لتفادي نقص الإمدادات.. الأنظار تتجه نحو إفريقيا لتأمين احتياجات المستثمرين من المعادن
حسن فؤاد أسواق للمعلوماتأدت الحاجة لتأمين مصادر جديدة للمعادن من أجل تحول الطاقة وسط العقوبات المفروضة على روسيا، أكبر منتج للمعادن، إلى زيادة الرغبة في التحول إلى إفريقيا لدى كبار عمال المناجم الذين ليس لديهم بدائل قليلة للقارة الغنية بالموارد.
وكشفت مصادر أطلعت عليها «رويترز»، أن الشركات والمستثمرون يدرسون إعادة المشاريع التي ربما أغفلوا عنها من قبل، بينما تتطلع الحكومات إلى إفريقيا؛ لضمان قدرة بلدانهم على شراء معادن كافية.
وسيشهد مؤتمر الاستثمار في التعدين الإفريقي هذا العام، الذي يستمر من 9 إلى 12 مايو، حضور أعلى مسؤول حكومي أمريكي منذ سنوات، كما سيحضر ممثلين من شركة النفط والغاز والمعادن اليابانية «JOGMEC»، ما يؤكد قلق الدول الغنية المتزايد بشأن تأمين الإمدادات.
ومن جانبه، قال ستيفن فوكس، الرئيس التنفيذي لشركة «Veracity Worldwide»، إن الموارد التي يريدها العالم توجد عادة في أماكن صعبة، مشيرًا إلى سعي الإدارة الأمريكية لوضع نفسها كداعم قوي لمشروعات معادن البطاريات في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
اقرأ أيضاً
- الاتحاد الأوروبي يعدل خطة العقوبات الروسية لكسب تأييد الدول المترددة
- «جازبروم الألمانية» تبدأ ملء منشأة تخزين الغاز في ريدين
- بسبب الظروف المناخية.. محصول الذرة البرازيلي في مهب الريح
- كيف يحل العالم مشكلة الأمن الغذائي؟ الأمين العام للأمم المتحدة يجيب
- الأمم المتحدة: العالم بحاجة إلى عودة إنتاج روسيا وأوكرنيا لحل مشكلة الأمن الغذائي العالمي
- عقود الغاز الأمريكي تسجل مستوى قياسي جديد مع توقعات بنقص الإمدادات
- وسط ارتفاع الطلب.. إنتاج الفحم الهندي يتراجع 7.6% خلال أبريل
- وزير البيئة الإيطالي يدعو للامتثال للمطالب الروسية بدفع الغاز بالروبل
- وكالة بلومبرج تحذر من «صدمة طاقة» أوروبية بعد تراجع واردات الغاز الروسي
- ليبيا تخسر 60 مليون دولار يوميا
- في خطوة جريئة.. الصين تلغي رسوم الاستيراد على الفحم لتأمين الإمدادات
- القمح يتراجع 30 سنتًا في أخر جلسات الأسبوع بدعم من زيادة الإمدادات
وأعربت الولايات المتحدة عن دعمها للمناجم المحلية الجديدة، لكن المشاريع توقفت، وعلى رأسها مشروع نحاس حل ريو تينتو «RIO.AX»؛ بسبب مطالبات الأمريكيين الأصليين بشأن الأرض وقضايا الحفظ.
وأجبر تدهور للسكك الحديدية في جنوب إفريقيا، أكثر الاقتصادات الصناعية في القارة، بعض منتجي الفحم على اللجوء إلى نقل منتجاتهم بالشاحنات إلى الموانئ.
كما حصل مشروع كابانجا نيكل، وهو مشروع في تنزانيا، على تمويل من شركة التعدين العالمية «BHP» في يناير الماضي.
ومع وجود 7% من المعروض العالمي من النيكل في روسيا، و10% من البلاتين في العالم، فإن رواسب إفريقيا الغنية من تلك المعادن بدأت تبدو أكثر جاذبية، حيث تجبر العقوبات الغربية على روسيا؛ بسبب غزوها لأوكرانيا سلاسل توريد المعادن على إعادة تشكيلها على أساس الخطوط الجيوسياسية.