«خبراء»: أوروبا تواجه شبح الركود وسط مخاوف من قطع إمدادات الغاز الروسي
حسن فؤاد أسواق للمعلوماتقال خبراء اقتصاديون، إن أوروبا تواجه مخاطر متزايدة من الركود؛ بسبب ارتفاع أسعار النفط والغاز، وسط مخاوف من وقف روسيا الإمدادات بالكامل من الغاز الطبيعي.
ووفقًا لبنك نومورا، وهو بنك استثماري ياباني، فإن الاقتصاد الأوروبي سيتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك انخفاض الطلب في الولايات المتحدة، - أكبر سوق تصدير لها، والتداعيات المستمرة للغزو الروسي لأوكرانيا، والزيادات ذات الصلة في أسعار المواد الغذائية والطاقة.
وذكر جورج باكلي، خبير اقتصادي في نومورا، أن أوروبا تكافح مع ظروف عالمية إلى حد كبير، المتمثلة في ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم وارتفاع المخاطر الجيوسياسية وعدم اليقين، مما يقودنا إلى الاعتقاد بأن الاقتصادات الأوروبية ستعاني من نفس المصير، مضيفًا أن معدل التضخم في منطقة اليورو بلغ 8.6% في يونيو، وهو أعلى معدل منذ إنشاء الكتلة في عام 1999.
وأكد المحللون في بنك «JP MORGAN» الاستثماري الأمريكي، أن روسيا قد تتسبب أيضًا في زيادات في أسعار النفط، إذا استخدمت تخفيضات الإنتاج للرد على الجهود التي تبذلها مجموعة الدول السبع الكبرى للحد من الأسعار.
اقرأ أيضاً
- بقيادة السلغ الغذائية.. واردات ماليزيا تقفز 0.7% خلال مايو 2022
- عاجل| عجز ألمانيا التجاري يبلغ مليار يورو للمرة الأولى منذ 3 عقود
- انخفاض صادرات الحبوب الأوكرانية 43% خلال يونيو 2022
- بنك الاستثمار الأوروبي يخطط لجمع 100 مليار يورو كدعم لأوكرانيا
- التموين: أنفقنا 24 مليار جنيه لتوفير احتياطي استراتيجي من جميع السلع
- النفط يقود الارتفاع وسط تباين المعادن الثمينة والصناعية بختام التعاملات الأسبوعية
- أستراليا تتوقع مبيعات قياسية في قطاع التعدين لعام 2023
- معدل التضخم السنوي في باكستان عند مستوى قياسي منذ 14 سنة
- قصف قطار شحن محمل بالمواد الغذائية في جنوب أوكرانيا
- تراجع حجم نقل الغاز عبر أوكرانيا إلى أدنى مستوى له منذ 30 عامًا
- الغاز الأمريكي يرتفع بأكثر من 5% عند التسوية ولكن يحقق خسائر أسبوعية
- «الأمل في الاتحاد الأوروبي».. فرنسا تقترح حلولا للحبوب الأوكرانية المحتجزة
وأضاف ناتاشا كانيفا، محلل «JP MORGAN»، أن الأسعار يمكن أن تتضاعف 3 مرات لتصل إلى 380 دولارًا للبرميل، إذا خفضت روسيا الإنتاج بمقدار 5 ملايين برميل يوميًا.
وكتب محللو جي بي مورجان، أنه من المحتمل أن تنتقم الحكومة الروسية، من خلال خفض الإنتاج كوسيلة لإلحاق الأذى بالغرب، مما يضيق سوق النفط العالمي.
وأوضح كاي نيوفيلد، وجوناس كيك، الاقتصاديان في مركز الاقتصاد وأبحاث الأعمال، أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد خلق أزمة حقيقية لدول أوروبا، وقالا إن هناك احتمالين من كل خمسة على الأقل لحدوث ركود أوروبي.
وتعد ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، معرضة للخطر بشكل خاص بسبب سيطرة روسيا على خط «أنابيب نورد ستريم 1»، حيث من المقرر إغلاق خط الأنابيب لمدة 10 أيام تبدأ في 11 يوليو للصيانة السنوية المخطط لها.
وقال روبرت هابيك، وزير الاقتصاد الألماني، لوسائل إعلام محلية، الأسبوع الماضي، أن الحكومة تخشى أن ترفض روسيا إعادة فتح خط الأنابيب، وهي خطوة قد تسبب نقصًا خلال الشتاء.
وارتفعت أسعار الطاقة بالفعل في النصف الثاني من عام 2021، حيث رفعت الاقتصادات الرائدة عمليات الإغلاق المتعلقة بفيروس كورونا، لكن غزو روسيا لأوكرانيا أضاف مزيد من الصعوبة، حيث سعى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى عزل روسيا اقتصاديًا، بينما لا تزال أوروبا تعتمد بشدة على روسيا في إمدادات الطاقة.
وقطعت روسيا إمدادات الغاز عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» إلى ألمانيا، وخط أنابيب «ترك ستريم» إلى بلغاريا، وأوقفت الإمدادات إلى بولندا عبر خط أنابيب «يامال».