تباطؤ شحنات القمح الروسية في أول شهرين من الموسم الجديد
وسام سمير أسواق للمعلوماتانخفضت شحنات القمح الروسية في أول شهرين من الموسم الجديد «يوليو وأغسطس» بنسبة 22% مقارنة بالعام السابق إلى 6.3 مليون طن، حسبما أفادت بلومبرج، نقلًا عن قائمة السفن من «لوجيستيكس أو إس».
استئناف صادرات القمح الأوكرانية
واستأنفت أوكرانيا في أغسطس الماضي شحناتها، وصدرت 1.5 مليون طن من الغذاء من خلال ممرات الحبوب الآمنة التي فُتحت بموجب الاتفاق الذي توسّطت فيه الأمم المتحدة وتركيا.
وبالرغم من أن حجم الشحنات من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود وصل لنحو ربع حجمه فقط من مستويات ما قبل الحرب، إلا أن الحكومة تأمل بأن تنتعش الشحنات خلال الأشهر المقبلة.
يذكر أن المواد الغذائية الروسية أُعفيت من العقوبات الغربية، إلا أن البنوك وشركات التأمين تتعامل بحذر مع روسيا، فيما تقلق شركات الشحن الملاحية من إرسال سفنها إلى منطقة الحرب.
البنوك ترفض إصدار حسابات اعتماد للقمح الروسي
وقال ديمتري ريلكو، المدير العام لمعهد إيكار، ومقره موسكو في مقابلة: «لدينا مخاطر متعلقة بالسمعة أو العقوبات غير الرسمية، إنها تتسبب في مشاكل للسفن الروسية في البحر الأسود، وبعض البنوك ترفض إصدار حسابات اعتماد للقمح الروسي».
ومنذ بداية الموسم الجديد أزيلت القيود على حصة التصدير من الشحنات الروسية، التي كانت وضعت خلال النصف الثاني من الموسم السابق بهدف حماية الإمدادات المحلية، إلا أن الحكومة تشكو حاليًا من القيود المفروضة على التجارة حتى بعد تأكيد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عدم استهداف العقوبات للغذاء.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية، الأسبوع الماضي: «رغم تصريحات واشنطن وبروكسل بعدم انطباق العقوبات ضد روسيا على المواد الغذائية والأسمدة، ما تزال العقبات التي تواجهها التسويات المصرفية والتأمين ونقل البضائع مستمرة نتيجة تلك العقوبات».
ويُحجم المزارعون الروس عن بيع القمح؛ لأن الروبل القوي والضرائب المرتفعة على الصادرات تجعله أقل جاذبية، في حين قال معهد إيكار، إن بعض العملاء الأوروبيين حددوا حجم طلباتهم في وقت سابق من العام.