كارثة إنسانية.. أفغانستان في طريقها إلى الانهيار الاقتصادي
كتب حسن مغاورى أسواق للمعلوماتيرى وزير التنمية السويدي بير أولسون فريده أن أفغانستان تقترب بسرعة كبيرة من الانهيار الاقتصادي خلال الفترة القليلة المقبلة، في ظل الأزمات والاضطرابات التي تمر بها الدولة الآسيوية.
وأشار الوزير السويدي إلى أن أفغانستان ستنهار قريبا إذا لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة.
وغرقت أفغانستان في أزمة اقتصادية ضخمة بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم في أغسطس الماضي، ما تسبب في تعليق مفاجئ لمساعدات بمليارات الدولارات للاقتصاد الأفغاني الذي يعتمد على تلك المعونات.
باكستان: التعامل المباشر مع "طالبان" السبيل الوحيد لمنع كارثة إنسانية
وقال أولسون فريده إن أفغانسان على وشك الانهيار الذي يقترب بدرجة تفوق كل التوقعات، مضيفًا أن التراجع الاقتصادي الحر يمكن أن يوفر بيئة لازدهار الجماعات الإرهابية، لافتًا إلى أن السويد لن توجه الأموال من خلال "طالبان"، وبدلاً من ذلك ستعزز مساهماتها الإنسانية من خلال مجموعات المجتمع المدني الأفغانية.
اقرأ أيضاً
- مجلس الحبوب الدولي يتوقع طفرة كبيرة في تجارة دقيق القمح العالمية
- ارتفاع أسعار المحروقات بلبنان للأسبوع السادس على التوالي
- مجلس الوزراء يوافق على قراري رئيس الجمهورية بشأن اتفاقين لمنحة التعاون المصري السويدي
- الفقر في أفغانستان يُهدد بهروب المواطنين للدول المجاورة
- أوزبكستان تتلقى حوالى 100 طن من المعونة الإنسانية الأممية لنقلها إلى أفغانستان
- بتكلفة 178 مليون جنيه.. ”الكهرباء” توقع عقدًا لإنشاء ”محطة محولات مونوريل زايد”
- باستثمارات 271 مليون جنيه.. وزارة الكهرباء توقع على عقدين لصالح محطة محولات قطار «مونوريل»
- باكستان تطرح مناقصة جديدة لشراء 50 ألف طن من السكر الأبيض
- «TCP» الباكستانية تطرح مناقصة دولية لشراء 90 ألف طن من القمح
- الإنهيار الإقتصادي يهدد بفصل أفغانستان عن العالم الخارجي
- سفير السويد بالقاهرة يؤكد أهمية دور مصر الحيوي في منطقة الشرق الأوسط
- باكستان تسعى لشراء 640 ألف طن من القمح لشحن (يناير - فبراير) 2022
وأوقفت العديد من الدول والمؤسسات متعددة الجنسيات المساعدات المالية، لكنها زادت من حجم المعونات الإنسانية منذ أغسطس الماضي.
وفي سياقٍ متصل قال وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري في وقت لاحق إن التعامل المباشر مع "طالبان" هو السبيل الوحيد لمنع كارثة إنسانية، كما أنه دعا إلى الإفراج عن أصول أفغانية بمليارات الدولارات المجمدة في الخارج.
وأضاف الوزير الباكستاني متسائلًا: "هل سنقوم بدفع أفغانستان إلى الفوضى أم أننا سنحاول تحقيق الاستقرار في البلاد؟".
وأوضح شودري أن المناقشة مع طالبان ستشجع أيضًا على حماية حقوق الإنسان وإقامة حكومة دستورية شاملة.
هل طالبان أحد أسباب الانهيار الاقتصادي؟
وتجمع بين باكستان و"طالبان" علاقات عميقة، وكثيرا ما اتُهمت الدولة الآسيوية بدعم الجماعة الأفغانية في قتالها ضد الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في كابول لمدة 20 عاما، وهي اتهامات نفتها إسلام أباد.
وفي الوقت ذاته يرى الوزير السويدي، أن "طالبان" فشلت حتى الآن في إثبات أنها تخلت عن السياسات القمعية التي انتهجتها خلال وجودها بالسلطة في الفترة السابقة منذ 1996 وحتى 2001.
وقال أيضا إن الظروف ليست مناسبة للدول الأوروبية لإعادة فتح السفارات في كابول، وبدلاً من ذلك، سيتم إجراء المزيد من النشاط الدبلوماسي في قطر، وهي محاور مهم بين الغرب و"طالبان".
والتقى فريده بمسؤولين قطريين في العاصمة الدوحة، لكن الوزير الباكستاني قال إن الوقت قد حان لأن تضع الولايات المتحدة والصين وقوى كبرى أخرى إطارًا للاعتراف الرسمي بحكام أفغانستان الجدد ولرفع عقوبات الأمم المتحدة عن أعضاء طالبان، بما في ذلك بعض أعضاء الحكومة الجديدة.