انخفاض واردات القمح البرازيلية وسط ارتفاع التضخم
وسام سمير أسواق للمعلوماتقال مسؤولو الصناعة والمحللون لرويترز، إن المطاحن البرازيلية قلصت من واردات القمح؛ بسبب ارتفاع الأسعار وتأثير التضخم المحلي على الاستهلاك، مما أثر على الطلب على المعكرونة والبسكويت والخبز.
ووصلت واردات القمح البرازيلية في يوليو إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2017، حيث بلغ مجموعها حوالي 3.7 مليون طن، وفقًا لبيانات حكومية.
وفي أغسطس 2022 انخفضت الواردات بنسبة 9.7% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، لتصل إلى 536,600 طن، بالرغم من أن تلك الفترة تمثل ذروة ما بين الحصاد، حيث لم يكن محصول القمح الجديد متاحًا للمطاحن المحلية.
وارتفع متوسط سعر طن القمح المستورد في البرازيل إلى 441 دولارًا في الشهر الماضي من 276.3 دولارًا في أغسطس من العام الماضي، وفقًا لبيانات التجارة.
قال روبنز باربوسا، الرئيس التنفيذي لاتحاد مطاحن الدقيق «Abitrigo»، إن أسعار القمح العالمية تأثرت بالحرب في أوكرانيا وآثار جائحة كورونا.
وأضاف باربوسا، أن إنتاج القمح البرازيلي قد يصل إلى مستوى قياسي جديد يقارب 10 ملايين طن في عام 2022، بعد ارتفاع تاريخي بلغ 7.6 مليون طن في عام 2021.
ومع ذلك، يجب أن تنهي البلاد العام بتصدير حوالي 3 ملايين طن ويبلغ الطلب المحلي 12 مليونًا، مما يعني أنها ستستمر في كونها مستوردًا صافيًا لبعض الوقت.
وذكر لويز باتشيكو، المحلل في شركة «Trigo & Farinhas» الاستشارية، إن القمح المستورد أرخص حاليًا من القمح المحلي، ولكن مع ضعف الاستهلاك المحلي، فإن المطاحن لا تستورد وبدلًا من ذلك فإنهم يقللون من المعالجة حتى يصبح المحصول الجديد جاهزًا.