وزير المالية يطلع لتعزيز التعاون الإنمائي مع دول «بريكس»
محمد علاء أسواق للمعلوماتأكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، محافظ مصر لدى بنك التنمية الجديد، على أن مصر تتطلع بانضمامها لبنك التنمية الجديد، إلى آفاق واعدة للتعاون الإنمائي وعقد الشراكات الثنائية ومتعددة الأطراف مع دول تجمع «بريكس».
وشدد "معيط"، على ضرورة تعزيز جهود التضامن الدول في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة، ذات التأثير بالغ القسوة على البلدان النامية، الذي امتد للاحتياجات الأساسية من الغذاء والوقود، حيث الارتفاع غير المسبوق في أسعار السلع والخدمات نتيجة للاضطراب الحاد في سلاسل الإمداد والتموين.
ولفت "معيط، إلى ضرورة تبني شركاء التنمية الدوليين لبرامج أكثر ملاءمة للظروف الاستثنائية العالمية؛ بما يضمن تعزيز قدرات الاقتصادات الناشئة على تلبية الاحتياجات التنموية للمواطنين، دون فرض أعباء تمويلية ضخمة لم تعد تستطيع النامية تحملها حيث بات الوصول للأسواق الدولية للحصول على التمويل أمرا بالغ الصعوبة، وأكثر تكلفة.
وذكر محافظ مصر لدى بنك التنمية الجديد، في اجتماع مجلس محافظي البنك، بالصين، أن مصر تطلع إلى تعزيز التعاون مع البنك، الذي يمتلك قدرات تمويلية هائلة وخبرات دولية متقدمة، على نحو ينعكس في محفظة أكثر تحفيزا للنمو الأخضر، ودعما للمسار التنموي في مصر بمختلف المجالات، خاصة البنية التحتية وقطاع الطاقة والنقل والمواصلات؛ بما يتسق مع «رؤية مصر ٢٠٣٠».
وأكد وزير المالية، أن مصر حليف مهم للبنك في مختلف أنشطته، وفي الوقت نفسه تسعى إلى أن يكون البنك شريكا مهما في التعاون التنموي متعدد الأطراف، مشيرًا إلى أننا حريصون على تنويع مصادر التمويل في ظل التحديات العالمية؛ بما يعزز الجهود المصرية الهادفة لخفض الأعباء اللازم لتلبية الاحتياجات التنموية للمواطنين؛ اتساقا مع المسيرة غير المسبوقة التي انتهجتها الدولة، لتحسين مستوى المعيشة والارتقاء بالخدمات العامة، حيث باتت مصر تمتلك بنية تحتية أكثر تطورا.
وتطلع "معيط"، إلى استكمال هذا المسار التنموي بدعم ومساندة الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم بنك التنمية الجديد، علي نحو يسهم في تعزيز قدرات التعافي الأخضر، وتحفيز الاستثمارات في المشروعات الصديقة للبيئة، وخلق حيز مالي للدول النامية للاستثمار في البنية التحتية، على نحو يساعد في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، واحتواء الضغوط التضخمية.