ماذا يحدث إذا لم تتوصل الولايات المتحدة لحل أزمة سقف الدين؟| تقرير يجيب
أسماء مصطفى أسواق للمعلوماتشهدت الولايات المتحدة الأمريكية في الأيام القليلة الماضية، أزمة تمثلت في تجاوز الحكومة الحد الأقصى لسقف الديون البالغ 31.4 تريليون دولار، وهو ما أثار ذعر الأسواق خوفًا من اندلاع أزمة اقتصادية عالمية.
وتكرر في الأذهان سؤال مهم هو، ماذا سيحدث إذا لم تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق فيما يتعلق بسقف الدين الحكومي، وخفضت وكالة "فيتش" التصنيف الائتماني لأكبر اقتصاد في العالم؟
وتوقع المحللون الاقتصاديون، أن يدفع تخلف الولايات المتحدة عن سداد التزاماتها المالية، إلى انزلاق الاقتصاد العالمي في حالة ركود حادة، كان قد حاول تجنبها على مدار العام الماضي بأكمله منذ بداية الحرب الروسية، فضلًا عن حالة الشلل التي قد تصيب سوق العمل.
وذكر المحللون بحسب رويترز، أنه في حال عدم التوصل لاتفاق لرفع سقف الدين الأمريكي أو تجميده، فإن ذلك قد يؤدي إلى رفع تكاليف الاقتراض على الصعيد العالمي ككل، وفي الولايات المتحدة خاصةً.
وكانت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها وضعت تصنيف الولايات المتحدة الائتماني قيد المراجعة بهدف الخفض، ما لم يتوصل الديمقراطيون والجمهوريون لاتفاق بشأن سقف الدين الأمريكي قبل حلول شهر يونيو المقبل.
وجاء قرار "فيتش"، بمثابة جرس إنذار ليحذر المسؤولين الديمقراطيين والجمهوريين بضرورة التحرك سريعًا، للسيطرة على الأزمة قبل تفاقمها وانتشارها على الصعيد العالمي، مما قد يُحدث فوضى في الأسواق.
وعلى الرغم من إعلان رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، عن التوصل لاتفاق مبدئي مع الرئيس جو بايدن فيما يتعلق بأزمة سقف الدين الحكومي، إلا أنه ما زالت حالة من التوتر تسيطر على الساحة العالمية ترقبًا للوصول إلى حل جذري للأزمة قبل حلول تاريخ الأول من يونيو المقبل.