وفرنا نحو 50 مليار دولار.. الرئيس السيسي يوضح تصريحاته حول تحرير سعر الصرف منذ 8 شهور
محمد علاء أسواق للمعلوماتأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن إمكانياتنا ليست كبيرة فنحن جميعا نعيش حاليًا على 10 إلى 12% من مساحة مصر، قياسا بـ6% فقط في السابق، ووقتها كانت تشهد تلك المساحة تكدسًا سكانيًا كبيرًا من أسوان إلى الإسكندرية، حتى أصبح الوضع في البلاد صعبًا في كل شيء.
وقال الرئيس السيسي، خلال الندوة التثقيفية الـ39 احتفالا بـ"يوم الشهيد"، اليوم السبت: "كان من الممكن ألا نسير في هذا المسار الذي سلكناه بالتوسع العمراني، بحجة أننا لا نمتلك الإمكانيات، أو أن نتحرك بفعالية وقوة في وقت نعاني فيه من الأزمات".
وأوضح الرئيس السيسي، أن الدولة اختارت الطريق الصعب، يتحمل خلاله الجميع الظروف الصعبة والمعاناة، لكي تتحول مصر إلى "دولة قادرة"، ومن ثم تنطلق نحو المستقبل.
وصرح الرئيس السيسي، بأنه تحدث منذ نحو 8 شهور عن مسألة تحرير سعر الصرف (التعويم)، وأكد أنه سيقف أمام هذا الأمر؛ لأنه يمس الأمن القومي المصري، مضيفًا: "تقديرنا الاقتصادي في ذلك الوقت، كان أننا لا نستطيع الإقبال على تلك الخطوة، إلا في حال تواجد أموال ضخمة نستطيع من خلالها تنظيم السوق، وكنا نتحدث عن ضرورة توفير 80 إلى 90 مليار دولار".
وذكر الرئيس السيسي: "استطعنا توفير مبلغ يتراوح ما بين 45 إلى 50 مليار دولار من خلال مشروع رأس الحكمة والاتفاق مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي إلى جانب موارد أخرى، وفي ضوء ذلك أقدمنا على تطبيق سعر الصرف المرن طبقًا للطلب".
ونوه الرئيس السيسي، إلى أنه لم يتوجه بالعتاب أو اللوم إلى أحد خلال الفترة الماضية التي شهدت ارتفاعات في أسعار السلع استنادا إلى أسعار غير حقيقية للدولار، ولم يُتخذ إجراء حادًا تجاه أي أحد، لأن فكرة اتخاذ إجراء في تلك الفترة كانت ستعقد الأمور أكثر من اللازم، بل كان الأمر يتطلب حل المسألة دون اللجوء لتلك الإجراءات.
وصرح قائلًا: "من الممكن أن نتحمل قليلا.. لكن لا تديروا ظهوركم إلى بلدكم"، مضيفًا أنه لم يتحدث إلى المسؤولين عن الوعي- ولا سيما الوعي الديني- حيث لم يتطرق أحد إلى الحديث عن حرمانية أي سلوك من هذه السلوكيات، مع الوضع في الاعتبار أن الأمور في الدول ليست بالأخلاقيات والضمائر ولكنها تدار بالأنظمة والقوانين.
وقال الرئيس السيسي، إن ما شهدته مصر خلال السنوات العشر الماضية من بناء لم يكن ليحدث أبدا في ظل ظروفنا الصعبة، وتساءل: "هل يمكن أن تحل الأزمة والبلاد تأخذ مكانها وسط الأمم في خلال 10 سنوات فقط؟".