ربيع: المنطقة الاقتصادية للقناة وجهة واعدة للاستثمار الأجنبي

قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن القناة تعد أحد أهم مرافق الملاحة العالمية التي تعبرها حركة التجارة العالمية بنحو 12%.

وأضاف ربيع في كلمته خلال انطلاق أولى فعاليات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مركز دبي للمعارض بداخل إكسبو 2020 دبي اليوم الخميس، أن الحكومة تستهدف تعظيم الاستفادة من كافة الأصول والموارد الطبيعية والبشرية التي تتمتع بها مصر.

وأشار ربيع إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تتمتع بخصوصية متفردة تجعل منها بحق قاطرة التنمية الاقتصادية في مصروالوجهة الواعدة الجاذبة للاستثمارات الأجنبية والمحلية في المنطقة.

الفريق أسامة ربيع يشيد بـ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أنها موقع جغرافي استثنائي

وتابع " تتمتع المنطقة بموقع جغرافي استثنائي وزخم من المشروعات الصناعية واللوجستية والاستثمارات العالمية القائمة بالفعل مع وجود 6 موانئ مُطلة على البحرين المتوسط والأحمر في ظل بنية تشريعية جاذبة للاستثماروحوافز جمركية تنافسية"
وقال ربيع إن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مؤهلة لأن تصبح محوراً عالمياً لصناعات القيمة المضافة ومنافسة لكبرى المناطق الاقتصادية حول العالم ما يؤثر ايجابا على قناة السويس، فازدهار المنطقة الاقتصادية يمثل عنصر جذب لمزيد من السفن والحمولات لعبور قناة السويس بما يسهم في تعزيز معدلات حركة الملاحة بالقناة على المدى الطويل.

رئيس قناة السويس يشير بتنفيذ مشروع قناة شرق بورسعيد الجانبية

وأشارالى قيام الهيئة بتنفيذ مشروع قناة شرق بورسعيد الجانبية حتى تتمكن السفن من الدخول إلى الميناء مباشرة دون التقيد بالقافلة العابرة لقناة السويس الأمر الذي أسهم بقوة في توفير المزيد من الوقت والنفقات للخطوط الملاحية المتجهة إلى ميناء شرق بورسعيد.

كما أشار إلى تنفيذ هيئة قناة السويس المشروع العملاق للتكريك في ميناء شرق بورسعيد مما أدى إلى وصول غاطس الميناء الى 18 متراً وهو ما يسمح له باستقبال السفن العملاقة من الجيل الرابع ذات الغواطس الكبيرة ما انعكس إيجابياً على زيادة معدلات التداول وتحقيق طفرة في معدلات التشغيل بالميناء.

وقال ربيع " الدولة المصرية تملك رؤية استثمارية تؤكد على أن قناة السويس التي تربط الشرق بالغرب وتعد الحلقة الأهم في حركة التجارة العالمية المنقولة بحراً وسلاسل الإمداد العالمية.

ربيع يشيد بجهود الهيئة في إدارة أزمة جنوح السفينة إيفرجيفين

وتابع " أود أن أشير هنا إلى ما حققته هيئة قناة السويس من نجاح في إدارة أزمة جنوح السفينة "إيفر جيفين" بإمكاناتها الذاتية وبسواعد أبنائها من إدارة ناجحة للأزمة بأبعادها الثلاثة، الأول تعويم السفينة دون حدوث أي أضرار بالبضائع أو "بدن" السفينة أو الطاقم.

وأضاف، البعد الثاني تمثل في استيعاب عبور 422 سفينة منتظرة في مدخلي القناة الشمالي والجنوبي خلال أقل من أربعة أيام بعد تعويم السفينة بمعدل أكثر من 100 عملية عبور يومياً مع توفير كافة الخدمات اللوجيستية لهذه السفن بالكامل.

أما البعد الأخير فتمثل في إدارة عملية التفاوض بنجاح بما يرسخ مكانة هيئة قناة السويس كمؤسسة عالمية قادرة على إدارة شريان ملاحي بهذا الحجم.

وقال رئيس هيئة قناة السويس، منذ بداية عام 2020 يمر العالم وحركة التجارة العالمية بشكل خاص بتحديات صعبة وطارئة ما شكل اختباراً حقيقياً لقدرة هيئة قناة السويس على "الإبحار" والذي نجحت فيه بكل ثقة مستندة إلى خبرات متراكمة عبر عشرات السنين إلى جانب إرادة أبنائها وقدرتهم على مواجهة أية أزمات.

وأشار إلى أنه رغم تداعيات فيروس كورونا المستجد حول العالم ورغم تداعيات الأزمة السلبية على معدلات حركة التجارة
إلا أن قناة السويس حافظت على معدلات عبور السفن والحمولات بنسبة مقاربة لمعدلات ما قبل الجائحة.

وقال، لم تتوقف الملاحة في القناة بل قمنا بتنفيذ عدد كبير من عمليات العبور غير التقليدية بنجاح باهر نال إشادة كبرى المؤسسات المعنية بالاقتصاد والنقل البحري.

وقال تحرص هيئة قناة السويس، على تقديم كافة الخدمات الممكنة لعملائها بأعلى جودة وكفاءة وضمن دراسات معدة جيداً لتلبية احتياجات السفن والتحالفات الملاحية العالمية العابرة بما يتيح خدمات القناة وفق ما يتطلع إليه الشركاء حول العالم.

وتابع" تقوم هيئة قناة السويس ضمن رؤيتها للحفاظ على موقع الصدارة بين الممرات الملاحية العالمية ومواكبة التطورات المتسارعة في صناعة بناء السفن بتنفيذ مشروع تطوير القطاع الجنوبي بطول 40 كم والذي يتضمن أعمال توسعة وتعميق وازدواج ما يرتفع بمعدلات الأمان الملاحي للسفن العابرة ويعزز من القدرة الاستيعابية للقناة بواقع 6 سفن إضافية فضلاً عن زيادة الحمولات العابرة.