التابع للأمم المتحدة، بحضور وفد من البنك المركزي.
كما حضر من وزارة الزراعة، الدكتور على حزين المشرف العام على الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة، ووفد من الوزارة، ومن برنامج الأغذية العالمي، الدكتورة ميار الخشن رئيس قطاع الإستراتيجية والتمويل المبتكر بالبرنامج.
ويأتي ذلك في ضوء إستراتيجية البنك المركزي المصري للشمول المالي (2022- 2025)؛ لتحقيق التمكين الاقتصادي لجميع فئات المجتمع، حيث يهدف المشروع إلى رفع مستوى معيشة صغار المزارعين اقتصاديًا واجتماعيًا من خلال الاستغلال الأمثل للموارد، وتمكين المرأة اقتصاديًا وتثقيفها ماليًا بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى الارتقاء بجودة حياة المواطن وتحسين مستوى معيشته.
اقرأ أيضاً
- وزير الخارجية يتطلع إلى تسريع تحويل الاتحاد الأوروبي لشريحة التمويل الأولى
- رئيس الوزراء: ملتزمون بتطبيق سياسة سعر الصرف المرن بالتنسيق مع ”المركزي”
- رئيس الوزراء: سفراء مصر عليهم الترويج للفرص الاستثمارية ودفع حركة الصادرات
- وزير الزراعة يناقش تطوير منظومة الطب البيطري لدوره في حماية الثروة الحيوانية والداجنة
- ارتفاع أسعار العملات بختام تعاملات الثلاثاء.. ما عدا الدينار
- «المركزي» يسحب 848.400 مليار جنيه من فائض السيولة بعطاءات السوق المفتوحة اليوم
- تراجع العملة الأوروبية.. سعر اليورو اليوم الثلاثاء في البنوك
- البنك المركزي يبيع سندات خزانة بقيمة تجاوزت 54 مليار جنيه
- البيض بـ150 جنيهًا.. ”الزراعة” طلق حملة لبيع السلع بأسعار مخفضة| صور
- ارتفاع أسعار العملات بختام تعاملات الإثنين.. ما عدا تراجع اليورو
- مصر والصومال يبحثان التعاون لتحقيق الأمن الغذائي والتبادل السلعي
- تراجع العملة الأوروبية.. سعر اليورو اليوم الإثنين في البنوك
وصرح محافظ البنك المركزي، بأن البنك يدعم التعاون بين كافة الجهات المحلية والدولية بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة عبر تعزيز الشمول المالي وتمكين جميع فئات المجتمع اقتصاديًا، خاصة في المجالات ذات الأولوية للاقتصاد المصري وفي المقدمة منها المجال الزراعي.
وذكر "حسن"، أن مشروع دعم صغار المزارعين يساعد على تحسين مستوى معيشة شريحة كبيره من المواطنين، ويساهم في زيادة الإنتاج مع مراعاة المعايير البيئية، بما يتوافق مع رؤية وتوجه الدولة للنهوض بالاقتصاد وتحقيق الاستدامة.
من جانبه، أوضح وزير الزراعة، أن المشروع يهدف إلى دعم صغار المزارعين في صعيد مصر، وبناء قدراتهم لمجابهة الآثار السلبية للتغييرات المناخية على الإنتاج الزراعي والحيواني، عبر مجموعة من الآليات المبتكرة القابلة للتطبيق والتي تشمل تحسين كفاءة الإنتاج بواسطة مبادرات توحيد الأراضي الزراعية وإقامة محطات الطاقة الشمسية وتحسين كفاءة نظم الري، فضلًا عن توزيع التقاوي المنتقاة وتقديم الدعم الفني والإرشاد الزراعي اللازم وإعادة تدوير المخلفات الزراعية.
بدوره، ذكر الممثل والمدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي، أن المشروع يمثل نموذجًا للتعاون المثمر بين البرنامج والبنك المركزي المصري ووزارة الزراعة، لتمكين صغار المزارعين في مصر، خاصةً المزارعات، حيث يعمل على إزالة التحديات التي تواجههم، مع زيادة قدرة المجتمعات الريفية على مواجهة الصدمات.
وقال إن برنامج الأغذية العالمي يكرس جهوده لدعم سبل معيشة المزارعين وتمكينهم للتكيف مع آثار التغير المناخي بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية في مصر.
ومن المقرر، أن يتم توسيع نطاق المشروع في مرحلته الثانية - بعد النجاح الكبير للمرحلة الأولى - ليشمل العديد من القرى المدرجة ضمن مبادرة حياة كريمة، من خلال البدء في 6 محافظات بصعيد مصر هي: الأقصر وأسوان وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا.
ويأتي هذا بمساهمة قوية من القطاع المصرفي، حيث يشارك في هذه المرحلة حتى الآن خمسة بنوك هم: البنك الأهلي المصري وبنك مصر والبنك الزراعي وبنك الإسكندرية وبنك أبو ظبي التجاري، بإجمالي تمويل يزيد عن 120 مليون جنيه.
ويشار إلى أن المرحلة الأولى من المشروع استمرت من ديسمبر 2020 إلى يونيو 2022، عبر البنك الأهلي المصري وبنك مصر من جانب وبرنامج الأغذية العالمي من جانب آخر، وقد استفاد منها 85 ألف من أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة، من خلال تطوير وتأهيل الأراضي الزراعية وتوحيد حيازات لعدد 8.5 آلاف فدان، بجانب استحداث نماذج للري الحديث وإنشاء لوحات الطاقة الشمسية، الأمر الذي كان له أثراً إيجابياً على تحسين مستوى معيشة المزارعين.
وأدى المشروع، إلى زيادة إنتاجية المحاصيل بنسبة نحو 34%، وارتفع العائد بنسبة 35%، كما ساعد المشروع على تخفيض التكاليف بنسبة 37.5%، بجانب تطوير 50 جمعية مجتمعية وأهلية، وتدريب 2250 مدرب بكافة القرى المشاركة بالمشروع، 31% منهم سيدات، وتقديم محاضرات وندوات للتوعية المالية استهدفت نحو 35 ألف مستفيد، 47% منهم سيدات.
وساهم المشروع، في توفير تمويل لنحو 15 ألف سيدة لإقامة مشاريع في مجالات الثروة الحيوانية والذي نتج عنه تحقيق صافي عائد تصل إلى 55%.
وشهدت المرحلة الأولى أيضًا، تقديم البنوك المشاركة، خدماتها المصرفية والمالية بالقرى المستهدفة، حيث أصدرت بطاقات ميزة ومحافظ إلكترونية، كما تم توجيه العملاء إلى مراكز تطوير الأعمال BDS Hub التابعة لمبادرة رواد النيل لدراسة مشاريعهم وتوفير التمويلات لهم.