السيسي يؤكد ضرورة رفع الوعي بخطورة البناء على الأراضي الزراعية
أ ش أ أسواق للمعلوماتوقال الرئيس عبدالفتاح السيسي- في مداخلته، تعقيبًا على كلمة وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور عاصم الجزارخلال حفل افتتاح مجمع إنتاج البنزين بشركة أسيوط لتكريرالبترول بمحافظة أسيوط وعدد من المشروعات التنموية الأخرى في نطاق إقليم الصعيد- موجها حديثه للمواطنين في محافظات الصعيد والدلتا "المياه بجانبك و تكلفة نقلها إلى الأرض الزراعية قليلة، لكن لو أردنا عمل أي مشروع آخر في الظهير الصحراوي على مسافة 70 أو 80 كيلو مترا فإن ذلك يكلفنا مليارات الجنيهات،لتشييد تجمعات عمرانية لخدمتها سواء طرق أو كهرباء أو محطات معالجة لمياه الشرب والصرف الصحي، وهي أرقام كبيرة جدا جدا".
وأضاف الرئيس "أننا نقوم بالبناء على الأراضي الزراعية على مدار أكثر من 60 أو 70 عاما، رغم محدودية الرقعة الزراعية المتاحة، ووجود ظهيرصحراوي لكل الصعيد يمكن أن نقيم عليه كل شيء ونحتفظ بجزء كبير من هذه الأراضي الزراعية".
وأشار إلى أنه عندما زار أسوان عقب موجة السيول التي ضربتها مؤخرا قابل المواطنين في الشارع اشتكت له إحدى السيدات أنها لاتستطيع تحمل تكاليف المعيشة وسألها عن السبب وكم لديها من الأولاد فردت بأن لديها 6 أولاد وخاطبها بالقول إن الانفاق على 6 من الأبناء كثير وصعب لأن مطالبهم حتى يكونوا شبابا وشابات ستكون برقم كبير.
وأوضاف الرئيس ، مثلما قال وزير الإسكان إنه حتى أقوم اليوم بزيادة في الأحوزة العمرانية لابد وأن يكون هناك فرص للعمل وإلا سيكون سكن فقط ، لافتا إلى أن الأراضي الزراعية التي بحيازة المواطن تعد فرصة عمل متاحة وهذا ما أكدت عليه كثيرا من قبل ، وعندما يقوم المواطن بتحويل الأرض الزراعية لسكن سيكون أفقد نفسه فرصة عمل وحتى ولو كانت فرصة العمل تلك غير مربحة لكنها متاحة".
اقرأ أيضاً
- مباحث التموين تضبط 1432 قضية متنوعة
- مشروعات النقل بالصعيد.. شرايين للحياة على ضفتي النيل
- «البترول»: مشروعات ضخمة لإنتاج الوقود وتوصيل الغاز بالصعيد
- تنمية الصعيد.. مشروعات عملاقة في مجال الموارد المائية وتطوير نظم الري
- «التموين»: احتياطي السلع آمن ونجحنا في تحقيق الأمن الغذائي
- التخطيط: نصيب وافر من الاستثمار والتنمية في خطط الحكومة للصعيد
- قطاع الأعمال: خطط تنمية بمحافظات الصعيد وتوفير فرص عمل
- «التموين»: صرف 85% من مقررات السلع التموينية لشهر ديسمبر حتى الآن
- مباحث التموين تضبط 1308 قضايا في حملات على مستوى الجمهورية
- التضخم بمنطقة اليورو يرتفع لأعلى مستوياته خلال نوفمبر
- قرار جمهوري بالموافقة على تنفيذ مشروع فرص المرأة في الأعمال التجارية الزراعية
- محافظ أسيوط: تنمية الصعيد على رأس أولويات الرئيس والحكومة
واستطرد الرئيس قائلا :" لذلك فعندما نقوم بتقسيم الأراضي على المواطنين حتى يعملوا عليها نجد أن نصيب الفرد من العمل أصبح لا شيئ فبهذا نكون فقدنا الأرض الزراعية وقيمتها المضافة" .
وأشار إلى أن القيمة الاستثمارية التي كات تقوم بها الدولة على مدار السنوات التي قبل توليه المسؤولية كانت في حدود الـ 30 مليار ، هذا يعني أن 30 مليار في 30 عاما بـ 900 مليار جنيه مع الوضع في الإعتبار فرق قيمة الجنيه على مدى الـ 30 عاما ، فيما أن القيمة الاستثمارية التي نتحدث عنها والتي ضختها الدولة سنويا تصل إلى تريليون جنيه في المتوسط.
وتابع السيسي :"إنا أقول للمصريين أن ما قامت به الدولة وما نفعله في بلدنا هو محاولة لتعويض ما فاتنا فلو كانت الدولة المصرية على مدى 30 عاما تصرف في المتوسط 30 مليار جنيه فإنها قد انفقت 900 مليار جنيه "، مشيرا إلى أنه تم خلال السنوات السبع الماضية إنفاق حوالي تريليون جنيه سنويا وهو مايوازي إجمالي ما تم انفاقه على مدى 30 عاما وهذا محاولة لتعويض ما فات.
وأضاف الرئيس أن الأحوزة العمرانية التي نقوم بإنشائها خارج إطار الرقعة الزراعية تأتي لوضع حد لاستزاف الأراضي الزراعية والبناء عليها للاستفادة منها بأكبر قدر ممكن، مؤكدا أن هذه الأفدنة تعتبر هي الأصلح في مصر ويطلق عليها "الأراضي السوداء" نظرا لأنها الأكثر خصوبة ، مشيرا إلى أنه من غير مقبول على الإطلاق إهدار هذه الرقعة في عمليات البناء.
وأكد أن هذه الأراضي هي الأصلح ويجب الحفاظ عليها ووقف البناء فيها، مشيرا إلى أن الأراضي الصحراوية التي تستصلحها الدولة تكلف الخزينة من 250 - 300 ألف جنيه للفدان الواحد أي أن تكلفة إستصلاح مليون فدان تصل إلى 300 مليار جنيه .
وأشار الرئيس أن هذه التكلفة تكون فقط لتحويل هذه الأراضي إلى أراض زراعية وقد تصل التكلفة إلى مليون جنيه للفدان الواحد لجعلها صالحة للحياة.
ونبه الرئيس إلى أن إذا استمر المواطن في البناء على الرقعة الزراعية سيأتي وقت لن تتسع هذه الرقع لاستيعاب الزيادة السكانية مما يدفع المواطنين لاتهام الحكومة بالتقصير وهو الأمر الذي تحاول الحكومة أن تتفاده من خلال إنشاء مدن سكنية خارج نطاق الرقعة الزراعية.
كما نبه الرئيس السيسي إلى أن الحكومة ستكون عاجزة عن إمداد المساكن على الأراضي الزراعية بالخدمات الأساسية في وقت من الأوقات.
وأكد الرئيس أن الحكومة تعمل جاهدة وتتحرك لإضافة رقعة زراعية كبيرة لتوفير السلع الأساسية من قمح ومطالب الغذاء للمصريين ، مطالبا بضرورة تقديم المساعدة من المواطنين عن طريق وقف البناء على الأراضي الزراعية.
وشدد الرئيس على ضرورة الانتقال إلى المدن العمرانية خارج الأراضي الزراعية لأن المقابل سيكون استصلاح أراض صحراوية بتكلفة تصل إلى 300 مليار جنيه للمليون فدان وأن هذه الأرقام من الممكن أن تضخ بشكل آخر في مشاريع أخرى داخل مصر.