مصافي تكرير النفط الصينية تهوي إلى أدنى مستوى منذ 16 شهرًا
كتب حسن مغاورى أسواق للمعلوماتانخفض معدل معالجة النفط الخام اليومي في الصين مرة أخرى في سبتمبر الماضي إلى أدنى مستوى له منذ مايو 2020، حيث تسبب نقص المواد الأولية والتفتيش البيئي في حدوث خلل بالعمليات داخل المصافي وأدت أزمة الطاقة إلى تراجع الطلب على النفط المكرر.
أسوأ أزمة للطاقة تدق أبواب الصين
عانت الصين من أسوأ أزمة في الطاقة منذ سنوات، حيث طلبت 17 منطقة على الأقل في جميع أنحاء البلاد من المنشآت الصناعية خفض الإنتاج من أجل تقليص حمل الطاقة، مما يقلل من الطلب على وقود النقل.
وأظهرت بيانات المكتب الوطني الصيني للإحصاء اليوم الاثنين، أن الإنتاج انخفض بنسبة 2.6% ليصل إلى 56.07 مليون طن أو نحو 13.64 مليون برميل يوميًا مقارنة بالعام السابق.
وأوضحت البيانات أيضًا أن إنتاج سبتمبر كان أقل من 13.74 مليون برميل يوميا مقارنة بشهر أغسطس وهو أدنى مستوى له في 15 شهرا.
وواجهت المصافي المستقلة قيودًا على حصص استيراد النفط الخام، وأجرت وزارة البيئة في البلاد منذ أواخر أغسطس جولة جديدة من عمليات التفتيش في خمس مقاطعات بما في ذلك مركز تكرير النفط الصيني في شاندونغ.
مصافي النفط الصينية تواجه عدة قيود
وأظهرت بيانات جمعتها شركة Longzhong الاستشارية، أن متوسط معدل التشغيل في مصافي النفط الصينية المدعومة من الدولة بلغ 76.76% في سبتمبر وذلك بانخفاض 1.05% عن شهر أغسطس، بينما بلغ المعدل بين المصافي المستقلة في شاندونغ 67.11%.
وقال محللون من Longzhong في مذكرة: "نتوقع أن ينخفض متوسط معدلات الاستخدام في المصافي المستقلة في أكتوبر، حيث تواجه بعض المصانع نقصًا في المواد الأولية، بينما تحد القواعد البيئية وأزمة الطاقة من العمليات".
الصين تسعى لحل الأزمة
أصدرت الصين دفعة جديدة من حصص واردات النفط الخام تبلغ 14.89 مليون طن، مما يخفض الإجمالي لعام 2021 بنسبة 4% عن 2020، وهو أول تخفيض لها منذ 2015، حيث عملت الحكومة على الحد من معالجة الوقود غير الفعالة.
وتخطط الصين أيضًا لإدراج المزيد من المدن في حملتها الشتوية لعام 2021 لتلوث الهواء، والتي تتطلب عادةً الصناعات الثقيلة للحد من الإنتاج من أجل تطهير السماء المليئة بالضباب الدخاني.