الأمم المتحدة تحذر من انهيار النظام المصرفي الأفغاني
كتب حسن مغاورى أسواق للمعلوماتدفعت الأمم المتحدة اليوم الاثنين، لاتخاذ إجراءات عاجلة لدعم البنوك الأفغانية، محذرة من أن الارتفاع المفاجئ في عدد الأشخاص غير القادرين على سداد القروض وانخفاض الودائع وأزمة السيولة النقدية قد يؤدي إلى انهيار النظام المالي في غضون أشهر.
قال برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة إن الانهيار الاقتصادي وما يترتب علية من تأثير اجتماعي سلبي سيكون هائل بشكل كبير.
وذكر تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن "أنظمة الدفع المالية والمصرفية في أفغانستان في حالة من الفوضى، ويجب حل مشكلة البنوك بسرعة لتحسين القدرة الإنتاجية المحدودة لأفغانستان ومنع النظام المصرفي من الانهيار".
وقال عبد الله الدردري، رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفغانستان "نحتاج إلى إيجاد طريقة للتأكد من أننا إذا دعمنا القطاع المصرفي فإننا لا ندعم طالبان".
وأضاف "نحن في وضع مؤلم لدرجة أننا بحاجة إلى التفكير في كل الخيارات الممكنة وعلينا التفكير خارج الصندوق وما كان لا يمكن تصوره قبل ثلاثة أشهر يجب أن يصبح قابلاً للتفكير الآن".
كان النظام المصرفي، في أفغانستان، ضعيفًا بالفعل قبل وصول طالبان إلى السلطة ولكن منذ ذلك الحين جفت مساعدات التنمية، وتم تجميد أصول أفغانية بمليارات الدولارات في الخارج، وتكافح الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة الآن للحصول على نقود كافية إلى البلاد.
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يقدم اقتراحات لإنقاذ النظام المصرفي
تشمل مقترحات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإنقاذ النظام المصرفي خطة تأمين على الودائع، وإجراءات لضمان السيولة الكافية للاحتياجات قصيرة ومتوسطة الأجل، فضلاً عن ضمانات الائتمان وخيارات تأخير سداد القروض.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقريره، في إشارة إلى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ، " سيكون التنسيق مع المؤسسات المالية الدولية، بخبرتها الواسعة في النظام المالي الأفغاني، حاسمًا في هذه العملية".
حذرت الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا منذ تولي طالبان زمام الأمور من أن الاقتصاد الأفغاني على وشك الانهيار الذي من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم أزمة اللاجئين. وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه إذا فشل النظام المصرفي فقد تستغرق إعادة بنائه عقودًا.
وقال تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه في ظل الاتجاهات الحالية وقيود السحب، ستفقد حوالي 40% من قاعدة الودائع في أفغانستان بحلول نهاية العام. وقال إن البنوك توقفت عن تقديم ائتمان جديد، وأن القروض المتعثرة تضاعفت تقريبا إلى 57% في سبتمبر من نهاية 2020.
وقال رئيس البرنامج "إذا استمر معدل القروض المتعثرة على هذا النحو، فقد لا يكون أمام البنوك فرصة للبقاء في الأشهر الستة المقبلة ".