أهمية كبرى للطاقة الكهرومائية في مستقبل أفريقيا
إبراهيم أحمد يوسف أسواق للمعلوماتأصبحت الطاقة سلعة ثمينة في زامبيا وزمبابوي على مدى الأشهر الستة الماضية، وتعرضت الدولتان لانقطاع كبير في التيار الكهربائي.
وفي زامبيا، أنشئ نظام لتخفيف الأحمال في ديسمبي الماضي، لعدة أسابيع في يناير 2023، ولم تتمكن شركة الطاقة الوطنية ZESCO، من توصيل الكهرباء للبلاد إلا لمدة 12 ساعة في اليوم.
وتقلص خزان سد كاريبا، الذي يقع على نهر زامبيزي، إلى 10 سم بالكاد فوق الحد الأدنى لتوليد الطاقة، في حين أن منشأة الطاقة على الجانب الزامبي من السد يمكن أن توفر حوالي 40% من طاقتها البالغة 1080 ميجاوات، بينما ساعد وصول موسم الأمطار في تخفيف الوضع، الذي أعلنته ZESCO في 9 فبرايرالماضي، عند انتهاء التخلص من الحمل في زامبيا.
أهمية بالغة للطاقة الكهرومائية
وتشغل الطاقة الكهرومائية الكثير من أفريقيا، حيث تولد كل من ليسوتو وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وأوغندا وزامبيا وسيراليون وموزمبيق ما لا يقل عن 80% من طاقتها من مصادر الطاقة الكهرومائية.
وعلى نحو مماثل، اضطرت الشركات في منطقة سيتشوان الصينية إلى الإغلاق في أغسطس2022، بسبب الجفاف الشديد الذي جعل المنشآت المائية على نهر اليانغتسي غير صالحة للعمل.
ويوضح سايمون تريس كبير المستشارين في أكسفورد لإدارة السياسات، أن محطات الطاقة الكهرومائية تواجه تحديا أساسيا، لأن أنماط هطول الأمطار المتغيرة تجعل تدفقات الأنهار أقل قابلية للتنبؤ، كما تتركز تدفقات الذروة في فترة زمنية أقصر وتطول فترات الجفاف عندما يحدث هطول أمطار أكثر شدة خلال فترة زمنية أقصر.
ولا يزال العديد من مشاريع الطاقة الكهرومائية الرئيسية في أفريقيا قيد العمل، على سبيل المثال، سيكون مشروع "غراند إنغا" على نهر الكونغو أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في العالم، حيث تتوقع جنوب أفريقيا 5000 ميجاوات من المشروع، والذي سيشمل خط نقل جديد بطول 2000 كيلومتر.