”ريان آير” تلغي رحلاتها إلى إسرائيل خلال يناير
أ ش أ أسواق للمعلوماتبات شبح العزلة عن أجواء العالم، يهدد إسرائيل بعد إعلان مؤسسة "رايان آير" العالمية للطيران والنقل الجوي إلغائها رحلاتها إلى إسرائيل خلال شهر يناير القادم، وهي الرحلات التي كان مخططا لها سلفا بمناسبة موسم "الكريسماس" والعام الميلادي الجديد والحج المسيحي؛ لتلحق "رايان آير" بنواقل جوية أخرى سبقتها إلى تعليق الرحلات الجوية إلى إسرائيل، خلال الفترة القادمة.
بينما اتخذت إسرائيل، إجراءات للحفاظ على الحد الأدنى من اتصالها الجوي بالعالم لنقل الركاب ودعم شركات الطيران الإسرائيلية تشغيليا.
وأوردت منصة "ذي جلوبز" المعنية بشئون المال والأعمال في إسرائيل، أن قرار "رايان آير" جاء ليقدم ضربة جديدة لقطاع السياحة في إسرائيل نتيجة استمرار وتصاعد الحرب في غزة.
وأشارت المنصة الإخبارية الإسرائيلية، إلى سابق ما أعلنه مطار بن جوريون الدولي عن تراجع حركة التشغيل فيه للنواقل الجوية بنسبة 80% عن معدلاتها الطبيعية نتيجة استمرار الأوضاع المتوترة في إسرائيل وهبوط عدد الطائرات المغادرة منه أو القادمة إليه يوميا من 500 إلى 100 طائرة فقط.
وقالت المنصة الإسرائيلية، إن "رايان آير" تعد أكبر مالك لأسطول جوي في أوروبا، كما أنها الناقل الجوي الأرخص للأوروبيين والأعلى استخداما من جانبهم، قد ألغت رحلاتها المقررة الشهر القادم إلى إسرائيل.
ونقلت عن مسئولين فيها قولهم، إنه يجرى الآن تقييم موقف ومستقبل عمليات المؤسسة في إسرائيل، حيث الأوضاع لن تتحسن إلا بعد وقت طويل وبعد توقف الحرب في غزة.
وقال مسئولو "رايان آير"، إن قرارهم هذا ليس استثنائيا بل يماثل ما أقدمت عليه معظم النواقل الجوية العالمية من إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل، نتيجة المخاوف الأمنية وضعف إقبال المسافرين، وكذلك عزوف شركات التأمين العالمية على السفر الجوي عن تأمين الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل.
وأكدت مصادر في وزارة الطيران المدني والمطارات الإسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية أعطت ضمانات مالية محددة لثلاثة من النواقل الجوية في إسرائيل، وهي خطوط العال (الناقل الرسمي) وخطوط آركيا آير، وخطوط إسرائيل، وذلك للحفاظ على مستويات تشغيل النواقل الثلاثة؛ بما لا يهدد إسرائيل بعزلة عن أجواء العالم في مقابل قيامها بنقل الركاب وتنفيذ الرحلات إلى بلدان أخرى في المنطقة، بعد أن كانت خطوط العال قد توقفت عن تنفيذ رحلات لكل من تركيا ومارسيليا ودبلن وطوكيو وكادت الشركتان الآخرتان أن تفعل نفس الشيء.
يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه نواقل جوية عالمية، تقوم برحلاتها- بصورة عادية- من وإلى إسرائيل، من بينها: الخطوط الإثيوبية والخطوط الأوزبكستانية وخطوط أوزموث وريد وينج الروسية.