«الاستثمار الأوروبي» يؤكد مرونة وتماسك البنوك الإفريقية رغم التحديات
رائد الديب أسواق للمعلوماتنشر بنك الاستثمار الأوروبي، اليوم الأربعاء، "مسح التمويل في إفريقيا 2023"، الذي يقدم رؤى حول المشهد المالي المتطور في جميع أنحاء القارة الإفريقية، مشيراً إلى مرونة وتماسك المصارف الإفريقية رغم التحديات.
وذكر البنك، أن المسح والتحليل المستفيض، الذي تم إجراؤه بالشراكة مع 33 بنكًا رائدًا في جميع أنحاء إفريقيا؛ يزيح الستار عن تفاصيل التحديات المتنوعة ويؤكد مرونة القطاع المصرفي الإفريقي.
وكشف المسح النقاب عن المرونة في بيئة التمويل الصعبة في إفريقيا وسلط الضوء على التحديات المتنوعة التي تواجه القطاع، معتبراً أن مخاطر المناخ قد تهدد المؤسسات المالية.
وذكر، أنه على مدى العقد الماضي، قدم بنك الاستثمار الأوروبي أكثر من 13 مليار يورو لدعم استثمارات القطاع الخاص في جميع أنحاء إفريقيا بالشراكة مع البنوك والمؤسسات المالية الإفريقية.
اقرأ أيضاً
- إسبانيا ترشح وزيرة اقتصادها لتولي إدارة بنك الاستثمار الأوروبي
- «ريبسول» تحصل على قرض بقيمة 575 مليون يورو لمشاريع الطاقة المتجددة
- «الاستثمار الأوروبي» يدعم خطة «الصناعة الخضراء» بـ 15 مليار يورو إضافية
- التعاون الدولي والاستثمار الأوروبي ينظمان ورشة للتعريف بإجراءات التعاقد والمشتريات الخاصة بالبنك
- «المشاط» تشارك اليوم بالدورة الـ 19 من مؤتمر بنك الاستثمار الأوروبي EIB MED
- «المشاط» تشارك في الدورة 19 لمؤتمر بنك الاستثمار الأوروبي
- ”الاستثمار الأوروبي” يوافق على تمويل مشروعات النقل المستدام والطاقة النظيفة
- ”التعاون الدولي”: محفظة التعاون مع ”الاستثمار الأوروبي” تبلغ 3.5 مليارات دولار
- وزير المالية يدعو بنك الاستثمار الأوروبي لمزيد من الدعم لتمويل مشروعات التنمية والتغير المناخي
- المالية تدعو «الاستثمار الأوروبي» لمزيد من الدعم لتمويل التنمية البشرية والتغير للأخضر
- «ياسمين فؤاد» تناقش مع «البنك الأوروبي» تعزيز الاستثمار البيئي في مصر
- «التعاون الدولي» تستقبل «بنك الاستثمار الأوروبي» لبحث دعم تمويلات القطاع الخاص
وأكد توماس أوستروس، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، أن "المسح المالي في إفريقيا 2023 يؤكد الأهمية الحاسمة لضمان تجهيز البنوك الإفريقية لدعم استثمارات القطاع الخاص.. لا يزال بنك الاستثمار الأوروبي يركز على التعاون مع شركائنا لمواجهة التحديات الموضحة في هذا التقرير، ودفع النمو المالي المستدام في إفريقيا".
وقال أمبرويز فايول، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي: " إقراض المؤسسات المالية عنصر أساسي في دعمنا لتنمية القطاع الخاص، والتحليل الوارد في تقريرنا عن التمويل في أفريقيا يساعدنا على فهم التحديات الحقيقية بشكل أفضل، بالاعتماد على مشاركتنا وعلاقاتنا طويلة الأجل في الأسواق الأفريقية المحلية".
وقالت ديبورا ريفولتيلا، كبيرة الاقتصاديين في بنك الاستثمار الأوروبي، "ظلت مقاييس القطاع المصرفي مرنة في السنوات الأخيرة والربحية تتحسن، ومع ذلك لاتزال البنوك قلقة بشأن تكلفة التمويل وتوافره وتخطط لتشديد شروط الائتمان، على الرغم من احتفاظها بالرغبة في زيادة الإقراض".
وتضمن المسح "مؤشر الظروف المالية" الذي تم إنشاؤه لإفريقيا، الذي كشف أن الظروف المالية قد شددت خلال العامين الماضيين مع ارتفاع أسعار الفائدة وسط تراجع أسعار الصرف، كما برزت ظاهرة الازدحام على القروض، الذي يجسد مدى تنافس المقترضين من القطاع الخاص على القروض المصرفية.
وذكر أنه على الرغم من هذه التحديات، يوضح المسح المرونة الملحوظة للبنوك الأفريقية إذ أدت أسعار الفائدة المرتفعة وأحجام الأعمال الموسعة إلى نمو كبير في الأرباح، ومع ذلك، لاتزال تكلفة العملات الأجنبية والمصروفات المرتبطة بإصدار سندات العملات الصعبة تحديات مستمرة.
ولفت إلى انه في حين أن القروض المتعثرة لاتزال تشكل مصدر قلق، فإن هناك اتجاها إيجابيا مع انخفاض قروض الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في إطار إعادة الهيكلة أو التي تخضع لوقف اختياري.
ورصد المسح استثمار 90٪ من البنوك الإفريقية جنوب الصحراء في نشاط الخدمات الرقمية وتدريب الموظفين ما يعكس الالتزام بالإمكانات التحويلية للرقمنة المصرفية، والتي من المتوقع أن تدفع الابتكار والكفاءة.
وفي سياق موازٍ، أبرز المسح تميز الشركات التي تقودها النساء، وتظهر ممارسات إدارية متفوقة وميلًا أكبر للابتكار، ما يؤكد على أهمية تعزيز التنوع في القيادة داخل القطاع المصرفي الإفريقي.
وختم المسح بالتأكيد على أن البنوك الإفريقية لاتزال معرضة لمخاطر المناخ بسبب الإقراض السيادي والصناعي، داعياً إلى ممارسات تمويل مستدامة للتقليل من مخاطر المناخ.