«الزراعة»: تسليم 200 رأس ماشية لصغار المربين
أحمد هشام أسواق للمعلوماتأكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن هناك تكليفات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتنمية الثروة الحيوانية والاهتمام بالسلالات ذات الإنتاجية العالية وبتعزيز تلك الجهود لما لها من مردود اقتصادي ومالي مباشر لصالح المربين وتحسين دخلهم، بالإضافة إلى المساهمة في دعم إنتاج الألبان للسوق المحلية وتعزيز الصناعات الغذائية ذات الصلة.
أول دفعة من العجلات العشار المحسنة "سمنتال" ثنائية الغرض "ألبان- لحوم"
جاء ذلك خلال تسليم وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وهشام آمنة محافظ البحيرة، والدكتور علي جمعه رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير"، وعلاء فاروق رئيس البنك الزراعي المصري، اليوم الأحد، أول دفعة من العجلات العشار المحسنة "سمنتال" ثنائية الغرض "ألبان- لحوم" 200 رأس من العجلات، على صغار المربين من الأسر الأولى بالرعاية، في إطار مشروع قومي تتبناه الدولة لتحسين سلالات الأبقار، بهدف زيادة إنتاجها من الألبان واللحوم والوصول بالتدريج إلى الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء من خلال التوسع في تربية السلالات الجيدة.
وأضاف وزير الزراعة، أن التوزيع تم بالتعاون مع مؤسسة "مصر الخير" وبتمويل ميسر بفائدة 5% من البنك الزراعي، ويمثل ذلك نموذجًا للتعاون البناء بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والجهاز المصرفي.
وأشار إلى أن هناك توجهًا بالتوسع في هذا المشروع الكبير تكاملًا مع مشروع "حياة كريمة"، الذي أطلقه الرئيس السيسي، بما يسهم في رفع مستوى معيشة صغار المربين والمزارعين في الريف المصري وتوفير فرص عمل، وتماشيًا مع الإجراءات التي تتخذها الدولة لتنويع مصادر الدخل لهذه الفئات باعتبار أن ذلك هدف تسعى وزارة الزراعة إلى تحقيقه.
ووجه الوزير، هيئة الخدمات البيطرية والمعاهد المتخصصة وصندوق التأمين على الماشية، بتقديم كافة أوجه الدعم لهؤلاء المربين من رعاية ومتابعة بيطرية أو تأمين على الروؤس، بما يحافظ على ثروتهم لضمان استمرارية تدفق الدخل لهم.
ومن جهته، نقل محافظ البحيرة، تحيات وشكر أهالي المحافظة للقيادة السياسية والحكومة على اهتمامهم بالبحيرة.
وبين أن هناك تعاونًا كبيرًا مع وزارة الزراعة نظرًا لأن البحيرة فيها أكبر مساحة للرقعة الزراعية حوالي 1.8 مليون فدان، كما أنه يوجد على أرضها مشروعات عملاقة في الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية.
وأوضح أن الدولة تعمل على الأرض بكل جهد بكافة مؤسساتها، من أجل توفير حياة كريمة للمواطنين، موضحًا أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" سيتم تنفيذها في ستة مراكز، حيث أن 50% من المحافظة شملتها المبادرة.
"جمعه" المشروعات تهدف إليتقليل الفجوة بين ما ينتج محليًا وما يتم استيراده
بدوره، أعرب الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير" وعضو هيئة كبار العلماء، عن سعادته بالتعاون مع وزارة الزراعة في تنفيذ أحد أهم مشروعات الأمن الغذائي، والتي تهدف إلى تقليل الفجوة بين ما ينتج محليًا من اللحوم الحمراء وما يتم استيراده من الخارج، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لصغار المزارعين والمربين والمرأة المعيلة وشباب الخريجين، من خلال الاستفادة من المشروع بتسليمهم عددا من روؤس الماشية من عجلات "السمنتال" العشار لتربيتها وبيع إنتاجها، بما يوفر لهم حياة كريمة تمكنهم من إعالة أسرهم، وهذا هو الهدف الأساسي للمؤسسة وهو تنمية الإنسان وجعله قادرا على العمل وتنمية البيئة التي يعيش فيها من أجل خدمة البلاد والعباد.
وقال أن المؤسسة تعمل في مجال تطوير الإنتاج الحيواني في مصر منذ ما يزيد على 10 سنوات من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة الممنوحة للشباب والفتيات بمزارع مؤسسة "مصر الخير" بالمحافظات المختلفة، وخلق صغار رجال أعمال من المربين وتحقيق أعلى عائد أرباح لهم بإتباع أحدث أساليب الإدارة والتكنولوجيا المتاحة في مجال الإدارة تحت إشراف فريق متخصص من المؤسسة؛ لتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجه المربين الصغار أثناء دورة المشروع.
وبين أهمية التعاون المشترك بين المجتمع المدني والحكومة؛ للعمل على إقامة مشروعات تنموية لدعم وخير حياة الناس.
البنك الزراعي المصري حريص على تنمية وتطوير الثروة الحيوانية
من جهته، وضح رئيس البنك الزراعي المصري حرص البنك على تنمية وتطوير الثروة الحيوانية من خلال تمويل كافة مشروعات الإنتاج الحيواني ودعم صغار المزارعين والمربين، بما يسهم في خلق فرص للشباب والخريجين لتحقيق التنمية المستدامة وفقًا لرؤية الدولة 2030، وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
مشيرًا إلى أن البنك يمتلك العديد من برامج تمويل الثروة الحيوانية سواء للتسمين أو الحلابات بفائدة 5%، وفقًا للمبادرات التي تطلقها الدولة لدعم صغار المربين؛ لتشجيعهم على الإنتاج والتوجه نحو الاستثمار في الإنتاج الحيواني.
وأشاد بالتعاون الوثيق بين البنك ووزارة الزراعة ومؤسسة "مصر الخير" لإنجاح مشروع توزيع العجلات العشار وتحقيق أقصى استفادة منه نظرا لأن المشروع يستهدف دعم الشباب والأسر الأولى بالرعاية بتوفير مصدر دخل يسهم في تحسين مستوى معيشتهم؛ تنفيذًا لأهداف المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وفي الوقت نفسه يستهدف المشروع زيادة الإنتاج الحيواني من اللحوم والألبان وتنمية الثروة الحيوانية.
وصرح أن البنك الزراعي له تجربة رائدة مع وزارة الزراعة ومؤسسة "مصر الخير"، من خلال تمويل مشروع رفع كفاءة 6 مزارع لتسمين الماشية في محافظات دمياط وبني سويف والبحيرة والغربية، وفرت 300 فرصة عمل للشباب بتمويل من البنك الزراعي، فيما قدمت مؤسسة "مصر الخير" الدعم الفني وتسويق الإنتاج.
حضر التوزيع المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، والمهندس عبد السلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والري في مجلس الشيوخ، وبعض قيادات وزارة الزراعة ومحافظة البحيرة والبنك الزراعي ومؤسسة "مصر الخير".