المشاط: مصر حصلت على 20 مليار دولار تمويلات تنموية خلال عامي 2020 و2021
مي عبد الناصر أسواق للمعلوماتأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن مصر اتخذت في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خطوات متتالية ومتسقة نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، من خلال رؤيتنا الوطنية لعام 2030.
وأضافت الوزيرة أن الدولة تضع المواطن دائمًا نصب أعينها، وعلى رأسها الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي العام الماضي.
الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة
أوضحت أن تلك الاستراتيجية تعكس مبادئ الدستور في رؤية واضحة لإعلاء كرامة المواطن المصري، وترسخ مبادئ المساواة والعدل، إلى جانب الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، وخطط تمكين الشباب ومراعاة حقوق الأطفال، فضلاً عن الخطط والاستراتيجية التي تستهدف تحقيق التنمية في كافة القطاعات.
اقرأ أيضاً
- «المشاط»: 2.4 مليار دولار تمويلات لقطاع النقل لتحويل مصر إلى مركز تجارة عالمي
- «المشاط»: حريصون على تعزيز سبل التعاون المشترك مع مؤسسات التمويل الدولية
- وزارة التعاون الدولي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تطلقان برنامج دعم ريادة الأعمال
- «التعاون الدولي» والاتحاد الأوروبي ينظمان ورشة بعنوان «الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة»
- اليوم.. انطلاق الاجتماعات التحضيرية على المستوى الوزاري للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة
- المشاط: ارتفاع أسعار الغذاء والأسمدة يؤثر سلبًا على خطط التنمية الاقتصادية عالميًا
- تعاون بين مصر والبنك الأوروبي بقيمة 373 مليون يورو.. «تفاصيل»
- «المشاط»: نعمل على توفير التمويلات التنموية اللازمة لقطاعات الدولة
- رانيا المشاط تكشف طرق تحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا
- «المشاط»: ضرورة تحفيز الشركات الدولية لتمويل مشروعات التكيف مع تغيرات المناخ
- «المشاط» تبحث مع نائبي رئيس بنك الاستثمار الأوروبي آليات التمويل المختلط
- البنك الدولي يضخ 900 مليون دولار لمشروعات تنموية في الكونغو الديمقراطية
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة التعاون الدولي، بلجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب اليوم، برئاسة النائب طارق رضوان، وبحضور النائب محمد عبد العزيز وكيل اللجنة، وأعضاء لجنة حقوق الإنسان.
وأكدت المشاط، أن المؤسسات الدولية شهدت بالطفرة التي تحققت على مستوى كافة محاور التنمية في مصر خلال السبع سنوات الماضية، حيث تم تنفيذ مشروعات في مختلف قطاعات الدولة لم تتحقق على مدار عشرات السنوات.
المشروعات بالمبادرة الرئاسية
تُتوج هذه المشروعات بالمبادرة الرئاسية للتنمية المتكاملة للريف المصري "حياة كريمة" التي تستهدف إحداث تغيير نوعي في حياة أكثر من نصف سكان جمهورية مصر العربية يعيشون في 4500 قرية.
واستعرضت وزيرة التعاون الدولي، دورالوزارة والمهام التي تقوم بها في تنمية علاقات التعاون الاقتصادي مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وفقًا للقرار الجمهوري رقم 303 لعام 2004، والذي يأتي في إطار رؤية الدولة 2030 وبرنامج الحكومة المصرية "مصر تنطلق".
ثلاثة مبادئ للدبلوماسية الاقتصادية
أوضخت أن الوزارة لخصت المهام التي تقوم بها في ثلاثة مبادئ للدبلوماسية الاقتصادية: هي منصة التعاون التنسيقي المشترك، ومطابقة التمويل التنموي مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وتوثيق قصص مصر التنموية.
كما استعرضت "المشاط" اللقاءات التفاعلية التي تجريها وزارة التعاون الدولي والتي تضم شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين، والجهات المعنية، لبحث الأولويات المستقبلية على مستوى الشراكات الدولية، بما يتماشى مع أجندة التنمية الوطنية 2030.
وأشارت إلي أن هذه اللقاءات تأتي في إطار التنسيق والتكامل بين كافة الأطراف ذات الصلة، لضمان تحقيق التأثير الفعال من الشراكات الدولية، بما يعزز الجهود التنموية التي تقوم بها الدولة.
تعظيم الاستفادة من العمل المشترك
قالت "المشاط"، إن وزارة التعاون الدولي وضعت على مدار العامين الماضيين، إطارًا للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، لتعظيم الاستفادة من العمل المشترك مع شركاء التنمية، وضمان اتساق المشروعات مع الأولويات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة، وتحسين إدارة التعاون الإنمائي لتنفيذ المشروعات بشكل فعال.
الأولويات الوطنية
أشارت إلى أنه لوضع الأولويات الوطنية موضع التنفيذ، نفذت وزارة التعاون الدولي، تجربة رائدة استنادًا إلى معايير ومنهجيات الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، من خلالها تمت مطابقة التمويلات التنموية مع أهداف التنمية المستدامة، للوقوف بدقة على مساهمة هذه التمويلات في تنفيذ رؤية الدولة لإنجاز الأهداف الأممية.
ولفتت إلى أن منصة التعاون التنسيقي المشترك كان لها دور كبير خلال جائحة كورونا، حيث تم من خلالها عقد اجتماعات متتالية، جمعت بين شركاء التنمية والمؤسسات والوزارات الوطنية لعرض الخطط التنموية والأولويات في ظل الظروف التي فرضتها جائحة كورونا خلال عام 2020.
