الرئيس السيسي: مصر تمتلك إمكانات تجعلها سوقًا واعدًا للاستثمارات الأجنبية


صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن الحكومة تبذل قصارى جهدها، لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفي مقدمتها الاستثمارات الإسبانية، ولا سيما مع القدرات والإمكانات التي تجعل مصر سوقًا واعدًا للاستثمارات الأجنبية، والمتمثلة في الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والتطوير الكبير في البنية التحتية خلال السنوات العشر الأخيرة، بما فيها الطرق والســــكك الحديديـــة والمـــواني والمطـــارات.
جاء ذلك، خلال كلمته بمائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية، على هامش زيارته الرسمية إلى مدريد، بحضور عدد من كبار المسؤولين الإسبان.
ونوه الرئيس السيسي، إلى ما تمتلكه مصر من ثروات طبيعية عديدة، وتوافر قوة عاملة شبابية ومؤهلة، وما تقدمه الحكومة من حوافز للمستثمرين، وتنوع مجالات الاستثمار، وما قامت به الحكومة من إصلاحات تشريعية، لتحسين بيئة الأعمال، فضلًا عن أن السوق المصري يعتبر أكبر الأسواق في المنطقة، وبوابة إلى الأسواق العربية والإفريقية، ولا سيما مع اتفاقيات التجارة الحرة، المبرمة لتشجيع التصدير وتسهيل حركة التجارة.
ودعا الرئيس السيسي، الحضور للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتعددة، المتاحة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لاسيما في مجالات الطاقة المتجددة والخضراء، ولا سيما في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث نأمل في إقامة شراكة إستراتيجية مع الجانب الإسباني؛ لتلبية احتياجات الاتحاد الأوروبي منه.
وتابع: "يمكنكم استكشاف فرص الاستثمار في مجالات صناعة السيارات، والصناعات الدوائية واللوجستيات وغيرها، أخذا في الاعتبار، ما تتمتع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، من موقع جغرافي ولوجيستي متميز يجعلها بمثابة مركز للإنتاج، وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، وخاصة تلك التي نرتبط معها باتفاقيات التجارة الحرة".
وأكد الرئيس السيسي، الانفتاح الكامل، للتعاون مع المستثمرين ورجال الصناعة الإسبان، الراغبين في العمل بمصر، أيًا كان شكل هذا التعاون وإطاره.
وذكر: "نحن مستعدون للنظر، على سبيل المثال وليس الحصر، في إمكانية الدخول في شراكات اقتصادية، لاسيما في القطاعات الإنتاجية، بجانب مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطاقة، وتحلية المياه، والزراعة، والاستزراع السمكي، والأسمدة، والمنسوجات، والترسانات البحرية، والاتصالات، والسياحة.
وشكر الرئيس السيسي، الجانب الإسباني على تنظيم هذا اللقاء، الذي من شأنه أن يسهم في تعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين بلدينا، متطلعًا إلى أن يكون اللقاء، فرصة للتعرف على رؤيتكم، حول كيفية تعزيز الاستثمارات الإسبانية في مصر بجانب الوقوف على أي عقبات قد تواجهونها، حتى نتمكن من النظر في سبل تذليلها، مما يسهم في تعظيم المصالح المتبادلة، والانتفاع الأمثل من الفرص المتاحة".