الرئيس السيسي: نستهدف تعميق التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري مع إسبانيا| فيديو

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، في العاصمة الإسبانية "مدريد"، مع بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية.

وعقد الجانبان، جلسة مباحثات بمشاركة وفدي البلدين، تناولت مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع الإقليمية.

وأكد رئيس الحكومة الإسبانية، اتفاق بلاده الكامل مع موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين، كما ترفض بشكل حاسم وقاطع تهجير الفلسطينيين، وأنها سوف تدعم كل ما سوف يصدر عن القمة العربية المرتقبة، التي سوف تعقد بمصر، بشأن مسالة إعادة إعمار قطاع غزة والخطة المصرية، بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مشددًا على ضرورة تطبيق حل الدولتين.

كما عقد الجانبان، مؤتمرًا صحفيًا، بعدما وقعا إعلان ترفيع العلاقات بين مصر وإسبانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وشهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات مختلفة.

وعقد الجانبان مؤتمرًا صحفيًا، تناول مجريات المباحثات بينهما، وقال الرئيس السيسي، إن هذه هي الزيارة الثانية له إلى مدريد، وهو ما يعكس الرغبة الصادقة، في تعزيز العلاقات التاريخية الراسخة بين بلدينا، والتعاون المثمر بينهما، على أساس مشترك من الاحترام والتفاهم المتبادلين. وفى إطار العلاقات الثنائية الوثيقة بيننا، وسعينا المتواصل لتطويرها.

وذكر الرئيس السيسي: "وقعنا اليوم وثيقة لترفيع العلاقات المصرية الإسبانية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، التي نتطلع إلى تطبيقها بشكل فعال، جنبًا إلى جنب، مع جميع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بيننا؛ بهدف تعميق التعاون الاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري، وهي الأمور التي حظيت بأهمية كبيـرة، خلال مباحثتنا اليوم".

وأكد الرئيس السيسي، على ضرورة تعزيز تواجد الاستثمارات الإسبانية، والبناء على قصص نجاح الشركات الإسبانية العاملة في مصر، مضيفًا: "أبدينا حرصنا، على تكثيف التعاون في توطين الصناعة بمصر، في كافة المجالات بما فيها مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بجانب تبادل الخبرات والمعلومات، في موضوعات إدارة وتنمية الموارد المائية، في ضوء ما تمثله مسألة الأمن المائي، من أهمية بالغة لمصر".

وتطلع الرئيس السيسي، إلى زيارة ملك وملكة إسبانيا، ورئيس الوزراء الإسباني لمصر، للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، وهى الزيارات التي سوف تسهم في تعميق علاقات التعاون، وترسيخ أواصر الصداقة التاريخية الممتدة، التي تجمع بلدينا وشعبينا الصديقين.

وأشاد الرئيس السيسي، أشيد بقرار إسبانيا الشجاع والتاريخي، الذي انحاز إلى الحق والعدل، عبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير.

وتابع الرئيس السيسي: "اتفقنا على ضرورة السعي والدفع لإحياء عملية السلام، بهدف إقامة دولة فلسطينية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وأكدنا على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار تبادل الرهائن والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية اللازمة، لإنقاذ أهالي غزة من الأوضاع المأساوية التي يعانون منها".

وشدد الرئيس السيسي، على أهمية دعم المجتمع الدولي، وتبنيه خطة إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التي يتمسك بها، ووطنه الذي لا يقبل التفريط فيه، وبما يضمن البدء الفوري في عمليات الإغاثة والتعافي المبكر.

وأشار إلى ضرورة دعم المنظمات الدولية، العاملة في المجال الإنساني بالقطاع، وفي مقدمتها وكالة "الأونروا" التي لا يمكن الاستغناء عنها، في تقديم الخدمات الإنسانية الأساسية للشعب الفلسطيني.

ونوه الرئيس السيسي، على أن المباحثات تناولت التطورات التي تشهدها سوريا، حيث أكد دعم مصر الثابت للشعب السوري الشقيق، والوقوف إلى جانبه لتحقيق تطلعاته المشروعة، وتوافقنا على أهمية الحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، مع أهمية بدء عملية سياسية شاملة بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري، بجانب رفضنا التام للانتهاكات الإسرائيلية للسيادة السورية، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان.

واستطرد الرئيس السيسي: "تناولنا أيضًا الأوضاع في لبنان، حيث رحبنا بانتخاب رئيس جمهورية جديد، ورئيس حكومة جديد، وأكدنا على أهمية الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، وضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية".

وأوضح الرئيس السيسي، أن الجانبان اتفقا على أهمية تكثيف التعاون؛ لوقف الهجمات ضد السفن التجارية في باب المندب، بجانب تبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية، في منطقتي القرن الإفريقي والساحل.