«أبو الغيط» يقترح تحديد منسق وطني لكل دولة لمتابعة الكوارث النووية والإشعاعية
إيمان سعيد أسواق للمعلوماتوجه أحمد أبو الغيط رئيس جامعة الدول العربية، باسم الجامعة، خالص الشكر والتقدير لكل الخبراء الذين شاركوا في الاعداد العلمي للاجتماع المحوري، الذي يعزز من ترابط العلوم والسياسات لتمكين متخذي القرار من الاعتماد على أسس علمية وتوصيات ناتجة عن بحوث علمية تعزز القدرات العربية للتعامل مع إدارة أي أحداث نووية أو إشعاعية طارئة.
اقتراح بتحديد منسق وطني من كل دولة للكوارث النووية والإشعاعية
وتابع فى كلمته: مما لا شك فيه أن وقوع أي حادث نووي أو اشعاعي سوف تترتب عليه مخاطر جمة. لها تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فضلاً عن الآثار الصحية المدمرة ذات الأثرالممتد، والتي تؤثر على رأس المال البشري.
وأوضح أن المنطقة العربية ليست بمنأى عن هذه المخاطر الاشعاعية والنووية، ليس فقط لوجود منشآت نووية وإشعاعية مقدرة في دول الجوار العربي، بل إن التوسع في وضع الخطط للاستخدامات السلمية والتنموية للطاقة النووية في المنطقة العربية ، وتحتم البدء في وضع سناريوهات حول احتمالية نشوء طوارئ او حوادث اشعاعية او نووية في المنطقة ووضع الخطط للاستعداد والتصدي لها وادارتها والتخفيف من آثارها وتداعياتها.
وتابع أبو الغيط كلمته قائلًا إن وعي الدول العربية بأهمية الكوارث وضرورة إدارة مخاطرها تم التعبير عنه من خلال اقرار القمة العربية للاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030، واعتمادها لآلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث واجتماعاتها الوزارية،وهذا دليل عملي على توفر إرادة سياسية واهتمام كبير بهذا الملف.
اقرأ أيضاً
- «العربية للطاقة الذرية»: مصر و11 دولة سيمتلكون محطات للرصد الإشعاعي
- «الطاقة الذرية» تدعو الدول العربية لبناء قدراتها الوطنية بمجالات الطوارئ النووية
- انطلاق اجتماع تأسيس بنية عربية للاستعداد للطواريء النووية والإشعاعية
- بمشاركة 12 دولة.. افتتاح الاجتماع رفيع المستوى لعلماء «الطاقة الذرية»
- إنشاء شبكة عربية للرصد البيئي الاشعاعي والإنذار المبكر لمواجهة الطواريء النووية
- وكالة الطاقة الذرية تفقد الاتصال بمحطة طاقة نووية في أوكرانيا
- الإمارات تعرض تقريرها الوطني حول إدارة الوقود النووي المستهلك والنفايات المشعة
- توقيع مذكرة تفاهم شاملة بين الهيئة العربية للطاقة الذرية والوكالة الدولية
- «الطاقة الذرية» تتسلم شهادة اعتماد أولى لجان «أخلاقيات البحث العلمي»
- «القومي للبحوث» بالطاقة الذرية يعتمد أولى لجان «أخلاقيات البحث العلمي»
- تكريم رئيس الجمعية المصرية للعلوم النووية بالصالون الثقافي لمؤسسة إعمار للتنمية
- رئيس هيئة الطاقة الذرية يختتم دورة تقنيات البيولوجيا في تحديد طفرات السرطان
وتابع:" يأتي انعقاد اجتماع كبار المسئولين العرب لتأسيس بنية تحتية عربية للاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية في هذا السياق، حيث يعقد الاجتماع تنفيذا لقرارات الاجتماع الوزاري الأول للحد من مخاطر الكوارث الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في مايو 2022، إذ رحب القرار بمبادرة الهيئة العربية للطاقة الذرية لعقد هذا الاجتماع للشروع في تأسيس بنية تحتية عربية للاستعداد للطوارئ النووية والاشعاعية".
وأضاف أن الاجتماع يهدف إلى خلق جو من التعاون والقاري العربي، والتنسيق بين الدول العربية في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية، والعمل على بناء القدرات وتعزيز البنية التحتية الوطنية والإقليمية اللازمة لتطوير إمكانيات وقدرات الإنذار المبكر والاستعداد والاستجابة لاي مخاطر مرتبطة بالطوارئ النووية والاشعاعية، ويستهدف كذلك إنشاء وتعزيز قاعدة للبيانات ذات الصلة، وتبادل المعلومات والتجارب بين الدول العربية في كل ما هو نووي او اشعاعي، وكذلك السعي لرفع الوعي على كافة المستويات، بما في ذلك على مستوى متخذي القرار، وتعزيز عملية إجراء تقييمات للمخاطر النووية والاشعاعية ورصدها بالاستناد إلى تحليل قابلية التضرر، وبناء وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر الوطنية والمحلية بغرض تمكين وصول رسائل الإنذار المبكر حول المخاطر المحتملة في وقت مناسب.
إشادة بالتعاون العربي في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ الإشعاعية
وأشار إلى أن التعاون العربي في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية يتجلى في تطوير "الشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيني والإنذار المبكر"، والتي تتعاون في تأسيسها كل من الهيئة العربية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية بغرض مواجهة أي حوادث قد تطرأ في المنطقة العربية، وتنظيمهما لهذا الاجتماع يمثل وضع حجر الأساس لإعداد خارطة طريق عربية مشتركة لتطوير ما يلزم في مجال الطوارئ النووية والإشعاعية ومستلزمات الرصد الإشعاعي البيئي.