صادرات تايوان تسجل أول انخفاض منذ 2020
وسام سمير أسواق للمعلوماتانكمشت صادرات تايوان في سبتمبر الماضي للمرة الأولى منذ عام 2020، بعدما أنهى ضعف الطلب من الصين والعالم فترة الأداء التجاري غير المسبوق.
وأفاد بيان صادر عن وزارة المالية في تايبيه، أمس الجمعة، أن الشحنات الخارجية هبطت بمقدار 5.3% في سبتمبر 2022 مقارنة بالعام السابق.
ويعد هذا الانخفاض هو الأول في الصادرات منذ يونيو 2020 أثناء فترة ذروة الوباء التي أحدثت فوضى في الاقتصاد العالمي، والذي كان بدوره الانخفاض الأسوأ منذ يناير 2020، وكان الاقتصاديون توقعوا زيادة مقدارها 2.4% في سبتمبر الماضي، وفقًا لتقديرات استطلاع أجرته بلومبرغ.
وقالت أنيتا هسو، الخبيرة الاقتصادية لدى «ماستر لينك سيكيوريتيز إنفستمنت كونسالت»: «تسبب انخفاض أسعار السلع ومشاكل العقارات في الصين في هبوط الأسعار والاحتياج للسلع، ما دفع بنتائج الجمعة».
الواردات
اقرأ أيضاً
- مخزونات فول الصويا في الصين تتراجع 19% على أساس سنوي
- البنك المركزي الصيني يعتزم الإبقاء على سياسته لدعم الاقتصاد
- «سلامة الأغذية الأوكرانية»: الصين تفتح أسواقها أمام صادرات العسل الأوكراني
- الصين وروسيا تعززhن التعاون في مجال الطاقة لأسباب تتعلق بالأمن
- تراجع مخزونات زيت الوقود في سنغافورة وسط انخفاض الواردات
- «أرسيلور ميتال» تتوقع نمو الطلب العالمي على الصلب 4% خلال 2024
- تراجع الصادرات الزراعية الأمريكية 10% خلال 2023
- «الإحصاء الصينية»: تباطؤ التضخم بأكبر وتيرة له منذ 14 عامًا
- «الطاقة الدولية» تتوقع تراجع الطلب العالمي على الفحم في السنوات المقبلة
- وزير الصحة يناقش مع هواوي الصينية مقترحات المنشآت الذكية بمشروع «المدينة الطبية»
- صادرات تايوان ترتفع بأسرع وتيرة لها منذ عامين خلال يناير الماضي
- %98.5 ارتفاعا في إمدادات السفن بالغاز الطبيعي المسال في ميناء شانغهاي عام 2023
تراجعت الواردات بحوالي 2.4% في سبتمبر الماضي مقارنة بزيادة مقدارها 3.5% في أغسطس 2022، ويتوقع الاقتصاديون ارتفاعًا قدره 9.8%، وكان هذا أول تراجع منذ عام 2020.
وأفادت بياتريس تساي، كبيرة الإحصائيين في الوزارة، خلال مؤتمر صحفي مع المراسلين، أمس الجمعة، في تايبيه، إن التراجع اندفع أساسًا بسبب ارتفاع التضخم العالمي، وتشديد السياسة النقدية، وتراجع طلب المستهلكين في الصين، ووصل انخفاض الصادرات إلى مستوى أكثر حدة مما وصفه المسؤولون الشهر الماضي، بحيث قدر بما يزيد عن 3%.
وحذرت سلطات تايوان من توقعات بتباطؤ الصادرات حتى نهاية العام. وتضاءل الطلب العالمي على عدد من المنتجات، وسط ارتفاع التضخم في أماكن أخرى، في حين قد يواجه العديد من الاقتصادات الكبرى حدوث تباطؤ أو ركود، وتلاشت كذلك الحاجة إلى المعدات الإلكترونية المستخدمة في العمل عن بعد في ظل عودة الأشخاص تدريجيًا إلى المكتب.
وسجلت الصادرات إلى شركاء مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسنغافورة واليابان أرقامًا سلبية في سبتمبر الماضي، كما كانت سلبية بشكل حاد للغاية فيما يختص بالصين وهونغ كونغ، في حين تراجعت الشحنات الخارجية بأكثر من 13% عن العام الماضي.
استمرار الانخفاض
كتبت غريس نيغ، الخبيرة الاقتصادية لدى «جيه بي مورغان تشيس أند كو»، في مذكرة بحثية، في وقت سابق من هذا الأسبوع: «وصل اتجاه النمو القوي المذهل لقطاع التكنولوجيا منذ الوباء ذروته، وانخفضت طلبات تصدير التكنولوجيا في تايوان بنحو 13% من الذروة الأخيرة خلال الربع الأول من هذا العام».
لم يعاني الاقتصاد التايواني وحده من تباطؤ الطلب على الرقائق والمنتجات المتصلة، حيث شهدت كوريا الجنوبية، مقر «سامسونغ إلكترونيكس»، أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة في العالم، هبوطًا في إنتاجها من أشباه الموصلات خلال شهر أغسطس الماضي مقارنة بالعام السابق، للمرة الأولى منذ أكثر من 4 سنوات.
وارتفعت كذلك مخزونات الرقائق في البلاد بحوالي 67%، وسط توقف المزيد من عمليات الشراء، مما يعرض آفاق الصناعة إلى غموض بعد استمرار ازدهارها في النصف الأول من عام 2022.