وزيرا قطاع الأعمال والبيئة يبحثان تعزيز التعاون لتنشيط السياحية| التفاصيل

التقى المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، اليوم الثلاثاء، مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة؛ لبحث سبل تعزيز التعاون في عدد من المجالات منها تنشيط السياحة البيئية.

واستعرض الاجتماع، فرص الشراكة الممكنة بين الشركة القابضة للسياحة والفنادق التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، وشركة مصر للسياحة إحدى شركاتها التابعة، وبين جهاز شؤون البيئة؛ بهدف التعاون في تعزيز السياحة في المحميات الطبيعية وتطوير البرامج السياحية البيئية.

وناقش اللقاء أيضًا، آليات التنسيق بين الجانبين لتعزيز استدامة السياحة البيئية، وتحقيق استفادة مزدوجة من الموارد الطبيعية في المحميات، مع الحفاظ على التنوع البيولوجي، حيث تم التوافق على وضع خطة عمل تتضمن تنظيم رحلات سياحية بيئية، وإنشاء برامج توعية للزوار حول أهمية الحفاظ على البيئة.

وأكد "شيمي"، أن التعاون مع وزارة البيئة يأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز دور الشركة القابضة للسياحة والفنادق في دعم الاقتصاد، وتنشيط قطاع السياحة بمختلف مجالاته، لاسيما السياحة البيئية والثقافية، وهذه الاستراتيجية تهدف إلى تطوير وتنمية الأصول السياحية والفندقية التابعة للشركة، بما يتوافق مع متطلبات السوق العالمية، في ضوء رؤية مصر 2030.

‎ولفت الوزير، إلى أن الشركة تمتلك العديد من الأصول السياحية والفندقية المتميزة، مما يتيح فرصة كبيرة للاستثمار في السياحة البيئية، وتوفير تجارب سياحية مبتكرة للزائرين، وتقديم برامج سياحية ترتبط بالحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، مما يعزز من مكانة مصر على الخريطة السياحية العالمية.

ولفت وزير قطاع الأعمال، إلى حصول عدد من الفنادق التابعة على شهادة النجمة الخضراء، مما يعكس الاهتمام بمفاهيم وتطبيقات السياحة المستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية وحمايتها، مضيفًا: "الوزارة تسعى لجذب مزيد من الاستثمارات الخاصة، والتوسع في الشراكات الفعالة لدعم وتعزيز المنشآت السياحية التابعة للشركة، وتقديم منتجات متنوعة بأعلى معايير الجودة، مما يسهم في زيادة أعداد السائحين ورفع العوائد الاقتصادية للقطاع السياحي".

وأوضح "شيمي"، أن شركة مصر للسياحة، تمتلك الإمكانات اللازمة لتنظيم رحلات سياحية متميزة إلى المحميات الطبيعية، مما يسهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية بيئية رائدة، منوهًا إلى أن التعاون مع وزارة البيئة يشمل تقديم رحلات سياحية مستدامة، تتيح للزوار الاستمتاع بجمال الطبيعة مع الحفاظ على الموارد البيئية.

وذكر أن التعاون يشمل تطوير البرامج السياحية بما يضمن التوازن بين الاستفادة من الموارد الطبيعية وحمايتها، مع التركيز على تجارب سياحية تعكس جمال الطبيعة المصرية وثراء التنوع البيولوجي، بجانب إمكانية التعاون مع معاهد السياحة والفنادق التابعة لشركة ايجوث، ودراسة إدخال مادة متخصصة للسياحة البيئية.

‎من جهتها، ثمنت وزيرة البيئة، التعاون المثمر بين الوزارتين في عدد من المجالات المشتركة، ومنها مجال السياحة البيئية؛ نظرًا لأهمية هذا القطاع في دعم الاقتصاد، وتحقيق التنمية المستدامة، لافتة إلى أن قطاع الأعمال العام، وما يمتلكه من شركات للسياحة يتيح فرصة كبيرة للاستفادة من البرامج التي أُطلقت في هذا المجال لتعزيز الترويج للسياحة البيئية، بما يسهم في إبراز المقومات الطبيعية والثقافية التي تتميز بها مصر.

‎وتطرقت وزيرة البيئة، إلى الجهود التي بذلتها الوزارة، في مجال السياحة البيئية خلال الخمس سنوات الماضية والرؤية المستقبلية لهذا القطا، حيث ناقشت إمكانية استفادة وزارة قطاع الأعمال العام، من تلك الإجراءات لتعزيز التسويق والترويج للسياحة البيئية، التي تعد من الملفات ذات الأهمية الاستراتيجية للدولة.

