حركة الأسعار وأداء سهم الأسماك

يعد سهم الاسماك واحد من أشهر الأسهم المدرجة في السوق المالي السعودي منذ عام 2001، وهو سهم تابع للشركة السعودية للأسماك، وهي شركة مساهمة تأسست في مطلع الثمانينات من القرن الماضي، بمدينة الدمام السعودية، برأس مال يقدر بمائتي مليون ريال سعودي، ويتركز نشاطها في قطاع الاستثمار في الثروات البحرية، وبالتحديد في صيد الأسماك، واستزراع الروبيان، وصناعة الأغذية السمكية المعلبة، وتصديرها في الأسواق الإقليمية والعالمية.

سعر سهم الأسماك اليوم

وصل سعر سهم الأسماك اليوم إلى 35.40 ريال سعودي، وتمثل منطقة 31.35 منطقة دعم للسهم، بينما تمثل 36.45 منطقة مقاومة للسهم، من المفترض أن يشهد السهم حركة إيجابية تصحيحية، تستهدف ما بين 40 ريال و44 ريال سعودي.

أداء سهم الأسماك

في أواخر عام 2021 استطاع سهم الأسماك أن يحقق مكررات ربحية جيدة، وكان محافظ على الصمود عند مستوى الدعم 58.50، وكان المستهدف أن يصل إلى مستوى المقاومة الاساسي عند 63.30، ولكن مع بداية العام الجديد شهد السهم حركة عكسية انخفض على إثرها سعر السهم ليصل في الربع الثالث من العام المالي الحالي إلى ما يقرب من 28 ريال سعودي، ويرجع ذلك لمشاكل فنية للسهم، وترجع أرباح شركات الأغذية السعودية بسبب الأزمات الاقتصادية العالمية.

وارتد السهم خلال شهرين من 28 ريال سعودي وهي تمثل منطقة دعم وكسرها بحركة تصحيحية وصلت به إلى 36 ريال سعودي في محاولة من السهم لتأكيد الإيجابية، حيث تجاوز 34 ريال وحافظ على الثبات أعلى المتوسط 20 يوم، وهذا يعكس قدرة السهم على الحفاظ على أموال المساهمين والمستثمرين.

وإن كانت المؤشرات الفنية اليومية تشير إلى البيع، إلى أنه على المدى الطويل من المتوقع أن يحقق السهم أداء إيجابي، فبالنظر إلى أداء الشركة خلال الأعوام الخمس السابقة، حيث سجلت نسبة التغير السنوية لسهم الشركة السعودية للأسماك معدل ١٤٨.٨٢٪. وحقق هذا السهم مع تغير ايجابي نسبته ٢٢٤.٩٨٪ خلال الستة أشهر المنتهية في شهر مارس وحتى نهاية شهر سبتمبر من العام الماضي، بمعنى أن السهم سلبي على المدى القصير وايجابي على المدى المتوسط والبعيد.

تذبذب السهم

فتح سهم الأسماك على 36 ريالاً، اقفل على 35.5 ريالاً، يشهد السهم أداء متذبذب، فعلى الرغم من أن السهم خلال الثلاث أشهر الماضية شهد حركة تصحيحية وارتفع من نقطة 28 ريال إلى منطقة 36 ريال، غلا أنه خلال الشهر الحالي لم يكسر السهم نقطة 36.9 ريال ومنها إلى 37.9 وهو ما يعني أن حركة السهم هابطة حالياً، ويشير إلى أن السهم منخفض إلى متوسط المخاطر، حيث أن كمية الأسهم المتبادلة يوميا، تهمش مبدأ المخاطرة كون هذه الكمية ليست للمضاربات.

أداء الشركة السعودية للأسماك

تسعى الشركة السعودية للأسماك إلى تقليص حجم الخسائر المتراكمة من خلال سلسلة إصلاحات هيكلية، وتنفيذ سياسة اقتصادية تهدف لتصحيح مسار أداء الشركة والذي ينعكس على أداء سهم الأسماك، واستطاعت الشركة أن تسجل تراجعاً في الخسائر خلال الربع الثاني من عام 2022 بنسبة 16.66% على أساس سنوي، كما قلصت من خسارتها على أساس ربع سنوي.

حيث أن وفقاً للبيانات الرسمية والتي تصدرها الشركة بلغ صافي الخسائر 8.03 مليون ريال، مقابل 9.63 مليون ريال في الربع الثاني من عام 2021، وفسرت الشركة أن الانخفاض في صافي الخسارة يعود إلى زيادة المبيعات بنسبة 25٪ مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي، فضلاً عن تنفيذ سياسة لتحقيق إدارة أفضل في الإيرادات.

وهو ما انعكس على حجم مبيعات الشركة، حيث ارتفعت مبيعات الشركة بنسبة 25.3% لتصل إلى 12.28 مليون ريال مقابل 9.8 مليون ريال في نفس الربع من العام الماضي، وبلغ ارتفاع الخسارة على صعيد الأرباح بالنصف الأول من العام الجاري إلى 23.54 مليون ريال، مقابل 19.38 مليون ريال مقارنة بالعام الماضي، وبهذا بلغت خسائر الشركة المتراكمة إلى 152.17 مليون ريال وهو ما يمثل نحو 38% من رأس المال البالغ 400 مليون ريال.

الشركة المالكة للسهم

تمتلك الشركة السعودية للأسماك سهم الأسماك، وقد تأسست هذه الشركة في المملكة العربية السعودية بموجب مرسوم الملكي رقم م/7 عام 1980 لتكون شركة مساهمة سعودية في مجال صيد الأسماك بشكل أساسي، وتمتلك الدولة ممثلةً بصندوق الاستثمارات العامة نسبة 40% من أسم الشركة، بينما تؤول الملكية المتبقية للمستثمرين في الشركة بنسبة 60%.

وقد تم توسيع أغراض ومجال عمل الشركة في قطاعات استثمار الثروة المائية الحية والصناعات المرتبطة بها وكذلك تولي عملية التسويق لمنتجاتها في الداخل والخارج، حيث تمتلك الشركة مزارع للروبيان والأسماك، بالإضافة إلى ثلاثة مصانع للإنتاج وكذلك مصانع مساندة لإنتاج الثلج وصناديق الحفظ.

كما تمتلك الشركة السعودية للأسماك سلسلة إمدادت تتمثل في مستودعات تنتشر في مناطق متفرقة في أرجاء المملكة وتتسع تصل طاقتها الإستيعابية إلى 8000 طن سنويا، وكذلك أسطول شاحنات خاصة بالنقل المبرد بهدف الحفاظ على جودة منتجاتها من الموارد السمكية.

فيما تعد الشركة السعودية للأسماك رائدة في هذا المجال، ولديها بنية تحتية متطورة في مجال الصيد والاستزراع المائي وخبرة كبيرة في مجال الصناعات الغذائية المرتبطة بالمأكولات البحرية وإدارة سلاسل من المطاعم الخاصة بهذه المأكولات، وكذلك في عملية البيع والتوزيع سواء الجملة والتجزئة.