مصر وأمريكا تبحثان التعاون في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة

بحث الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مع دانيال روبنستين القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى القاهرة، لدى جمهورية مصر العربية، سبل دعم وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الكهرباء، الطاقة الجديدة والمتجددة، وكفاءة استخدام الطاقة.

وأكد وزير الكهرباء، بحسب بيان للوزارة، أن الشركات الأمريكية شريك موثوق به ولها خبرات كبيرة في مشروعات الكهرباء، مشيرًا إلى أن الحكومة بذلت جهودًا كبيرة لتخطي الصعاب التي واجهت القطاع الكهرباء خلال الفترة الماضية، واتخذت عددا من الإجراءات والسياسات الإصلاحية بقطاع الكهرباء ضمن استراتيجية جديدة تضمن تأمين الإمدادات والاستدامة والإدارة الرشيدة.

وشدد على أن استراتيجية الدولة تهدف إلى زيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، وكذا الاهتمام بتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية، وخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، مضيفًا أن الدولة تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى أكثر من 42٪ بحلول عام 2035، كما أنه جار تحديث الاستراتيجية لزيادة هذه النسبة.

وأفاد وزير الكهرباء، بأن هناك تشجيعًا لمشاركة القطاع الخاص في المشروعات على رأسها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، مضيفًا أن أنه تم الوصول مع عدد من المستثمرين لمشروعات الطاقة الشمسية لأسعار تنافسية في هذا المجال، تقدر ب "سعر 2 سنت دولار/ ك. و. س لمشروعات الطاقة الشمسية p. v"، وكذا "سعر 2.45 سنت دولار/ ك. و. س بالنسبة لمشروعات طاقة الرياح".

كما استعرض قصة النجاح المصرية في محطة بنبان للطاقة الشمسية، فنجح القطاع في جذب 32 مستثمرًا دَوْلِيًّا ومحليًا في بناء المحطة التي تعد أكبر محطة شمسية في العالم بمكان واحد، بقدرة إجمالية 1465 ميجاوات، وإجمالي استثمارات تقدر ب 2 مليار دولار ساهمت في توفير أكثر من 10 آلاف وظيفة مؤقتة ودائمة أثناء فترة تنفيذ المشروع وتشغيله.

وأوضح أنه، المشروع تم الانتهاء منه وتوصيله بالشبكة في أكتوبر عام 2019، إضافة إلى فوزه بجائزة البنك الدولي لأفضل مشروعا في العالم خلال عام 2018، كما حصل على جائزة أفضل مشروعا لتطوير البنية التحتية في جائزة التميز الحكومي العربي خلال عام 2020.

وفي سياق متواصل، أكد اهتمام الدولة بالهيدروجين الأخضر بالتعاون مع شركات عالمية لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاجه في مصر كخطوة أولى نحو التوسع فيه، وصولًا إلى تصديره، وفي هذا السياق تم على هامش مؤتمر COP 27 التوقيع مع 9 مطورين على الاتفاقية الإطارية لمشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر؛ ضمن مذكرات تفاهم معيارية تم توقيعها في ذات المجال بلغ عددها 23 مذكرة حتى الآن، إلى جانب الإعلان عن الانتهاء من أول مشروع استكشافي لاستخدام مزيج الغاز الطبيعي والهيدروجين الأخضر كوقود في إحدى الوحدات الغازية في محطة شرم الشيخ طراز GE LM6000، وتنفيذه في أقل من خمسة أشهر.

وفي سياق متواصل، أكد على الاهتمام بمشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار وتصدير الكهرباء إلى أوروبا كي تصبح مصر مركزا إقليميا للطاقة، منوهًا إلى الجهود التي تقوم بها الدولة كي تكون مصر ممرا لعبور الطاقة النظيفة التي تتمتع بها إلى القارة الأفريقية.

من جهته، أشاد القائم بأعمال السفير الأمريكي، بالعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، معربًا عن أماله في دعم وتعزيز تلك العلاقات، كما أشاد بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة من خبرات كبيرة في كافة المجالات.

وأكد السفير الأمريكي، على اهتمام بلاده بالاستثمار في مصر، وزيادة التعاون بين قطاع الكهرباء والشركات الأمريكية، مشيدًا بالنجاحات التي حققها العديد من الشركات المصرية العاملة في مجال الكهرباء، إضافة إلى اهتمام الجهات العالمية بالتوجه للاستثمار في مصر التي تعد بوابة للدخول إلى قارة أفريقيا.

وجدد وزير الكهرباء، ترحيبه بالتعاون مع الشركات الأمريكية في مشروعات الطاقة المتجددة، التي تعد مصدرًا من مصادر بدائل الطاقة، وخاصة طاقة الرياح والشمس، وكذا المساهمة في مجالات كفاءة استخدام الطاقة.