المشاط: مصر حريصة على تعزيز مشاركة القطاع الخاص لدفع العمل المناخي خلال «COP27»
مي عبد الناصر أسواق للمعلوماتعقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، لقاءات ثنائية مكثقة مع ممثلي عدد من الحكومات والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص، في ضوء العمل على توطيد العلاقات الاقتصادية مع المؤسسات الإقليمية والدولية، وعقد مزيد من الشراكات التنموية بما يدعم تنفيذ رؤية 2030، ودعم الاستعدادات لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP27».
اللقاءات الحكومية
وبحثت المشاط، وزيرة التعاون الدولي، خلال لقاءها مع جي بارميلين، المستشار الفيدرالي السويسري للشئون الاقتصادية والتعليم والبحث، تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وسويسرا، والتي تمتد لأكثر من 40 عامًا حيث وصل حجم محفظة التعاون الإنمائي التراكمية لأكثر من 700 مليون فرنك سويسري في أكثر من 200 مشروعًا، في مجالات التنمية المختلفة من بينها التنمية الريفية والمياه والصحة، علاوة على بحث العلاقات بين البلدين في مجال مبادلة الديون.
وأشادت وزيرة التعاون الدولي بالعلاقات المشتركة مع الجانب السويسري، والتي عززت دور المجتمع المدني في التنمية، والعمل المشترك من خلال النهج المتكامل للعلاقات الذي يضم وكالة التعاون والتنمية السويسرية «SDC»، وغيرها من المؤسسات السويسرية الداعمة للعلاقات المشتركة بين البلدين.
ولفتت إلى أهمية المضي قدمًا في تعزيز التعاون مع القطاع الخاص في مصر، والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتنمية التعاون في مجالات الصحة والأغذية والبنية التحتية وتشجيع الشركات السويسرية على التوسع في هذه المجالات.
اقرأ أيضاً
- 21 مشروعا يستثمر فيها صندوق مصر السيادي أمواله خلال 2022.. اعرف القطاعات المختارة
- اجتماع مشترك لوزراء المالية والتعاون الدولي والبيئة لمتابعة الاستعدادات لاستضافة قمة المناخ
- وزيرة التعاون الدولي تتوجه إلى سويسرا للمشاركة في منتدى ”دافوس”
- «التخطيط»: القطاع الخاص يعتزم طرح سندات خضراء بنحو 200 مليون دولار
- «التعاون الدولي»: توقيع اتفاقيات تمويل مع بنك الاستثمار الأوروبى بـ300 مليون يورو
- وزير المالية يدعو القطاع الخاص وشركاء التنمية للمساهمة في النمو الاقتصادي بمصر
- تفاصيل مباحثات «المشاط» مع ممثلي الشركات البريطانية لزيادة فرص الاستثمار بمصر
- منهم 78 «قادرون باختلاف».. القوى العاملة تعين 3648 شابًا بالإسكندرية
- المشاط تناقش تفعيل أدوات التمويل المبتكر لدفع التحول للاقتصاد الأخضر
- وزيرة التعاون الدولي تؤكد أهمية حشد الجهود الدولية خلال مؤتمر المناخ COP27
- صرف 5 ملايين جنيه للعمالة غير المنتظمة وتعيين 114 شابًا بالمنيا
- وزيرة التعاون الدولي تشارك في حلقة نقاشية حول تمويل النمو الأخضر بأفريقيا
وتناول اللقاء بحث مجالات التعاون والمشروعات المقترحة، في إطار برنامج التعاون المصري السويسري للفترة من 2021-2024، الذي تم إطلاقه خلال نوفمبر الماضي، في مجالات الطاقة المتجددة والدعم الفني لمشروعات السكك الحديدية، والتعليم وغيرها.
وتطرق اللقاء إلى المبادرة الرئاسية للتنمية المتكاملة للريف المصري «حياة كريمة»، وفرص التعاون المتاحة، بالإضافة إلى الاستعدادات التي تقوم بها مصر في إطار الاستعداد لاستضافة مؤتمر المناخ «COP27» والانتقال من التعهدات إلى التنفيذ، وأهمية التعاون في مجالات تعزيز مشاركة القطاع الخاص في مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية.
وفي إطار تعزيز التعاون مع دول قارة أفريقيا والتكامل الإقليمي، التقت المشاط، مع كريستيل ساسو، وزير التعاون الدولي بجمهورية الكونغو الديمقراطية؛ لبحث مجالات التعاون بين البلدين، وتنسيق الجهود فيما يتعلق بالاستعدادات لاستضافة مصر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، والذي يمثل أهمية كبيرة لقارة أفريقيا التي تسعى لدفع جهود التحول الأخضر وتخفيف تضررها من التغيرات المناخية، علاوة على بحث تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في المنطقة.
وبحثت وزيرة التعاون الدولي مع نظيرها بدولة الكونغو المشاركة في فعاليات منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي خلال سبتمبر المقبل؛ لتنسيق الجهود والاستعداد من خلال فعالياته ليوم التمويل المقرره عقده ضمن فعاليات مؤتمر المناخ.
والتقت الوزيرة، تارمان شانموجاراتنام، الوزير الأول بسنغافورة ووزير السياسات الاجتماعية، ورئيس المجلس الوطني للوظائف الذي يهدف إلى إعادة بناء المهارات عقب جائحة كورونا، حيث تم التطرق خلال اللقاء إلى العلاقات المصرية السنغافورية المشتركة، ومجالات التعاون المختلفة بين الدولتين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتناول اللقاء بحث فرص التعاون والدعم المحتملة التي يمكن أن تسهم بها سنغافورة، في إطار استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP27»، ودفع مجالات التعاون الفني.
وأكدت المشاط، حرص مصر على تعزيز العلاقات مع دولة سنغافورة وزيادة استثمارات القطاع الخاص السنغافوري في مصر؛ لتعظيم التعاون الاستثماري بين البلدين، موضحة أن مصر نفذت برنامج إصلاح اقتصادي وهيكلي قوي منذ عام 2016، وتمضي قدمًا في الإصلاحات خلال الفترة الحالية للتغلب على التحديات الاقتصادية، والحفاظ على النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وتعزيز صلابة ومرونة الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات مستمرة لتوسيع قاعدة مشاركة القطاع الخاص وفتح المجال للاستثمارات في مختلف المجالات.
في سياق آخر التقت وزيرة التعاون الدولي، بنايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي؛ لبحث العلاقات المصرية الخليجية القوية، مؤكدة على تقدير الدولة المصرية للعلاقات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري المشترك.
وخلال اللقاء أكد الحجرف، الثقة في الاقتصاد المصري والحرص على استكشاف مجالات وفرص التعاون المستقبلية على كافة المستويات.
القطاع الخاص والمؤسسات الدولية
وفي إطار جهود تعزيز دور القطاع الخاص في التنمية، التقت وزيرة التعاون الدولي، براد سميث، رئيس شركة مايكروسوفت العالمية؛ لبحث الجهود الحكومية في مجال التحول الرقمي، وتحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت الوزيرة أنه في ظل التطورات العالمية المتسارعة على مستوى الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيات الحديثة، فإن التحول الرقمي يعد عنصرًا رئيسيًا من عناصر خطة التنمية المستدامة في مصر، مشيرة إلى أن وزارة التعاون الدولي تعمل من خلال العلاقات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والتنسيق مع الجهات الوطنية، لدعم هذه الجهود من خلال التمويلات التنموية والدعم الفني.
ومن جانيه أكد رئيس شركة مايكروسوفت، أهمية السوق المصري بالنسبة للشركة العالمية، وحرص الشركة على تعزيز التعاون مع مصر في كافة المجالات المتعلقة بالتحول الرقمي.
والتقت المشاط، آلان بيجاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة ماجد الفطيم الإماراتية، حيث أكدت بيجاني خلال اللقاء حرص المجموعة على تعزيز استثماراتها في السوق المصرية التي تعد من أهم الأسواق على مستوى المنطقة وبالنسبة لمجموعة الفطيم.
واجتمعت وزيرة التعاون الدولي، بآن ميتلير، نائب رئيس مؤسسة «Breakthrough Energy»، التي تأسست عام 2015 من قبل رجل الأعمال بيل جيتس، وائتلاف من المستثمرين، بشأن دعم الجهود العالمية للتحول الأخضر وتقليل الانبعاثات الضارة ودعم الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص في مجالات التنمية المستدامة.
واستعرضت الوزيرة، خلال اللقاء، التقدم الكبير الذي أحرزته مصر على مدار الأعوام الماضية في التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وتحفيز مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة، وكذلك المشروعات الممولة من شركاء التنمية في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وبحثت المشاط، مع المؤسسة الفرص المتاحة للتعاون في مجالات التحول الأخضر، وكذلك تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في ظل الإجراءات التي تتخذها الدولة لتوسيع قاعدة مشاركة القطاع الخاص في التنمية، وتشجيع التمويل المبتكر والتمويلات المختلطة.
والتقت أيضًا بكلاوديو فاكين، المدير التنفيذي لشركة هيتاشي للطاقة؛ لبحث حلول دعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر من خلال الطاقة المتجددة، وكذلك التطرق إلى الإصلاحات الهيكلية التي نفذتها الدولة في مجالات الطاقة وساهمت في زيادة مشاركة القطاع الخاص في التنمية.
اجتمعت وزيرة التعاون الدولي، بأنتوني روبيرت هوبلي، المدير التنفيذي المشارك لمؤسسة «Mission Possible Partnership»، وهي مؤسسة دولية عبارة عن تحالف من مجموعة من الشركات يستهدف التركيز على جهود تقليل انبعاثات الكربون من الصناعات الأكثر مساهمة في الانبعاثات الضارة، وتعزيز العمل المناخي.
وتناول اللقاء التطرق إلى دور الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص في دفع العمل المناخي، وأهمية تنفيذ الالتزامات الدولية للتحول الأخضر من خلال تقليل الانبعاثات وتوفير التمويل، والتأكيد على أهمية المشاورات بين الأطراف ذات الصلة والمؤسسات المختلفة لتحويل التعهدات المناخية إلى إجراءات ملموسة.
واجتمعت وزيرة التعاون الدولي، مع الاقتصادي الأمريكي جوزيف ستيجليتس، أحد أبرز الاقتصاديين على مستوى العالم والرئيس الأسبق للبنك الدولي، والحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد في عام 2001.
وتم خلال اللقاء استعراض الجهود التنموية التي يتم تنفيذها في مصر، والإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي مكنت الدولة من التعامل بمرونة مع الأزمات الاقتصادية العالمية المتتالية، والمباحثات الجارية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين للدفع بآليات التمويل المبتكر بما يحفز تنفيذ جهود التنمية المستدامة.
والتقت أيضًا وزيرة التعاون الدولي، جارجي جوش، رئيس السياسات العالمية بمؤسسة بيل وميليدنا جيتس، وهي مؤسسة دولية غير هادفة للربح تعمل على تعزيز جهود التنمية، وتوطين الابتكار والتكنولوجيات الحديثة.
وبحثت خلال اللقاء فرص التعاون المتاحة مع المؤسسة، في سياق الاستعدادات المصرية لاستضافة مؤتمر المناخ COP27، وتعزيز التعاون الفني على مستوى الآليات المبتكرة لتعزيز جهود التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، والمضي قدمًا نحو التحول الأخضر.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، خلال اللقاء، أن دعم العمل المناخي وتوفير الحلول المناخية المبتكرة لتقليل الانبعاثات الضارة، وتوفير فرص التمويل، يتطلب العمل المشترك والجاد مع الأطراف ذات الصلة كافة ومن بينها المؤسسات غير الهادفة للربح، التي يمكن أن تقوم بدور حيوي وفعال في إطار الشراكات مع الحكومات والقطاع الخاص وشركاء التنمية.
وشددت جوش، على حرص مؤسسة بيل وميليندا جيتس، على تعزيز أطر التعاون مع مصر وكذلك دول قارة أفريقيا لتعزيز جهود التحول الأخضر، ودعم التنمية المستدامة.
كما تم الاجتماع بأنجيس كاليباتا، رئيس التحالف من أجل الثورة الخضراء في أفريقيا؛ لمناقشة سبل التعاون ودور التحالف في تعزيز الجهود الدولية وحشد الاهتمام الدولي بالتحول الأخضر في قارة أفريقيا، التي تعد من أكثر المناطق تأثرًا، وبحث أهمية التوسع في المشروعات الخضراء والتكيف في قارة أفريقيا.
ويعمل التحالف من أجل الثورة الخضراء في أفريقيا على حشد الجهود لدعم المجتمعات الزراعية في قارة أفريقيا، وتلبية احتياجات الحفاظ على البيئة لمحاولة الحفاظ على استدامة البيئة وزيادة الإنتاجية وتعزيز نمو السوق الزراعية الأفريقية، وتحفيز التحول الشامل في قارة أفريقيا وتعزيز جهود الأمن الغذائي من خلال العمل مع الشركاء في أفريقيا وجميع أنحاء العالم، من خلال تعزيز السياسات وبناء القدرات وتقوية الأنظمة التكنولوجيا.
وتشارك الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، الذي يعقد تحت عنوان «صياغة السياسات الحكومية واستراتيجيات الأعمال في مرحلة تاريخية فارقة»، وتستمر أعماله حتى الخميس المقبل، بمشاركة أكثر من 2500 من قادة الحكومات والاقتصاد في العالم وصناع القرار والمؤسسات الدولية، وينعقد المنتدى فعليًا للمرة الأولى منذ اندلاع جائحة كورونا بداية عام 2020.
وتسيطر على فعاليات المنتدى ثمانية موضوعات رئيسية، يتصدرها العمل المناخي والطبيعة، والاقتصاديات العادلة، والتكنولوجيا والابتكار، والمهارات والوظائف، والصحة والرعاية الصحية، وبيئة أفضل للأعمال، والعدالة الاجتماعية، والتعاون الدولي، وسيشارك في المنتدى إلى جانب المسؤولين الحكوميين، أكثر من 1250 من قادة القطاع الخاص، إلى جانب ما يصل إلى 100 من «المبتكرين العالميين» و«رواد تكنولوجيا»؛ سعيًا لإعادة التواصل وتبادل الرؤى واكتساب وجهات نظر جديدة وتطوير حلول.