التمويل التنموي
كما أنه من خلال مطابقة التمويل التنموي مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، تم تصنيف المحفظة الجارية للوزارة التي تصل لنحو 26 مليار دولار تضم 377 مشروعًا، وفقًا لكل هدف من أهداف التنمية المستدامة بما يعزز الرؤية التفصيلية للعائد المحقق من التمويلات التنموية.
وقالت "المشاط"، إن وزارة التعاون الدولي عملت في إطار برنامج الحكومة والهدف الاستراتيجي "بناء الإنسان المصري"، على تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري كمحور رئيسي في كافة الاستراتيجيات التي تعد مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، ومؤخرًا تم إطلاق الاستراتيجية القطرية مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية 2022/2027.
نمو اقتصادي شامل ومستدام
جاء من بين أهدافها تحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام من خلال دعم جهود تنمية رأس المال البشري وتمكين المرأة والفتيات والشباب، كما تعمل حاليًا بالتنسيق مع الأطراف ذات الصلة من الوزارات المعنية والمجتمع المدني والقطاع الخاص على إعداد الاستراتيجيات المشتركة مع الأمم المتحدة، وبنك التنمية الأفريقي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والبنك الدولي.
وتحدثت "المشاط" عن التمويلات التي اتفقت عليها الوزارة في عامي 2020/2021 والتي بلغت نحو 20 مليار دولار، بواقع 9.8 مليار دولار خلال عام 2020، بينما في عام 2021 بلغت التمويلات التنموية 10.2 مليار دولار، واستفاد من هذه التمويلات العديد من القطاعات التنموية من بينها النقل والمواصلات والطاقة المتجددة والكهرباء والبنية التحتية والصحة والإسكان ومعالجة المياه، وتمويل شراء القمح وبناء الصوامع، وغيرها من القطاعات ذات الأولوية بالنسبة للدولة.
نصيب القطاع الخاص من التمويلات
وأوضحت أن نصيب القطاع الخاص من التمويلات خلال العامين نحو 5 مليارات دولار جزء منها تمويلات وخطوط ائتمان للبنوك والجزء الآخر مساهمات من المؤسسات الدولية في الشركات الخاصة.
واستعرضت "المشاط" نسبة التمويل التنموي لكل قطاع من إجمالي التمويلات التنموية المختلفة خلال عام 2021 والتي بلغت 8.7 مليار دولار 18٪ منها للزراعة والري والأمن الغذائي، و13٪ للنقل والمواصلات، و12٪ للطاقة، و19٪ لدعم الموازنة.
تمويل الاستثمار في رأس المال البشري
وأضافت "المشاط" أن هناك 149 مشروعًا لتمويل الاستثمار في رأس المال البشري بإجمالي 5.5 مليار دولار، حيث بلغت قيمة التمويلات للتعليم والبحث العلمي 1.8 مليار دولار، وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة 1.2 مليار دولار ، والصحة 9.7 مليون دولار، والزراعة والأمن الغذائي 625 مليون دولار، والحماية الاجتماعية 962 مليون دولار.
وأشارت "المشاط" إلي التمويلات التنموية لـ111 مشروعًا في البنية التحتية، منها النقل والإسكان والطاقة والري والتنمية المحلية بقيم 18,5 مليار دولار.
التمويلات دعم الشباب
تطرقت "المشاط" إلي التمويلات المتعلقة بدعم الشباب، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تضم وزارة التعاون الدولي في محفظتها 67 مشروعًا متصلا بالشباب، بإجمالى 3.9 مليار دولار في مختلف قطاعات الدولة، بما في ذلك الإسكان والتعليم وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والتحول الرقمي، والحماية الاجتماعية والابتكار والبحث العلمي.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى إيمان القيادة السياسية في مصر بالدور الحيوي للمرأة في المجتمع وتحقيق التنمية، لذا أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي 2017 عامًا للمرأة، وأطلق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، التي تمثل مظلة لكافة شراكات مصر مع شركاء التنمية بشأن برامج واتفاقيات دعم الدور الاقتصادي والاجتماعي للمرأة.
التحول إلى الاقتصاد الأخضر
قالت "المشاط" إنه في ضوء التزام الحكومة بالتحول إلى الاقتصاد الأخضر، ومكافحة التغيرات المناخية، يبرز دور المرأة بشكل كبير في هذا الشأن، لذا تقوم الحكومة بتشجيع ريادة الأعمال وبيئة عمل الشركات الناشئة في كافة المجالات، ومعالجة التحديات التي تحول دون تمكين رائدات الأعمال أيضًا وتنمية أعمالهم بما يمكنهم من إيجاد الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات الاقتصادية.
مشروعات تنمية سيناء
فيما يتعلق بمشروعات تنمية سيناء، قالت "المشاط"، إن الشراكات الدولية تسهم فى تنفيذ البرنامج الحكومى الطموح لتنمية شبه جزيرة سيناء، حيث يستفيد نحو 150 قرية بشبه جزيرة سيناء من التمويلات التنموية من الصناديق العربية، من خلال توفير 2600 مسكن جديد واستصلاح، وزراعة 18 ألف فدان وخدمات أساسية، يستفيد منها أكثر من 558 ألف مواطن، مشيرة إلى أن التمويلات التنموية التي تم توقيعها مع الصناديق العربية لتنمية شبه جزيرة سيناء، بلغ نحو 804 ملايين دولار، في قطاعات تحلية المياه والبنية التحتية والتعليم والصرف بما يعزز جهود تحقيق التنمية المستدامة.