تعطل شحنات زيت عباد الشمس إلى الهند في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا
وسام سمير أسواق للمعلوماتتوقفت مايقدر بنحو 380 ألف طن من شحنات زيت عباد الشمس، القادمة من منطقة البحر الأسود إلى الهند في الموانئ ومع المنتجين، بعد أن علقت الموانئ عملياتها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقًا للتجار.
كما أنه لا يوجد وضوح عند استئناف تحميل الشحنات التي تبلغ قيمتها 570 مليون دولار بالأسعار الحالية من أوكرانيا وروسيا، مما يدفع المشترين الهنود إلى استبدال زيت الصويا وزيت النخيل لشحنات مارس وأبريل.
وتمثل منطقة البحر الأسود 60% من الإنتاج العالمي لزيت عباد الشمس و 76% من الصادرات، كما أن الهند هي أكبر مستورد عالمي لزيت الطعام.
ويمكن أن يؤدي التحول للزيوت البديلة إلى ارتفاع أسعار زيت النخيل الماليزي FCPOc3 والعقود الآجلة لزيت الصويا الأمريكي BOc1، والتي يتم تداولها بالفعل بالقرب من مستويات قياسية.
قال متعاملون إن الهند أبرمت عقودًا لنحو 510 آلاف طن من زيت الشمس من منطقة البحر الأسود لشحنات في فبراير ومارس، لكن تم تحميل 130 ألف طن فقط حتى الآن في فبراير.
على الرغم من أن الهند تشتري زيت النخيل من إندونيسيا وماليزيا، إلا أنها تستورد بشكل أساسي زيت الصويا من الأرجنتين والبرازيل وزيت عباد الشمس من روسيا وأوكرانيا.
قال سانديب باجوريا، الرئيس التنفيذي لمجموعة Sunvin Group، وهي شركة وساطة واستشارات للزيوت النباتية، إن تأخيرات الشحن قد تؤدي إلى ندرة زيت عباد الشمس في الهند إذا لم يتم استئناف التحميل في الأسابيع القليلة المقبلة.
استوردت الهند 125,024 ألف طن من زيت عباد الشمس في نوفمبر 2021، و 258,449 ألف طن في ديسمبر 2021، و 307,684 ألف طنًا في يناير 2022، وفقًا لبيانات من جمعية مستخلصات المذيبات (SEA).
تشتري الدولة، التي تحصل على أكثر من ثلثي إمداداتها من زيت الطعام من خلال الواردات، حوالي 1.25 مليون طن من زيت الطهي شهريًا.
عادة ما يكون زيت النخيل هو الزيت الرئيسي المستخدم في الهند، لكن المشترين اضطروا إلى الإتجاه لمزيد من زيت الصويا وزيت عباد الشمس هذا العام بسبب انخفاض إمدادات زيت النخيل من إندونيسيا أكبر مُصدر للزيت، مما دفع أسعار النخيل إلى مستويات قياسية.
كما أن إمدادات زيت الصويا محدودة حيث أصاب الجفاف محاصيل فول الصويا في أمريكا الجنوبية.