تضرر نمو المصانع في منطقة اليورو خلال أكتوبر على أثر مشاكل الإمدادات
عاصم المالح أسواق للمعلوماتأظهرت بيانات اليوم الثلاثاء أن نشاط التصنيع في منطقة اليورو ظل قوياً الشهر الماضي لكنه تقلص بسبب اختناقات سلسلة التوريد والمشاكل اللوجستية التي أدت إلى ارتفاع تكاليف المدخلات.
تسببت الاضطرابات المستمرة الناجمة عن وباء الفيروس التاجي، إلى جانب النقص في سائقي سيارات البضائع الثقيلة، في نقص المنتجات، كما تُركت المصانع تُكافح للحصول على المواد الخام التي تحتاجها.
انخفض مؤشر IHS Markit النهائي لمديري المشتريات التصنيعي (PMI) إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر عند 58.3 نقطة في أكتوبر مقابل 58.6 نقطة في سبتمبر، وهو أقل من متوسط التقديرات الأولية البالغ 58.5 نقطة ولكن بشكل عام لا يزال أعلى من 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش.
مشاكل سلسلة التوريد تؤثر علي المصانع الأوروبية والأمريكية
قال بيرت كولين محلل في شركة ING، بشكل عام، أدي نقص المدخلات ومشاكل النقل المستمرة في إلحاق الضرر بقطاع التصنيع ويبدو أن هذه المشكلات لا تزال عالقة على المدي القريب.
وأظهرت استطلاعات سابقة أن مشاكل سلسلة التوريد وارتفاع التضخم أثرت على المصانع الفرنسية والألمانية والإسبانية، لكن التصنيع الإيطالي سجل توسعًا جيدًا، ونما بأقوى معدل له منذ يونيو.
وأظهر مسح أمس الاثنين أن النشاط الصناعي في الولايات المتحدة تباطأ، حيث أبلغت جميع الصناعات عن فترات زمنية قياسية طويلة للمواد الخام، مما يشير إلى استمرار سلاسل التوريد الممتدة في تقييد النشاط الاقتصادي في أكبر اقتصاد في العالم.
نشاط المصانع في آسيا ينمو خلال أكتوبر
ومع ذلك، صعد نشاط المصانع في آسيا في أكتوبر، حيث شهدت الاقتصادات الناشئة تراجعًا في حالات الإصابة بفيروس COVID-19، على الرغم من أن ارتفاع تكاليف المدخلات ونقص المواد وتباطؤ النمو الصيني خيم على التوقعات، حسبمًا أظهرت بيانات يوم الاثنين.
ارتفاع مؤشر أسعار المدخلات في أوروبا والتضخم يفوق التوقعات
ارتفع مؤشر أسعار المدخلات لمنطقة اليورو إلى 89.5 نقطة مقابل 86.9 نقطة ، وهو أعلى مستوى منذ بدء المسح في منتصف عام 1997.
أظهرت بيانات رسمية الأسبوع الماضي أنه على الرغم من استمرار ازدهار اقتصاد الاتحاد الأوروبي خلال الصيف مع انتعاش النشاط بعد إغلاق فيروس كورونا، إلا أن التضخم يفوق التوقعات السابقة.
اعترفت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، يوم الخميس الماضي، بأن التضخم سيكون مرتفعاً لفترة أطول لكنها تراجعت عن رهانات السوق من أن ضغوط الأسعار ستؤدي إلى رفع سعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي في أقرب وقت بالعام المقبل.
قال محلل في كابيتال إيكونوميكس "هناك ضغوط تصاعدية هائلة على أسعار المدخلات والتكاليف بشكل عام، ومن المرجح أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين بمرور الوقت".