21 نوفمبر 2024 11:34 19 جمادى أول 1446

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر

أسواق للمعلومات
  • شركات صلاح أبودنقل
تقارير السلع تقارير سنوية

تحديات جديدة أمام صادرات النفط الروسي بسبب الروبية الهندية (تفاصيل)

النفط الروسي إلى الهند
النفط الروسي إلى الهند

تواجه صادرات النفط الروسية تحديات كبيرة منذ فرض العقوبات الغربية بسبب الصراع في أوكرانيا، حيث لا تزال تعاني من عيوب الدفع بعملة أخرى غير الدولار.

وكان الدولار الأمريكي، لعقود من الزمن، هو العملة المستخدمة في تجارة النفط الدولية، وقد أُحبطت الجهود المبذولة لإيجاد بدائل بسبب صعوبات التحويل، فضلاً عن العقبات السياسية.

وتحدث الكثير من المحللين في بداية الحرب، عن إمكانية استخدام الروبية الهندية في تسوية واردات نيودلهي من النفط الروسي، فهل وجد البائعين الروس ضالتهم في الروبية بعيدًا عن الدولار؟

الدفع بالروبية الهندية

اندلعت المشاكل بين موسكو ونيودلهي عندما أصرت الهند - التي أصبحت أكبر مشتري روسي للنفط المنقول بحرا منذ تراجع العملاء الأوروبيين - في يوليو الماضي الدفع بالروبية، وهو ما دفع النشاط التجاري لحافة الانهيار.

وبلغت واردات الهند من روسيا 30.4 مليار دولار في الفترة من أبريل إلى سبتمبر الماضيين، مع اتساع العجز التجاري مع موسكو إلى 28.4 مليار دولار مقارنة بنحو 17 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.

وكانت الهند في الأشهر الأولى من هذا العام مدينة بنحو 40 مليار دولار لروسيا مقابل النفط والإمدادات الأخرى، وفقًا لتصريحات المصادر لوكالة رويترز.

روسيا ترفض الدفع بالروبية

قالت مصادر لوكالة رويترز، إن موردي النفط الروس - الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم بسبب حساسية الموضوع - لا يمكنهم إبرام صفقات بالروبية الهندية بسبب توجيهات غير رسمية من البنك المركزي الروسي بعدم قبول العملة.

وقال مصدر مصرفي روسي مقرب من البنك المركزي الروسي إن الحصول على إيرادات بعملة غير قابلة للتحويل ذات قيمة قليلة خارج الهند أمر "لا معنى له". وقال مصدر آخر إن روسيا لديها فرص محدودة لإنفاق الروبية لأن وارداتها من الهند ضئيلة.

وفي منتصف أغسطس تقريبًا، هددت شركتان نفطيتان روسيتان كبيرتان على الأقل بتحويل نحو 12 ناقلة تحمل ما يصل إلى مليون طن من النفط كانت متجهة إلى الهند إلى وجهات أخرى، مالم يتم الدفع بعملة مقبولة غير الروبية.

تسوية النزاع

وكحل مؤقت للخلاف المتعلق بالصفقات الهندية، تم دفع ثمن الشحنات بمزيج من اليوان الصيني ودولار هونج كونج كعملة انتقالية إلى اليوان والدرهم الإماراتي، المرتبط بالدولار الأمريكي.

ولتسوية هذا النزاع، يضغط المسؤولون الروس في قطاع النفط على المشترين الهنود لدفع ثمن اليوان الصيني، وهو عملة أكثر فائدة بالنسبة لروسيا، الأمر الذي ترفضه نيودلهي، حيث أن استخدام عملة منافس إقليمي أمر بالغ الحساسية بالنسبة للهند.

في حين لجأت شركات التكرير الحكومية الهندية إلى استخدام الدرهم الإماراتي، إلا أن الأمر تعقد بسبب متطلبات المقاصة الإضافية، حيث أن موقف واشنطن المتشدد يجعل الحكومات الأخرى حذرة.

ولا يزال الخلاف موجود بين الدولتين، فالبائعين الروس يرفضون قبل ثمن صادراتهم النفطية بالروبية الهندية، نظرًا لضعف قبولها لدى البنك المركزي، مع الضغط للدفع باليون، في حين أن نيودلهي ترفض استخدام عملة دولة منافسة لها في الإقليم، وهو ما يهدد مستقبل التجارة النفطية التي تزايدت في الفترة الأخيرة بين الدولتين.

أسواق للمعلومات مصر 2030
النفط الروسي صادرات النفط الروسي روسيا موسكو نيودلهي واردات الهند من النفط الروسي الروبية الهندية اليوان الصيني الدرهم الإماراتي
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات