22 نوفمبر 2024 11:16 20 جمادى أول 1446

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر

أسواق للمعلومات
  • شركات صلاح أبودنقل
اقتصاد

«المالية» تعتزم إصدار أول طرح من الصكوك السيادية قبل نهاية عام 2022

وزير المالية
وزير المالية

تعتزم وزارة المالية، إصدار أول طرح من الصكوك السيادية قبل نهاية العام المالي الحالي، على النحو الذي أسهم في جذب مستثمرين جدد ممن يفضلون الاستثمار الأخضر بأوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية، وشرق آسيا والشرق الأوسط.

تفاصيل إصدار أول طرح من الصكوك السيادية

أكد على ذلك الدكتور محمد معيط وزير المالية، خلال مشاركته بالمؤتمر الدولي حول «فرص التمويل البديل في مصر: نحو تمويل مستدام للتنمية» المنعقد بالتعاون بين وزارتي المالية، والتخطيط والتنمية الاقتصادية ومشروع إصلاح واستقرار الاقتصاد الكلي الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مشيرًا إلى أن «التمويل البديل» بات أكثر أهمية في ظل تشابك التحديات العالمية التي تزايدت حدتها مع التأثيرات السلبية للأزمة الأوكرانية، على اقتصادات أنهكتها جائحة «كورونا»، وما أعقبها من موجة تضخمية لم تشهدها بعض الدول منذ أكثر من أربعين عامًا، واضطراب فى سلاسل الإمداد والتوريد، وارتفاع غير مسبوق فى تكاليف الشحن، وأسعار السلع والخدمات، على نحو تداعت فيه الأزمات على الاقتصاد العالمي؛ ليُواجه ما لم يُواجهه منذ مئة عام؛ فمعدلات النمو والناتج المحلي الإجمالي تتراجع، بما يفرض ضغوطًا هائلة على مختلف الدول: متقدمة، ونامية، وسط سباق لكبح جماح التضخم.

إصدار أول طرح للسندات الخضراء السيادية الحكومية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا

وأضاف وزير المالية قائلًا: «أننا ماضون فى تعظيم جهود تنويع مصادر وأدوات التمويل لخفض تكلفة الاستثمارات التنموية، خاصة فى ظل الأزمة العالمية الراهنة، بما تفرضه من ارتفاع في تكلفة التمويل، وتزايد حالة عدم التيقن لدى المستثمرين، موضحًا أن مصر أصبحت على خريطة التمويل المستدام للاقتصاد الأخضر، بإصدار أول طرح للسندات الخضراء السيادية الحكومية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقيمة 750 مليون دولار في سبتمبر 2020».

ونوه بأن القطاع بصدد إصدار أول طرح من الصكوك السيادية قبل نهاية العام المالي الحالي؛ لاستقطاب شريحة جديدة من المستثمرين العرب والأجانب خاصة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا ممن يفضلون المعاملات المالية المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية؛ بما يُسهم في توفير التمويل اللازم للمشروعات الاستثمارية، المدرجة بخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالموازنة العامة للدولة، لافتًا إلى أنه تم طرح أول إصدار لمصر من سندات «الساموراي» بالسوق اليابانية، بقيمة 60 مليار ين ياباني، بما يُعادل نحو نصف مليار دولار، على نحو جذب العديد من المستثمرين اليابانيين، حيث لاقي إقبالاً كبيرًا، بما يدل على ثقتهم في صلابة الاقتصاد المصري وقدرته على تحقيق مستهدفاته في ظل التداعيات الاقتصادية العالمية الراهنة.

طرح سندات التنمية المستدامة لتمويل المبادرات ذات البعد الاجتماعي

وأشار معيط إلى أن الوزارة تستهدف التعاون المشترك مع الجانب الصيني لإصدار سندات مصرية باليوان في السوق الصينية، التى تعد ثاني أكبر سوق للسندات بالعالم، بما يُسهم بتنويع مصادر وأدوات التمويل، وجذب مستثمرين جدد، ويُساعد في خفض تكلفة وتنويع مصادر تمويل الاستثمارات التنموية، كما ندرس طرح سندات التنمية المستدامة لتمويل المبادرات ذات البعد الاجتماعي، لافتًا إلى أن استضافة مصر لقمة المناخ، تؤكد مجددًا حرص الدولة على استدامة الاستثمار النظيف، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، من خلال مشروعات صديقة للبيئة.

وأفاد أيضًا بأن الدولة المصرية لم تكن بمعزل عما يُعانيه العالم من تداعيات استثنائية، تُشكِّل مشهدًا اقتصاديًا أشد اضطرابًا فى ظل صراع غير معلومٍ مداه الزمني، إلا أننا بادرنا بحزمة مالية جديدة للحماية الاجتماعية، ومساندة الفئات والقطاعات الأكثر تأثرًا بالأزمة العالمية الراهنة، تبعها خطة متكاملة لمواجهة التحديات الاقتصادية الدولية؛ بما يُسهم في تحمل العبء الأكبر عن المواطنين؛ امتدادًا لمنهجية استباقية استطعنا بها أن نتجاوز معًا: قيادةً، وحكومةً، وشعبًا، جائحة «كورونا» التي ألقت بظلالها على كبرى اقتصادات العالم، وكانت مصر من بين دول قليلة سجلت معدلات نمو إيجابية؛ بما حققته من مكتسبات؛ نتيجة للتنفيذ المتقن لبرنامج الإصلاح الاقتصادي.

الاقتصاد المصري بات أكثر تماسكًا في مواجهة التحديات العالمية

وذكر وزير المالية، أن الاقتصاد المصري بات أكثر تماسكًا في مواجهة التحديات العالمية؛ حيث يمتلك القدرة على التعامل الإيجابي المرن مع الصدمات الداخلية والخارجية؛ بما يدفعنا لاستكمال مسيرة تحقيق الانضباط المالى والحفاظ على المسار الاقتصادى الآمن للدولة، رغم هذه الظروف الاستثنائية، ومن المتوقع تسجيل فائض أولي 91 مليار جنيه، وخفض العجز الكلى للناتج المحلي الإجمالي إلى 6.2%، ومعدل دين أجهزة الموازنة إلى 85% بنهاية العام المالي الحالي في يونيه المقبل.

وتابع: «إننا نعمل خلال العام المالي الجديد 2022/ 2023، على تحقيق مستهدفات طموحة، في ظل مشهد عالمي استثنائي شديد الاضطراب، حيث يبلغ إجمالي الإيرادات المستهدفة بمشروع الموازنة الجديدة 1.5 تريليون و18 مليار جنيه، بينما يبلغ إجمالي المصروفات المتوقعة 2 تريليون و71 مليار جنيه، وقد تم تخصيص 356 مليار جنيه للدعم والحماية الاجتماعية، و400 مليار جنيه لباب الأجور، و376 مليار جنيه للاستثمارات العامة بنسبة نمو سنوى 9.6% لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وخلق المزيد من فرص العمل خاصة للشباب، مع زيادة المشروعات الصديقة للبيئة إلى 50% .

أشار الوزير، إلى أنهم يستهدفون تسجيل فائض أولى بمقدار 132 مليار جنيه بنسبة 1.5%، وخفض العجز الكلى إلى 6.1% من الناتج المحلى الإجمالي، مقارنة بعجز كلى 12.5% فى نهاية يونيه 2016، ووضع معدل الدين فى مسار نزولي مستدام ليصل لأقل من 75% من الناتج المحلى خلال الأربع سنوات المقبلة، ونستهدف خفض معدل الدين إلى 84% من الناتج المحلي مقارنة بنسبة 103% فى نهاية يونيه 2016، وتقليل نسبة خدمة الدين إلى 7.6% من الناتج المحلى، و33.3% من مصروفات الموازنة، جنبًا إلى جنب مع جهود تنويع مصادر التمويل لخفض تكلفة التنمية، وإطالة عمر الدين.

شارك بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية وجاريث دافيز رئيس مشروع إصلاح واستقرار الاقتصاد الكلي ونيكول شامبين القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، وشارك عبر الفيديو كونفرانس الدكتور محمود محيى الدين المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولي.

أسواق للمعلومات مصر 2030
وزير المالية فرص التمويل البديل في مصر أول طرح من الصكوك السيادية الاقتصاد المصري التحديات العالمية أسواق للمعلومات
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات