تراجع واردات الهند من النفط الخام في يناير الماضي

تراجعت واردات الهند من النفط الخام في يناير الماضي من أعلى مستوياتها خلال عام، من 1.7% إلى 19.26 مليون طن في يناير الماضي مقارنة بالعام السابق، إذ يتوافق انخفاض واردات النفط مع تراجع الطلب على الوقود بنسبة 0.2% على أساس سنوي خلال يناير، وفقًا لموقع إنرجي وورلد.

وأظهرت بيانات رسمية أنه خلال المدة من مارس إلى ديسمبر 2021، استوردت الهند، منتجات نفطية بقيمة 82.4 مليار دولار، مقابل 39.6 مليار دولار خلال المدة ذاتها من العام السابق، بارتفاع قدره 108%، وفقًا لبيانات وزارة النفط الهندية.

واستهلكت الهند، ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم، 17.6 مليون طن من الوقود في يناير الماضي، مقابل 18.4 مليون طن في ديسمبر.

أسباب تراجع الطلب على الوقود

قال كبير محللي السوق في أواندا، كريغ إيرلام: "من المستحيل تجاهل تأثير متحور أوميكرون، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النفط، في الطلب على الوقود في الهند خلال يناير".

وتوقع إيرلام أن تستمر أسعار النفط في التأرجح صعودًا وهبوطًا على المدى القريب، ارتباطًا بمعدلات الطلب، قبل أن تسير في طريق التعافي، مع سيطرة الهند على المتحور الأخير من فيروس كورونا.

وانخفضت واردات النفط الخام خلال يناير/كانون الثاني بنسبة 2.6% مقارنة بالشهر السابق، لكنها ارتفعت بنسبة 2.9% مقارنة بمستويات ما قبل جائحة كورونا خلال ديسمبر 2019.

وخلال الأشهر الـ10 الأولى من العام المالي الحالي، استوردت الهند 4.2 مليون برميل يوميًا من النفط بارتفاع قدره 6.5% مقارنة بالمدة ذاتها خلال العام الماضي.

ويبلغ متوسط سعر سلة النفط الخام الهندية نحو 73 دولارًا للبرميل في هذه السنة المالية، مقابل 45 دولارًا في 2020-2021، و60.5 دولارًا في 2019- 2020، بحسب صحيفة إيكونوميك تايمز الهندية، وتبدأ السنة المالية في الهند من شهر أبريل إلى شهر مارس من كل عام.

ارتفاع الطلب الهندي على النفط

توقّعت وكالة الطاقة الدولية، في تقريرها الشهري، أن يرتفع الطلب الهندي على النفط بمقدار 320 ألف برميل يوميًا في 2022، وهو ما يتجاوز معدلات الطلب خلال 2019، البالغة 40 ألف برميل يوميًا.

وتوقعت الوكالة أن يزداد الطلب الهندي على غاز البترول المسال والإيثان والبنزين والنافثا، على وجه التحديد.

وارتفعت واردات النفط الهندي من 12.4% إلى 3.43 مليون طن خلال يناير مقارنة بالعام السابق، في حين قفزت الصادرات بمعدل 14.4%.

النفط الإيراني

تنتظر مصافي التكرير في قارة آسيا، ومن بينها المصافي الهندية، استئناف واردات النفط من إيران، وسط آمال بالتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي 2015، مع القوى العالمية.

وتُجري إيران حاليًا محادثات مع كبرى دول العالم، على رأسها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوربي وروسيا والصين، في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

وتُجري شركة تكرير هندية، ثاني أكبر مستورد من إيران، محادثات مع إيران لاستيراد النفط.

وتُعد الهند ثاني أكبر مستورد للنفط الإيراني بعد الصين، إلا أن عمليات الاستيراد توقفت في عام 2019 بسبب العقوبات الأميركية على إيران.

وسجّلت صادرات النفط الإيرانية 18.1 مليار دولار خلال المدة من مارس إلى نوفمبر، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 48 مليار دولار قبل نهاية العام المالي.

النفط العراقي

قفزت واردات النفط الهندية من العراق إلى أعلى مستوياتها في 29 شهرًا، خلال الشهر الماضي إلى 1.3 مليون برميل يوميًا، وفقًا لمصادر في قطاعي النفط والشحن.

وارتفعت واردات النفط لشركة ريليانس للصناعات الهندية، صاحبة أكبر مجمع تكرير في العالم، بنسبة 8.3% خلال الشهر الماضي، مقارنة بشهر ديسمبر.

واحتل العراق المرتبة الأولى في واردات الهند النفطية خلال الشهر الماضي، تلته المملكة العربية السعودية وفي المرتبة الثالثة جاءت الإمارات العربية المتحدة.