مصر وإيطاليا يتفقان على إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي لخدمة إفريقيا خلال عام
محمد علاء أسواق للمعلوماتعقد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم الإثنين، جلسة مباحثات مع أدولفو أورسو وزير الشركات وصنع في إيطاليا؛ لفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين في مجالات الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية الرقمية الدولية.
وترأس الوزيران اجتماعًا موسعًا، بحسب بيان وزارة الاتصالات، تم خلاله استعراض الجهود المبذولة في مجال الذكاء الاصطناعي في مصر وإيطاليا، ومناقشة فرص التعاون لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية، فضلًا عن تناوله مبادرات الوزارة لبناء القدرات الرقمية، وجهود الدولة لحوكمة البيانات.
وتطلع وزير الاتصالات، إلى أن تسهم هذه المباحثات في تعزيز العلاقات بين البلدين، من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الواعدة؛ مضيفًا: "استهدفت المباحثات وضع أسس للتعاون البناء بمختلف جوانب الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية ذات الصلة به".
وأشار وزير الاتصالات، إلى أنه تمت مناقشة التعاون في تنفيذ مشروع إقامة مركز للذكاء الاصطناعي في مصر للتعاون في تنمية صناعة الذكاء الاصطناعي في إفريقيا، حيث إن هناك العديد من أوجه التعاون بين مصر ودول القارة بمختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لافتًا إلى أن المباحثات سلطت الضوء على أهمية موقع مصر كممر استراتيجي للبيانات بين الشرق والغرب.
من جانبه، أكد وزير الشركات وصُنع في إيطاليا، أهمية تعزيز التعاون في مجال البنية التحتية الرقمية الدولية لتكون مصر مركزًا لربط إيطاليا وأوروبا وآسيا وإفريقيا، مضيفًا: "مصر يمر بها 90% من حركة البيانات بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، والشركات الإيطالية لديها خبرات بهذا المجال".
وقال الوزير، إن بلاده تعد دولة رائدة في مجالات الصناعة الرقمية والذكاء الاصطناعي؛ كما تم إقرار مشروع إنشاء مركز الذكاء الاصطناعي للتنمية المستدامة في ظل اجتماعات مجموعة الدول السبع، وسيتم التعاون في جعل مصر بمثابة مركز دولي للذكاء الاصطناعي، ومنها تتم خدمة كافة البلدان الإفريقية.
وأوضح: "مصر شريك استراتيجي والاختيار الأمثل لتكون مقرًا لهذا المركز، وهو قرار اتخذته إيطاليا في ظل رئاستها لمجموعة السبع، وسيتم العمل على إنشاء المركز هذا العام"، مؤكدًا أهمية الاستعانة بالخبرات التي حققتها مصر خلال الأعوام السابقة في مجال الذكاء الاصطناعي.