وأكدت الوزيرة، أن السياحة البيئية منتج نعمل على خلق سوق له، مما تتطلب وضع تشريعات، ونظام ومعايير واشتراطات محددة وهو ما عملت الوزارة على إرساءه خلال الفترة الماضية، حيث تم العمل على تغيير الفكرة التي كانت سائدة بعدم الاقتراب من المحميات، وتم إصدار تصريح ممارسة النشاط ومنح جزء من المحمية كحق انتفاع للقطاع الخاص لتقديم خدمات وأنشطة بمعايير محددة.

وتابعت: "تم تطبيق هذا الفكر الجديد بالعديد من المحميات بالقاهرة، ومنها الغابة المتحجرة، ووادي دجلة، ووادي الريان بالفيوم، وغيرها"، موضحة السياسيات والدعم المؤسسي للمنظومة، التي ركزت على كيفية الحفاظ على الطبيعة، والإرث الثقافي للسكان المحليين، حيث تم العمل على وضع سياسات تدعم دمجهم في المنتج السياحي، فكل محمية لها خطه محددة بالأماكن التي يمكن طرحها للاستثمار، ووضع مجموعة من الاشتراطات للمستثمر داخل المحمية، والخاصة بالبناء والتشغيل.

وقالت "فؤاد"، إن السياحة البيئية تشمل الاستمتاع بكافة المناطق الطبيعية الخلابة وليس المحميات الطبيعية فقط، مشيرة إلى إجراءات دعم السكان المحليين سواء داخل المحميات أو في إطار الطبيعة، حيث عملت الوزارة على إجراء دراسات عديدة للعمل بملف السياحة البيئية، والعمل على تطوير البنية الأساسية، بجانب الترويج للمحميات وخلق فرص استثمارية بقطاع السياحة البيئية.

‎ولفتت الوزيرة، إلى التعاون مع وزارة السياحة في مجال تحديد المعايير الخاصة بالنزل البيئي (Eco-lodges)، وتوضيح مفهومه كأماكن إقامة تصمم وتدار لتكون صديقة للبيئة، وتهدف تلك المنشآت إلى توفير تجربة سياحية مستدامة تحافظ على البيئة، وتعزز من وعي الزوار بالقضايا البيئية.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن Green Star هو برنامج أطلقته الوزارة لتعزيز السياحة البيئية، ويهدف إلى تشجيع المنشآت السياحية، على تبني ممارسات صديقة للبيئة تسهم في حماية الموارد الطبيعية، مثل تحسين كفاءة استخدام الموارد مثل المياه والطاقة، هذا إلى جانب إطلاق النسخة التجريبية من الدليل الإرشادي للسياحة البيئية، مما يعد خطورة جوهرية لتعزيز السياحة البيئية في مصر.

وذكرت الوزيرة، أن الدليل يهدف إلى توجيه العاملين في القطاع السياحي، والمستثمرين، والزوار نحو الممارسات المثلى للحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة.

‎كما تناول الاجتماع، حملة (Eco Egypt)، التي تعد جزء من المبادرة الرئاسية "أتحضر للأخضر" التي أطلقتها وزارة البيئة؛ للترويج للسياحة البيئية والمحميات الطبيعية بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين.

وتم تسليط الضوء على جمال المحميات الطبيعية في مصر، وأهميتها البيئية والثقافية، وتشجيع الأنشطة السياحية التي تحافظ على الموارد الطبيعية وتدعم الاقتصاد المحلي، ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة بين المواطنين والزوار، والتأكيد على أهمية التنوع البيولوجي، وتمكين السكان عبر مشاركتهم في الأنشطة السياحية والاستفادة منها اقتصاديًا، وتم الترويج لها باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية.

‎وتم الاتفاق على توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي البيئة وقطاع الأعمال العام؛ للاستغلال الأمثل للمحميات الطبيعية، والترويج لمنتج السياحة البيئية، ووضعها ضمن البرامج السياحية لشركات السياحة التابعة لقطاع الأعمال العام.

وأعربت وزارة البيئة، عن استعدادها لتدريب المرشدين المصاحبين لرحلات السياحة البيئية، التي تنظمها شركة مصر للسياحة.