باستثمارات 3 مليارات دولار.. ”بروتون ساجا” الماليزية تبدأ إنتاج سياراتها في مصر ديسمبر المقبل
شارك المهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، في احتفال مجموعة عز العرب السويدي للسيارات، بافتتاح مصنع سيارات بروتون ساجا.
حضر الاحتفال: أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، ووزراء الخارجية والتجارة والموارد الطبيعية بماليزيا، والمهندس هشام عز العرب رئيس مجموعة عز العرب السويدي، وسيد فيصل البار رئيس شركة بروتون.
وأكد وزير الصناعة، سعادته بالمشاركة في هذا الاحتفال الذي تقيمه مجموعة عز العرب السويدي، الوكيل الحصري لعلامة بروتون الماليزية، حيث من المقرر أن يبدأ المصنع في إنتاج السيارة ديسمبر المقبل، مشيرًا إلى أن البلدين ترتبطان بعلاقات وثيقة على كافة المستويات، إذ تعد مصر خامس أكبر شريك تجارى إفريقي لماليزيا.
وذكر الوزير: "حقق حجم التبادل التجاري بين البلدين نموًا خلال السنوات الأخيرة بنسبة 55%، وحققت الصادرات المصرية إلى ماليزيا نموًا بنسبة 35%، وتركزت أهم هذه الصادرات في الفوسفات، والأسمدة، والحديد والحاصلات الزراعية، في حين تركزت الاستثمارات الماليزية بمصر في قطاعات البترول، والغاز، والكهرباء، وتكنولوجيا المعلومات، والمقاولات، والسياحة".
ولفت وزير الصناعة، إلى أن هذا الافتتاح يتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الماليزي لمصر، ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث اتفق الجانبان على تعزيز العلاقات السياسية بين البلدين، واستضافة ماليزيا الاجتماع الثاني للجنة المصرية الماليزية المشتركة خلال الفترة المقبلة، وثـمن الجانبان أيضًا، الجهود المبذولة لتعميق التعاون المشترك في مجالات السلع الزراعية وتطوير البنية التحتية والاقتصاد الرقمي والطاقة المتجددة.
وأشار نائب رئيس الوزراء، إلى أن التعاون المصري الماليزي يأخذ حاليًا شكلا جديدًا في أحد المجالات الصناعية الاستراتيجية وهو صناعة السيارات التي تمثل خطوة مهمة في إطار الاستراتيجية الوطنية لتوطين الصناعة، كونها تستتبع إقامة صناعات مغذية عالية المستوى.
وتابع: "أثـمر هذا التعاون المشترك عن إنشاء مصنع عز العرب السويدي الذي يستهدف تحقيق طاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 40 ألف سيارة، وتصل في مرحلة لاحقة إلى 80 ألف سيارة، بنسبة مكون محلى 48%، وحجم استثمارات متوقع يبلغ 3 مليارات جنيه، وتصل نسبة الصادرات إلى 10% في السنة الأولى مع زيادة السنوات التالية، بجانب توفير 300 فرصة عمل".
وقال الوزير، إن صناعة السيارات في مصر، تستهدف الوصول لاقتصاديات الإنتاج الكمي والتأهيل لإقامة صناعة حقيقية للسيارات، بدلًا من الاكتفاء بتجميعها، بما يسهم في ضخ مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، مضيفًا: "المشاركة في الاحتفال تأتي من منطلق الحرص على دعم وتشجيع زيادة الطاقات الإنتاجية للمصانع؛ بهدف توفير احتياجات السوق المحلي، وخاصة في مجال صناعة السيارات ومن ثم التصدير للخــارج بجودة عالية وبأسعار منافسة".
وأوضح وزير الصناعة، أن هذا في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، بتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي وفقًا لأحدث المعايير البيئية والمستدامة، مشيرًا إلى أن الوزارة أعدت الاستراتيجية الوطنية للصناعة (2024/2030)، التي تتضمن الرؤية المستقبلية في ضوء المقومات التي تتمتع بها مصر.
وذكر: "تتضمن تلك المقومات المركز الإقليمي، والموقع الاستراتيجي، وتطور السياسات المالية والنقدية، وتنوع الموارد والبنية التحتية المتطورة، وحوافز وضمانات الاستثمار وازدياد حجم السوق مع وجود الممكنات الرئيسية لتنمية الصناعات الخضراء والقطاعات الصناعية المؤهلة لتعميق التصنيع المحلي".
ودعا نائب رئيس الوزراء، الشركات الماليزية للاستثمار في مصر، واستغلال هذا الاستثمار كمنصة انطلاق للتصدير إلى أسواق أوسع ترتبط مصر معها باتفاقيات تجارة حرة، كالاتحاد الأوروبي والكوميسا والدول العربية وتركيا وغيرها".
وأكد حرص وزارة الصناعة، على دعم جهود الدولة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر والارتقاء بجودة المنتج المحلي، ومن ثم زيادة الصادرات وقدرتها على التنافسية في الأسواق العالمية، ومطابقتها للمواصفات القياسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأشاد الوزير، بالجهود الكبيرة للمصانع المصرية والصروح الصناعية المتطورة مثل مصانع شركة عز العرب للسيارات لتبني التكنولوجيات المبتكرة، وإعداد مراكز عالمية للإنتاج والتصدير، والتوسع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا، من أجل الوصول إلى مستقبل أفضل.
