20 مايو 2024 12:35 12 ذو القعدة 1445

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر

أسواق للمعلومات
  • شركات صلاح أبودنقل
طاقة ومعادن

وزير البترول يرأس مائدة مستديرة حول توظيف التكنولوجيا في الإسراع بإزالة الكربون

وزير البترول خلال المائدة المستديرة
وزير البترول خلال المائدة المستديرة

ترأس المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، المائدة المستديرة التي نظمها منتدى غاز شرق المتوسط بالقاهرة، بمشاركة أمين عام المنتدى أسامة مبارز، ورؤساء وممثلي شركات البترول والطاقة العالمية العاملة بمنطقة شرق المتوسط، والشركات المزودة لتقنيات إزالة الكربون في مجال الطاقة، وشركات قطاع البترول المصري المنفذة لمشروعات الاستدامة وإزالة الكربون، وقيادات قطاع البترول والغاز والخبراء.

وجاء ذلك لمناقشة تنفيذ مخرجات ورشة العمل الموسعة، التي عقدها المنتدى للوقوف على سبل تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا للإسراع بإزالة الكربون في منطقة شرق المتوسط، ودعم نشر واستخدام تكنولوجيا إزالة الكربون والاستثمار فيها بما يواكب توجهات الإنتاج الاستخدام المسئول والمستدام بيئيا للغاز الطبيعي.

وأكد وزير البترول، خلال المائدة المستديرة، أن العالم لا زال في حاجة للوقود الأحفوري والطاقة التقليدية، وأن أمن الطاقة والاكتفاء من مواردها أولوية، وهو ما أظهرته بقوة مشكلة الطاقة التي وقعت العام الماضي إثر تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، وفي ضوء أن الكثير في الدول النامية لازالوا يحتاجون للمزيد من الطاقة لتلبية احتياجاتهم.

وقال "الملا"، إن التحديات العالمية في مجال الطاقة، أظهرت أيضًا أنه لا يوجد حل واحد يناسب جميع الدول للتحول الطاقي وإزالة الكربون، ولذا من الأهمية أن تعمل كل دولة على تشكيل مزيج مصادر الطاقة الأنسب لها ولاحتياجاتها.

اقرأ أيضاً

ولفت وزير البترول، إلى أن توفير التكنولوجيات المتطورة والتمويل اللازم لتنفيذ مشروعات خفض الكربون، يمثل ضرورة قصوى لتتمكن الدول النامية من المضي قدما في تنفيذ خطط خفض الانبعاثات الخاصة بها.

وشدد وزير البترول، على أهمية التعاون لإنتاج المزيد من الغاز والبترول لتأمين إمدادات الطاقة، مع مراعاة اتخاذ الإجراءات واستخدام التكنولوجيات للحد من الانبعاثات في مشروعات إنتاجها، منوهًا إلى أن المنتدى يعد النموذج الأمثل للتعاون والتكامل بين الدول والشركات في ذلك الإطار.

وأكد "الملا"، أهمية الحوار المتبادل مع الشركاء العالميين من اللاعبين الرئيسيين في منطقة شرق المتوسط لتعزيز العمل على مواجهة تحديات الاحتباس الحراري وخفض الكربون في صناعة الغاز الطبيعي تأكيدًا علي التزامنا الذي تعهدنا به في مؤتمرات المناخ الأخيرة، لا سيما وأن مبادرة إزالة الكربون في صناعة الغاز التي تم إطلاقها في مؤتمر المناخ Cop27 بشرم الشيخ تأتي في مقدمة المبادرات التي يعمل منتدى غاز شرق المتوسط على تنفيذها.

من جانبه، قال أسامة مبارز أمين عام منتدى غاز شرق المتوسط، إن ورشة العمل الموسعة التي عقدها المنتدى استعرضت عدد من العروض التوضيحية للتقدم التكنولوجي في مجال جمع والتقاط وتخزين الكربون، وكفاءة استخدام الطاقة للحد من الانبعاثات.

ولفت إلى أن ورشة العمل لم تبرز فقط أهمية التكنولوجيا، بقدر ما أبرزت أهمية التعاون والتكامل بين أطراف الصناعة، موضحًا أن عملية إزالة الكربون في صناعة الغاز لا تقتصر على التكنولوجيا وحدها ولكنها تشمل منظومة يتم توظيف التكنولوجيا فيها، بالإضافة إلى الحوكمة والسياسات والأطر التنظيمية الداعمة لتنفيذ مشروعات إزالة الكربون.

وصرح "مبارز"، بأنه في ظل الدور الكبير والممتد الذي يلعبه الغاز الطبيعي في مرحلة الانتقال الطاقي علي مستوى العالم، فإن الهدف الرئيسي لمنتدى غاز شرق المتوسط وشركائه يتمثل في تحقيق التوازن بين أمن الطاقة وتنفيذ التحول الطاقي؛ لتلافي تكرار أي تحديات سابقة، حيث تبرز أهمية زيادة إمدادات الغاز الطبيعي بشكل مسئول بيئي وبانبعاثات أقل وتكلفة اقتصادية ملاءمة بما يضمن تحقيق التوازن.

وأشار إلى أن المنتدى يعمل بشكل مكثف خلال العامين الأخيرين، وأطلق مبادرة لإزالة الكربون من صناعة الغاز، ودعمه في ذلك المهندس وزير البترول المصري، بعد نجاحه في وضع صناعة الغاز على مائدة مؤتمرات المناخ لأول مرة في مؤتمر المناخ الأخير بشرم الشيخ.

ومن جانبهم، أكد المشاركون في المائدة المستديرة، من رؤساء الشركات العالمية وخبراء الصناعة، أن الغاز الطبيعي هو الوقود الانتقالي الأمثل في تلك المرحلة، وسيظل كذلك لفترة طويلة، موضحين أن أمن الإمدادات يماثل انتقال الطاقة في الأهمية.

وذكروا أن تطبيق تكنولوجيا خفض وإزالة واحتجاز الكربون يحتاج إلى عوامل للنجاح أهمها توافر التمويل، والسياسات واللوائح التي تنظم هذه المشروعات وخفض التكلفة الاقتصادية، فضلًا عن توفير البنية التحتية الناقلة ومواقع لإقامتها على المستوى الإقليمي.

وأكدوا أهمية التعاون بين الدول وجمع الأطراف المعنية من حكومات وشركات عالمية وشركات الخدمات وواضعي الاستراتيجيات ومنظمات وصانعي القرار والسياسات، لدراسة ووضع إطار تنظيمي لكيفية تنفيذ تلك المشروعات على أرض الواقع محليا وإقليميا.

وطالبوا بالاهتمام بتوفير تكنولوجيا خفض وإزالة الكربون في مشروعات الإنتاج، خاصة تطبيق وسائل كفاءة الطاقة واستخدام الرقمنة التي تساهم بدورها في خفض الانبعاثات، لافتين إلى أهمية دور مصر الريادي في منتدى غاز شرق المتوسط لتحقيق التعاون، وجمع دول الإقليم، وطرح المبادرات التي تنادى بخفض الانبعاثات ودعم الأبحاث.

كما أكدوا أن الدول المتقدمة يتحتم عليها متابعة دورها والتزامها تجاه الدول النامية، بإتاحة تكنولوجيا إزالة الكربون، وتوفير الدعم المالي والعلمي والتدريب الكافي لتنفيذ المشروعات؛ لأن الفائدة ستعود على الجميع.

ضمت المائدة المستديرة رؤساء ومسئولي شركات شيفرون وشل وفينترسال ديا وإكسون موبيل وSLB وأباتشي ووورلي وبيكرهيوز وهاليبرتون وسايبم وانرجين وهيلينك بتروليم، والرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم سوق الغاز الطبيعي بمصر، ورؤساء ومسئولي هيئة البترول، وإيجاس والقابضة للبتروكيماويات وبتروجيت وانبي.

يشار إلى أن ورشة عمل منتدى غاز شرق المتوسط، قد عقدت فعالياتها تحت عنوان: "الاستفادة من التكنولوجيا للإسراع بتحقيق مستقبل خال من الكربون لشرق المتوسط".

وشارك في الورشة، مسئولون وخبراء من الدول الأعضاء بالمكتب التنفيذي للمنتدى، واللجنتين الاستشاريتين لصناعة الغاز وأجهزته التنظيمية بالمنتدى، وكبرى الشركات العالمية للطاقة والغاز الطبيعي العاملة بمنطقة شرق المتوسط، والشركات العالمية المزودة لتقنيات إزالة الكربون بمجال الطاقة، ومؤسسات التمويل الدولية شركاء المنتدى.

وشهدت ورشة العمل، تقديم عروض توضيحية استعرضت التطور التكنولوجي في مجال إزالة الكربون في صناعة الغاز.

6a67300883f2.jpg
89856d6e24de.jpg
أسواق للمعلومات مصر 2030
وزير البترول مائدة مستديرة منتدى غاز شرق المتوسط إكسون موبيل شل الوقود الأحفوري الطاقة الأزمة الروسية الأوكرانية الغاز الدول النامية شرم الشيخ
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات