مبعوث هولندا للمناخ يكشف عن حجم التعاون مع «الزراعة» لمواجهة أزمة الغذاء - صور
أحمد هشام أسواق للمعلوماتبحث السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي مع الأمير جاييم بوربون دي بارما مبعوث مملكة هولندا للمناخ، والوفد المرافق له، تأثير التغيرات المناخية على قطاع الزراعة والغذاء والمشتغلين به.
وأكد وزير الزراعة، خلال اللقاء، أن العلاقات بين مصر وهولندا تاريخية وأزلية، مشيرا إلى أن هناك توافقا مشتركا بين القيادة السياسية في البلدين وتعاونا كبيرا في مجال الزراعة، خاصة مع القطاع الخاص.
الدول الإفريقية الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية
وقال القصير، إن المباحثات تناولت استضافة مصر لقمة المناخ، وتأثير التغيرات المناخية على الزراعة والغذاء والدعم المطلوب من شركاء التنمية والدول المتقدمة لتمكين الدول الإفريقية من مواجهة تأثير التغيرات المناخية.
وأضاف أن الدول الإفريقية والنامية هي الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية، وبالتالي يجب البحث عن آليات لدعم قدرات هذه الدول في التكيف والتخفيف من تأثير هذه التغيرات.
قطاع الزراعة مهدد بسبب المناخ
اقرأ أيضاً
- «اقتصادية قناة السويس» تستضيف مائدة مستديرة مع ممثلي شركات الوقود الأخضر
- الزراعة بالعراق: توصيات مرتقبة لمجلس الوزراء بشأن تنظيم عملية الاستيراد
- توقعات بارتفاع واردات الذرة الفلبينية بأكثر من 153% نتيجة هذه الأزمة
- «الزراعة» تطلق ورشة عمل تدريبية في مجال تحديات الأمن الغذائي
- لأول مرة.. صادرات مصر من البطاطس تتجاوز 816 ألف طن في 6 أشهر
- التغيرات المناخية تعيق صادرات المانجو الباكستانية.. اعرف التفاصيل
- «الزراعة» و«الفاو» ينظمان البرنامج التدريبي الثالث حول الإدارة المتكاملة لنخيل البلح
- وزير الزراعة يبحث مع السفير الياباني الجديد آفاق التعاون المشترك| صور
- «الأعلى في العالم».. زيمبابوي تروض التضخم بأسعار فائدة قياسية
- «القصير»: العاملون بالوزارة يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق الأمن الغذائي
- وزير الزراعة يبحث مع نظيره الإيفواري سبل تعزيز التعاون المشترك
- بالإنفوجراف| ننشر الحصاد الأسبوعي لوزارة الزراعة
وأوضح أن قطاع الزراعة من القطاعات المتهمة بالتسبب في ظاهرة التغيرات المناخية والانبعاثات رغم أن تأثيرها ضعيف يكاد لا يذكر، ولذلك تم البحث مع المبعوث الهولندي عن آليات حقيقية يجب تنفيذها على أرض الواقع لكيفية دعم الدول المتقدمة للدول النامية والأفريقية ومنها مصر.
تأثير التغيرات المناخية علي الزراعة
وأشار الوزير إلى أن التغيرات المناخية لها تأثير كبير على الزراعة في زيادة التصحر وندرة الموارد المائية وارتفاع سطح البحر وزيادة الأمراض العابرة للحدود وتعرض صغار المزارعين للمخاطر وزيادة معدلات الفقر وتأثر سلاسل امداد الغذاء في الوقت الذي يعاني فيه العالم فيه من الجوع وأزمة الغذاء، بالإضافة إلى تأثر الأنشطة الزراعية في المناطق الساحلية والهشة، ولذلك يجب البحث عن آليات لتمكين هذه الفئات من الصمود.
إجراءات مواجهة التغيرات المناخية في مصر
ولفت السيد القصير إلى الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية لمواجهة تأثير التغيرات المناخية على كافة القطاعات، وخاصة الزراعة، ومنها إنشاء المركز الوطني لمواجهة التغيرات المناخية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وعضوية كل الوزراء المعنيين، كما أطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لمواجهة التغيرات المناخية 2050 وإقامة مشروعات لحماية الشواطئ تحسبا لارتفاع مستوى سطح البحر، كما أن القيادة السياسية أطلقت برنامجا لتنمية وتطوير البحيرات، إضافة إلى مشروعات عملاقة للطاقة الجديدة والمتجددة، وتبنت الدولة فكرة المدن الخضراء والتوسع في استخدام الغاز الطبيعي والكهرباء.
وتابع أن الحكومة أطلقت مشروعا ضخما لتحديث أساليب الري، وأيضا استنباط أصناف جديدة من التقاوي قادرة على التأقلم مع ظاهرة التغيرات المناخية، وكذلك التوسع في التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، كما أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مشروعا يعتبر الأضخم على مستوى العالم وهو "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري ودعم الفئات المهمشة وتحسين مستوى معيشة صغار المزارعين والمربين وتمكينهم من الصمود في مواجهة التغيرات المناخية من خلال بعض المشروعات مثل البتلو وتحسين السلالات ومراكز تجميع الألبان والقوافل البيطرية وغيرها.
دعم الدول النامية في مواجهة صدمات المناخ
وأكد القصير ضرورة أن يكون هناك التزام من الدول المتقدمة للدول النامية في تقديم دعم حقيقي في مواجهة تأثير التغيرات المناخية لأنها خطر على البشرية كافة، خاصة أن الدول الصناعية الكبرى هي الأكثر مساهمة في الانبعاثات المؤثرة في التغيرات المناخية، مشيرا إلى أهمية تحفيز الدول على التوسع في المناطق الخضراء التي تسهم في امتصاص الكربون.
من جهته، أكد المبعوث الهولندي أن الدلتا من أكبر المناطق تأثرا بالتغيرات المناخية، مشيرا إلى أن مصر وهولندا لديهما دلتا، كما أن لديهما القدرة على إدارة المياه.
وقال جيمي دي بوربون إن مصر لديها فرصة كبيرة في قمة المناخ القادمة لأنها سوف تناقش قضية الغذاء مع التغيرات المناخية لأن قمة جلاسكو السابقة لم تناقش فيها قضية الأمن الغذائي بشكل كاف.
وأشار إلى أهمية ما طرحه الوزير بأن قطاع الزراعة هو الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية وأن المباحثات في قمة المناخ يجب أن تتركز على التأقلم مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثار الانبعاثات الحرارية على الزراعة.
كما أكد المبعوث الهولندي أنه سوف يكون هناك تعاون كبير بين مصر وهولندا خلال جلسة الغذاء في مؤتمر المناخ، وأعرب عن توقعاته لمؤتمر شرم الشيخ بالوصول إلى اتفاقيات تتوافق مع مبادئ الخطة العالمية للمناخ، وتضمن توفير تمويل المناخ، لاسيما لصالح الدول الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية.
حضر اللقاء سفير هولندا لدى مصر هان ماوريتس سخابفلد، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، وعدد قيادات وزارة الزراعة والسفارة الهولندية.