خلال لقاء مع ”مدبولي”.. وزير النقل: التشغيل التجريبي لمونوريل شرق النيل خلال أكتوبر المقبل

التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الثلاثاء، مع المهندس كامل الوزير وزير النقل؛ من أجل متابعة عدد من ملفات عمل الوزارة.

واستعرض وزير النقل، نتائج وفعاليات زيارته إلى فرنسا من 28 أبريل إلى الأول من مايو، حيث شهدت عقد العديد من الاجتماعات واللقاءات مع مسئولي الجانب الفرنسي، ومسئولي التحالفات والشركات المتعاونة مع مصر في مجال النقل، بجانب ما قام به من جولات داخل عدد من المصانع.

وأشار وزير النقل، إلى الاجتماع مع مسئولي تحالف شركات "أوراسكوم – كولاس ريل – تاليس"، والاتفاق على إمكانية تنفيذ أعمال تطوير البنية الأساسية للخط الأول لمترو أنفاق القاهرة، وزيارة مصنع شركة "ألستوم" بمدينة فالنسيان الفرنسية؛ لتفقد أعمال التصنيع الجارية لمشروع تصنيع وتوريد 55 قطارًا للخط الأول للمترو، الذي يأتي ضمن جهود تطوير الخط الأول للمترو، حيث من المتوقع أن يصل عدد الركاب إلى مليوني راكب عقب الانتهاء من أعمال التطوير.

وقال وزير النقل، إنه شاهد القطار الأول الجاري تصنيعه ضمن مشروع تصنيع وتوريد 55 قطارًا للخط الأول للمترو، وتم معاينة خط الإنتاج، موضحًا أنه من المخطط بدء الاختبارات الخاصة بالقطار نوفمبر المقبل، على أن يصل إلى مصر بحلول شهر مايو المقبل.

ولفت وزير النقل، إلى أنه على هامش تفقد المصنع، عقد اجتماع مع مسئولي الشركة لمناقشة واستعراض الخطوات الخاصة ببدء إنشاء المجمع الصناعي الخاصة بالشركة في مدينة برج العرب بالإسكندرية، والمقرر أن يضم مصنعين الأول: لإنتاج الأنظمة المختلفة للسكك الحديدية والأنفاق، والثاني: لتصنيع الوحدات المتحركة ذات الجر الكهربائي بمختلف أنواعه.

وأكد الوزير، أن إقامة مثل هذا المجمع يأتي في إطار توجيهات الرئيس السيسي، بأهمية العمل على توطين صناعة السكك الحديدية، وشدد مسئولو الشركة على التزامهم بالتعاون لتوطينها، واستخدام المجمع المزمع إقامته في إنتاج الأنظمة الكهربائية والوحدات المتحركة بكافة أنواعها، سعيًا لتصديرها إلى مختلف دول العالم، بما يحقق عائد إيجابي للاقتصاد المصري.

وذكر الوزير، أن الاجتماع مع مسئولي الشركة الفرنسية تطرق إلى استعدادات الشركة للبدء في التشغيل التجريبي لمشروع مونوريل شرق النيل، خلال شهر أكتوبر المقبل، مع التأكيد على أهمية بدء البرنامج التدريبي للعاملين المصريين لتشغيل وصيانة المونوريل، مضيفًا: "من المخطط أن تصل نسبة العمالة المصرية بالمشروع إلى نحو 95%".

وفي سياق متصل، تطرق وزير النقل، إلى مباحثاته مع وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي، الذي أكد دعم فرنسا اللامحدود للجهود المصرية لتنفيذ خطة الدولة الاستراتيجية لتطوير البنية التحتية الخاصة بقطاع النقل، وجهود توطين صناعة النقل بالسكك الحديدية والجر الكهربائي بمصر.

وانتقل وزير النقل، إلى الحديث عن بدء التشغيل التجريبي غدًا بالركاب لمحطات الجزء الثالث من المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، بطول 7.1 كيلو متر والممتد من محطة التوفيقية حتى جامعة القاهـرة، ويشمل 5 محطات، منها 3 محطات نفقية هي: التوفيقية ووادي النيل وجامعة الدول، ومحطة سطحية وهي بولاق الدكرور، ومحطة علوية وهي جامعة القاهرة.

وأكد الوزير، أن المشروع يأتي في إطار توجيهات الرئيس السيسي، بتقديم خدمات نقل جماعي متطورة وآمنة ومميزة للمواطنين لتسهيل تنقلاتهم المختلفة، موضحًا أن التشغيل التجريبي بالركاب يأتي بعد أن تم الانتهاء بنجاح من فترة التشغيل التجريبي دون ركاب لهذا الجزء، التي اشتملت على اختبار جميع الأنظمة به مثل الإنارة، ومكافحة الحريق، والتكييف، والتهوية؛ للتأكد من صلاحيتها وتحقيق التكامل التام بينها وتسيير القطارات لعمل الاختبارات الديناميكية لها للتأكد من سلامتها.

كما أشار وزير النقل، إلى أنه سيتم التشغيل التجريبي لـ 10 سيارات كهربائية (تاكسي) داخل العاصمة الإدارية، اعتباراً من غد كمرحلة أولى من إجمالي 145 سيارة كهربائية، سيتم تشغيلها تباعًا بواقع 60 سيارة شيفروليه بولت، و85 سيارة MG4؛ من أجل خدمة المواطنين والمترددين على العاصمة الإدارية الجديدة.

وشدد وزير النقل، على أن السيارات المزمع تشغيلها على أعلى مستوى من حيث أمان الركاب؛ حيث إنها مراقبة بكاميرات إلكترونية من الداخل والخارج، وأجهزة تحديد المواقع GPS، وعلى اتصال دائم بغرفة التحكم المركزية داخل شركة الاتحاد العربي "سوبر جيت".

وأوضح الوزير، أنها سيارة كهربائية صديقة للبيئة، ولا يوجد لها صوت أو انبعاثات للعوادم، ويقودها سائقون مدربون على أعلى مستوى لتقديم خدمة مميزة لجمهور الركاب.