هجمات الحوثيون في البحر الأحمر تُهدد حركة التجارة العالمية
حسن فؤاد أسواق للمعلوماتأثرت الزيادة الأخيرة في الهجمات على السفن في البحر الأحمر، من قبل الحوثيين، بشكل كبير على التجارة العالمية والممرات البحرية، حيث تستمر هذه الهجمات المكثفة في تعطيل أحد أكثر الممرات التجارية ازدحامًا على هذا الكوكب، مما يؤدي إلى إطالة وقت الرحلة وزيادة استهلاك الوقود والحاجة المحتملة لأساطيل أكبر.
علاوة على ذلك، أدت الاضطرابات والتأخيرات الناتجة في تسليم الطلب، إلى زيادة تكاليف الشحن في نهاية المطاف، حيث يستهدف الحوثيون - بدعم من إيران - في المقام الأول السفن المرتبطة بإسرائيل.
وذكر الحوثيون، أن هجماتهم كانت شكلًا من أشكال الاحتجاج على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وعلى الرغم من أنهم يفتقرون إلى القدرات البحرية اللازمة لإغلاق البحر الأحمر بشكل كامل، إلا أن أفعالهم أثرت بشكل كبير على قطاع الشحن، وقلصت بشكل كبير حركة المرور على طول طريق البحر الأحمر.
ونتيجة لذلك، تعيد بعض شركات الشحن البارزة، توجيه سفن الحاويات الخاصة بها بعيدًا عن المنطقة بأكملها، حيث يمثل البحر الأحمر طريقًا تجاريًا عالميًا حاسمًا، وكثيرًا ما تؤدي هذه الإجراءات إلى تعطيل النقل السلس للسلع الحيوية مثل النفط والحبوب والسلع الاستهلاكية.
وعلى الرغم من أن البحر الأحمر لم يتم إغلاقه بالكامل، إلا أن هذه الأحداث لا تزال تؤثر بشكل كبير على التجارة العالمية وصناعة الشحن ككل، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، فلن يؤدي إلا إلى زيادة احتمالات المزيد من التصعيد والتداعيات الاقتصادية.