هل تتحكم صافولا بأسعار السكر في مصر.. ولماذا لم تنجح بورصة السلع بخفض قيمته؟
إيمان سعيد أسواق للمعلوماتقفزت أسعار السكر في سوق الجملة إلى أرقام لم تصلها من قبل، مقارنة بمستوياتها خلال الأسبوع الماضي، إذ وصل سعر طن السكر ما بين 46 و 47 ألف جنيه بشكل غير مبرر.
من المتحكم بـ أسعار السكر في مصر؟
وفي هذا الصدد، أشار عدد من خبراء السلع إلى أن القفزة الحالية في السكر غير مبررة في ظل توافر السلعة بالسوق المحلي، ووجود مخزون بمصر يكفي استهلاك عدة أشهر، وعلى الرغم من أن وزارة التموين والتجارة الداخلية، أعلنت عدة مرات سابقة استيراد شحنات من السكر فإن ذلك لم يسهم في خفض أسعار السكر خارج المبادرة خلال الفترة الأخيرة، بحسب ما يقوله بعض الخبراء.
ومن هذا المنطلق، سيطرت حالة من القلق في الشارع المصري بعد عودة ارتفاع أسعار السكر من جديد رغم إطلاق الحكومة مبادرة تخفيض أسعار السلع الغذائية، وذلك بسبب استمرار عدد من تجار السكر ومصانع الانتاج الامتناع عن تنفيذ مبادرة مجلس الوزراء.
الغريب في الأمر أنه ترددت أنباء في السوق تفيد باحتكار شركة صافولا السعودية لأسعار السكر، إذ أكد البعض أنها تتحكم بدرجة كبيرة بـ أسعار السكر في مصر كما أنها هى السبب الرئيسي في ارتفاعه إذ أن أسعار السكر قد ارتفعت خلال الأسبوع الحالي إلى أرقام لم تصلها من قبل، حيث وصل سعر طن السكر إلى 47 ألف جنيهًا.
لماذا تبيع صافولا السكر المكرر في مصر إلى هيئة السلع التموينية بالدولار؟
اقرأ أيضاً
- مستشار وزير التموين الأسبق: «السكر وصل لـ 50 جنيه والمفروض ما يعديش 27»
- رويترز: مصر تشتري 100 ألف طن من السكر الأبيض بسعر 780 دولارًا للطن
- تكدس مواني البرازيل يُهدد بارتفاع أسعار السكر في السوق العالمية
- الحكومة الهندية تُحدد تاريخ وقف صادرات السكر للسوق الخارجية
- أوروبا ترفع توقعات إنتاجها للسكر موسم 2023/2024
- استقرار مؤشر أسعار الغذاء العالمي رغم ارتفاع أسعار السكر والذرة
- شعبة المواد الغذائية: رغم ارتفاع أسعار السكر.. حلاوة المولد بـ85 جنيهًا
- «التموين»: ارتفاع أسعار السكر بسبب موسم مولد النبي.. وانخفاضها خلال الفترة المقبلة
- ارتفاع أسعار السكر العالمية بشكل ملحوظ في بورصة لندن
- مخاوف إنتاج السكر الهندي تدفع الأسعار المحلية لأعلى مستوياتها منذ 6 سنوات
- ارتفاع أسعار السكر الأبيض مدفوعة بتزياد مخاوف ظاهرة طقس النينو
- ارتفاع أسعار السكر العالمية خلال تعاملات منتصف الأسبوع
وتجدر الإشارة إلى أن شركة صافولا السعودية كانت على مدار السنوات السابقة تضخ للسوق المصري ما يقرب من 300 إلى 350 ألف طن من السكر، إلا أنها امتنعت عن الضخ في عام 2023.
ورغم استمرار قرار حظر تصدير السكر، ارتفعت صادرات شركة صافولا من السكر، الأمر الذي أدى إلى تراجع الكميات المعروضة من السكر في السوق المصري.
هذا ويتساءل البعض أيضًا عن بيع صافولا السكر المكرر في مصر إلى هيئة السلع التموينية بالدولار، مؤكدين أن ذلك من شأنه رفع أسعار السكر.
لماذا تحتفظ مصانع الإنتاج العام والخاص للسكر بالإنتاج لديها؟
ومن ناحية أخرى، تأتي مصانع الإنتاج العام والخاص للسكر التي تحتفظ بكميات كبيرة من السكر في مخازنها، والتي بدورها قد تكون أحد الأسباب الهامة في أزمة ارتفاع السكر الحالية، خاصة مع وجود مجموعة من التجار والشركات ممن يتحكمون بتحديد الأسعار فيما بينهم، إلى جانب اتفاقهم مع بعض مصانع الانتاج والقيام برفع سعر السكر، حيث أن الزيادة في سعر الطن بسوق الجملة ينعكس بدوره على السعر في سوق التجزئة للمستهلك، الأمر الذي يؤثر سلبًا بالسوق المصري.
لماذا لم تنجح بورصة السلع في خفض اسعار السكر؟
كما يتساءل البعض عن اختفاء دور بورصة السلع المصرية، خاصة أنها من أهم العوامل الرئيسية التي تساعد في خفض أسعار السكر رغم ضخها كميات من السكر، إلا أن الأسعار لم تتراجع بل ارتفعت لدرجة لم تصلها من قبل.
وشدد خبراء السلع، إلى ضرورة مشاركة القطاع الخاص في شراء مناقصات السكر الأمر الذي سيساعد على شراءه بأسعار منخفضة.