قبل حسم مصير الفائدة.. خبراء: التثبيت الحل الأبرز أمام المركزي المصري

يبحث البنك المركزي المصري، أسعار الفائدة في مصر مساء اليوم الخميس، لحسم مصير الفائدة الجديدة والتي سيتم العمل بها الفترة المقبلة، ورجح خبراء ومحللون قيام المركزي بتثبيت الفائدة مستنبطين بذلك استقرار معدلات التضخم، كما أن تثبيت الفائدة مريح لسوق المال والبنوك.

تأثير أسعار الفائدة على البنوك

قال الدكتور محمد عبد العظيم الخبير المصرفي، لـ"أسواق للمعلومات"، إنه يتوقع أن يقوم البنك المركزي بتثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع مساء اليوم، وذلك لعدة أسباب أهمها استقرار معدلات التضخم، ووجودها في المنطقة الآمنة، لافتاً إلى أن أسعار الفائدة المستقرة تطمئن المستثمر.

وعن تأثير أسعار الفائدة على قطاع البنك، أوضح الخبير المصرفي، أن البنوك تحبذ رفع أسعار الفائدة لأن عند زيادتها يلجأ المستثمر والمواطن لوضع أموالهم في البنوك، باعتبارها أوعية استثمارية آمنة.

وتابع، "لكن على جانب الاستثمارات فهي ليست بخطوة مُحبذة، وهذا يرجع لارتفاعها أيضا على الإقراض"، بينما تكره البنوك الفائدة المنخفضة، لأن المستثمر في وقتها يلجأ للبحث عن استثمارات أخرى غير البنوك، ولكن الفائدة المنخفضة تنعش الاستثمارات والمشروعات، لأن فوائد الإقراض تصبح منخفضة أيضا.

تأثير أسعار الفائدة على أسواق المال

يقول الدكتور نادر عزيز، محلل أسواق المال، أن سوق المال يتخوف من الفائدة المرتفعة، لأنها تبعد المستثمر عن سوق الأسهم، باعتبارها ذات مخاطر عالية، والبنوك آمنة.

وتابع، لـ"أسواق للمعلومات"، "ترتجف البورصات سواء المحلية أو العالمية من رفع الفائدة، بينما خفض الفائدة ينعش المقصورة، لأن حل شهادات الاستثمار يصبح مستبعداً، وتصبح البورصة خيار مربحا".

وتوقع محلل أسواق المال، تثبيت المركزي لسعر الفائدة، موضحا بذلك أن وضع كورونا في الحدود الآمنة، مقارنة بالوضع خارج مصر، كما أن معدلات التضخم مستقرة في الوقت الحالي مرجحاً ارتفاع التضخم خلال الفترة المقبلة.

أسعار الفائدة في 2022

يرى الدكتور أسامة عبدالخالق، الخبير المصرفي، أن أسعار الفائدة سترتفع مرتين تباعاً خلال العام الجاري، نظراً للمؤشرات التي تفيد بارتفاع التضخم وبلوغه ذروته.

وتابع خلال حديثه مع "أسواق للمعلومات"، "الفيدرالي الأمريكي سيرفع الفائدة في اجتماعه المقبل، لأن الوضع المقبل يفرض وجود السياسة النقدية المتشددة".